رغم التفاؤل الذي غزا العالم مع بدء عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في أكثر من بلد، إلا أن الأسئلة تدور حول مدى الحماية من العدوى والمخالطة بين من أخذ التطعيم ومن لم يأخذه.

وفي هذا الشأن، أكد نائب رئيس مجموعة الأمراض المعدية في أورلاندو هيلث في فلوريدا، إدغار سانشيز “أن تكوين المناعة يستغرق بعض الوقت”، مؤكداً أنه ليس من الآمن تماما الاختلاط مع أناس لم يتم تطعيمهم، وفق ما نشرته “هوف بوست”.

وبينما يعتقد خبراء أنه من المحتمل أن تكون الجرعة الأولى وحدها توفر مستوى معينًا من الحماية ضد العدوى، لكنه ليس من الواضح مقدار تعزيز المناعة.

العدوى واردة

وفي حديث مع الصحيفة، قال سانشيز إن إحساسا جيدا انتابه من الناحية النفسية والجسدية بعد أخذ جرعتي اللقاح، لكنه أفصح أنه محافظ على تدابير التباعد الصحية.

وردا على سؤال حول هل تقل مخاطر الإصابة بمجرد التلقيح؟، رد إريك روبينيت، وهو اختصاصي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى أكرون للأطفال في أوهايو قائلاً “إذا تم تطعيمك، فيمكنك أن تصدق أن خطر إصابتك بفيروس كورونا المصحوب بأعراض شديدة قد انخفض بشكل كبير”.

كما أكد أنه ليس من الواضح حاليًا ما إذا كان التطعيم يحمي الشخص من نشر فيروس كورونا للآخرين.

السبب هو السباق السريع

ويتم تحديد هذا الأمر عادة في تجارب أبحاث اللقاحات، لكن لم يتم تسويته بسبب السباق السريع لإنتاج لقاحات كورونا.

ولحد الساعة لم يتسن للباحثين التأكد ما إذا كان لقاحا موديرنا وفايزر يحميان من العدوى. وكل هذا يعني أن الفرد الذي تلقى جرعتين من اللقاح يمكن أن يصاب دون علمه ودون أن تظهر عليه أي أعراض.

كما يمكن لهذا الشخص بعد ذلك نقل العدوى لآخرين مرة أخرى، على الرغم من تلقيحه.

يذكر أن لقاح فايزر- بيونتيك فعّال بشكل ملحوظ بناءً على البيانات المتاحة حاليًا إذ ثبت أن اللقاح فعال بنسبة 95٪ في الوقاية من أعراض كوفيد- 199 بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية، في حين أن لقاح “موديرنا” فعال بنسبة 94٪ بعد 14 يومًا من الجرعة الثانية.

وأظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 90.07 ‬مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و934058.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.

alarabiya.net