واحدة من الغرائب “الكورونية” المستمرة منذ أكثر من عام، أن الصين التي استجد فيها الفيروس بديسمبر 2019 وكشّر عن أنيابه ساعة ولد وانتشر، هي من الدول الأقل ابتلاء به حتى الآن، فلا وفيات منذ أيام في أكبر دولة بعدد السكان في العالم، على حد ما راجعت “العربية.نت” بياناتها الوبائية في موقع worldometer الناشط عالميا بالإحصاءات المتنوعة على مدار الساعة، خصوصا عن “كورونا” بالذات.
أما لجهة الإصابات، فنجد أن الفيروس سجل 9 إصابات فقط يوم السبت بالصين، و13 اليوم الأحد، من دون حدوث أي وفاة، برغم أن سكانها أكثر من مليار و400 مليون، فيما نجد في الجانب الآخر من العالم، أنه قتل 2.986 في البرازيل بيوم واحد، وأحدث فيها 70.105 إصابات بيوم واحد أيضا.
ونجد في الهند التي مدّتها السعودية في اليومين الماضيين بأكثر من 80 مليون طن أوكسجين سائل للمساهمة في مواجهة تفشي الفيروس، أن “كورونا” استشرس وفظّع بالهنود أكثر، حيث أحدث 2.761 وفاة، إضافة الى 349.313 إصابة بيوم واحد، طبقا لما يتضح من جدول نشره الموقع ومعروض أعلاه.
وفي جدول “وورلدوميتر” اليوم أيضا، لمن يرغب بمراجعته بالكامل في الموقع، أن الفيروس أحدث في البحرين التي يقيم فيها أقل عدد من السكان بالدول العربية، ممن لا يزيدون عن مليون و700 ألف، أكثر من 170 ألف إصابة، بينما مجموع الإصابات طول عام و5 أشهر في الصين هو 90.588 فقط.
كما نجد بالصين 4 مرضى فقط حالتهم حرجة في المستشفيات، طبقا لما يظهر في جدول آخر تنشره “العربية.نت” أدناه، بينما سجل الفيروس في عمان أكثر من 188 ألف إصابة، منها 266 حرجة في غرف العناية المركزة.
.
أما عن عدد الوفيات في الصين، وهو 4.636 فقط، فنجد مقابله 7.118 وفاة بكورونا في لبنان، حيث سجل الفيروس 519.615 إصابة في سكانه البالغين أقل من 7 ملايين، بينها 671 حالة حرجة، أي أكثر من ضعف الحالات الحرجة بالصين، فهل تخفي البلاد التي ولد فيها “كورونا” وقتل بالعالم أكثر من ملايين، عدد قتلاها وعدد المصابين فيها بالفيروس؟ أم في الصين لغز لا نعرفه للآن؟