لا يزال العلم يغور في سبر فيروس كورونا، مشخصا بشكل دوري جديد تلك الجائحة التي اجتاحت العالم مسجلة أكثر من 102 مليون إصابة.
وفي جديد تلك الاكتشافات، رصد عرض غريب انتشر بين بعض المصابين عرف بلسان كوفيد.
فما هو هذا “اللسان”
هو عبارة عن تكون ما يشبه “طبقة من الفرو” على اللسان، يمكن أن تكون بيضاء أو صفراء ولا يمكن إزالتها.
في التفاصيل، كشف باحث بريطاني، يساعد في تتبع علامات التحذير من كوفيد-19، أن هناك المزيد من حالات الأشخاص المصابين الذين يشكون من تغير لون اللسان وتضخمه ومشاكل أخرى في الفم، بحسب ما نقل موقع NBC الإخباري الأميركي
ففي تغريدة على “توتير” خلال شهر يناير، قال بروفيسور تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الجينية في معهد كينغز كوليدج لندن: نظرًا لفحص أعداد متزايدة من ألسنة كوفيد وتقرحات الفم الغريبة.. أنصح من لديه أعراض غريبة أو حتى مجرد صداع وإرهاق بالبقاء في المنزل!”
لسان كوفيد
“طبقة من الفرو”
وأوضح سبيكتور أن أكثر من ثلث مرضى كوفيد-19، أي نسبة 35%، يعانون من أعراض غير تقليدية للمرض في الأيام الثلاثة الأولى، لذلك من المهم لفت الانتباه إلى الطفح الجلدي، وتقرحات أصابع القدمين وعلامات التحذير الأخرى والتي يتم “تجاهلها”.
كما لفت إلى أن 1 من كل 500 مريض يعاني من “لسان كوفيد”، موضحًا أن الأعراض الرئيسية لحالة “لسان كوفيد” التي سمع عنها هي عبارة عن تكون ما يشبه “طبقة من الفرو” على اللسان، والتي يمكن أن تكون بيضاء أو صفراء ولا يمكن إزالتها، أو حالات اللسان الصدفي، مضيفا ان هذا العارض يمكن أن يكون مؤلما.
لا إجابة شافية
وفي توضيح لتلك العوارض الغريبة في الفم، قال سبيكتور، وهو الباحث الرئيسي في دراسة عن أعراض كوفيد-19 تشتمل على قيام المرضى بالإبلاغ عن الأعراض عبر تطبيق إلكتروني، لشبكة NBC : “إنه تذكير جيد بأن هناك العديد من المظاهر المختلفة لهذا الفيروس وليس مجرد المظاهر التقليدية فقط. ولكن مازالت الإجابة الكاملة عن السؤال حول سبب ظهور تلك المجموعة الضخمة من أعراض الفيروس غائبة”.
كورونا تعبيرية
وتابع قائلا: “إلى حين توفر المزيد من البيانات، فإنه من السابق لأوانه إضافة “لسان كوفيد” إلى أي قوائم أعراض رسمية، ولكن يجب أن يدرك أطباء الأسنان وجراحو الفم والأطباء الآخرون الذين ينظرون داخل أفواه المرضى أنها ربما تكون إحدى العلامات المبكرة للعدوى”.
دراسة بريطانية أخرى
يشار إلى أن باحثين آخرين أبلغوا أيضًا عن أعراض اللسان والفم المرتبطة بكورونا. فوفقًا لدراسة نُشرت سابقا في دورية British Journal of Dermatology درس الأطباء حالات 666 مريضًا مصابًا بكوفيد-19 في إسبانيا، تبين وجود مشاكل بالفم لدى 78 مريضًا، أي أكثر من عُشرهم.
ومن بين هذه المجموعة، أصيب 11% بالتهاب في النتوءات الصغيرة على سطح اللسان، فيما كان لسان 6% منهم منتفخًا وملتهبًا مع وجود فجوات على الجانبين؛ وأصيب 6% بتقرحات في الفم، ولوحظ وجود مناطق مهترئة لدى 4% على اللسان؛ في حين كان هناك تورم في أنسجة فم 4٪ من هؤلاء المرضى.
وكتب الباحثون حينها أن علامات “لسان كوفيد” تشمل التهاب النتوءات الصغيرة على سطح اللسان وتورم اللسان والتهابه أو وجود فجوات على جانبيه، مشيرين إلى أن تجويف الفم “يستحق فحصًا محددًا في ظل الظروف المناسبة لتجنب خطر العدوى”.