اعتاد البعض شرب كوب من الحليب بعد العشاء لتعزيز النوم الجيد ليلاً. فالحليب ينح خصائص مهدئة ومحفزة للنوم نظرًا لاحتوائه على مركبات حيوية مثل التربتوفان والميلاتونين.
يعاني سكان المعمورة من مشكلات في النوم بنسب تتراوح ما بين 1.6% إلى 56.0% وسط مؤشرات على تزايد مستمر في بعض البلدان، وفقا لما جاء في تقرير نشره موقع “بولدسكاي” Boldsky، المعني بالشؤون الصحية.
وفيما يلي يورد التقرير الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند تناول كوب من الحليب قبل الخلود إلى النوم بشكل منتظم كل ليلة:
تعبيرية
1. يعزز جودة النوم
يحتوي الحليب ومنتجات الألبان على كمية عالية من التربتوفان، وهو حمض أميني يستخدم لتفتيت البروتينات في الجسم. عند تناول من الحليب، يستخدم الجسم التربتوفان لصنع بعض الإنزيمات الحيوية مثل السيروتونين والميلاتونين، والتي تعد بالغة الأهمية لتنظيم الحالة المزاجية والتأثير على دورة النوم والاستيقاظ. وبتناول كوب من الحليب يتم تعزيز جودة النوم ويمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم.
2. رفع درجة حرارة الجسم
ووفقًا لدراسات عديدة، يمكن أن يؤدي تناول الحليب الساخن إلى زيادة احتمالية النوم بمعدل أسرع. وترجح نتائج الدراسات أن يكون السبب لأن الحليب الدافئ يزيد من إمداد الدم في الجسم بالكامل وصولًا إلى القدمين، بما يساعد على زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية أي بلوغ درجة الحرارة المثالية التي تقدر بـ32 درجة مئوية للحصول على أفضل نوعية نوم.
3. تقليل التوتر
تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول الحليب في نهاية اليوم له تأثير واعد على النوم ومشاكل النوم المرتبطة بالتوتر والقلق والتي يمكن أن تصيب بحالة من الأرق. تشير نتائج الدراسة إلى كوب من الحليب في المساء يمنح خصائص مهدئة يمكن أن تساعد في تقليل استثارة الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى المساهمة في إفراز الميلاتونين والسيروتونين، وبالتالي تقليل التوتر والحث على نوم أفضل.
تعبيرية
4. استرخاء العضلات
تتحدث دراسة عن تأثيرات الحليب المزيلة للقلق أو المهدئة للعضلات. تقول نتائج الدراسة إن تناول الحليب أثناء الليل يمكن أن يساعد على استرخاء العضلات وتعزيز النوم. عند استرخاء العضلات أو التخلص من التوتر، تنخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ومن ثم يهدأ العقل والجسم ويمكن الحصول على نوم جيد النوعية.
5. يقلل من الأرق عند كبار السن
تحدثت إحدى الدراسات عن أن ممارسة بعض التمارين الرياضية وتناول كوب من الحليب يمكن أن يساعد على الحد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو صعوبة بدء النوم DIS لدى كبار السن. مع التقدم في العمر، تنخفض مستويات الميلاتونين والسيروتونين في الجسم، مما يسبب صعوبات في النوم. تؤدي تلك الحالة إلى المعاناة من أنواع مختلفة من مشاكل النوم مثل الأرق. ويمكن أن يساعد الحليب في تحسين الأعراض وتعزيز القدرة على النوم المبكر.
5. تنظيم دورة النوم والاستيقاظ
تساعد بعض الأطعمة مثل الحليب ومنتجاته في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ أو الدورة اليومية للجسم وتحفيز النوم بشكل أفضل. ويحتوي الحليب على حمض البوتانويك المرتبط بتقليل احتمالية الإصابة بمشاكل النوم. أيضا، يحتوي على معادن مضادة للأكسدة مثل السيلينيوم والكالسيوم والمغنيسيوم هي محفز كبير للنوم وتحسين نوعية النوم.
تعبيرية
6. منع الأرق المزمن
إن الأرق المزمن هو اضطراب نوم شائع منتشر في حوالي 10% إلى 30% من البشر، بل وترتفع النسبة في بعض الأحيان من 50% إلى 60%. لكن أفادت نتائج دراسة علمية أن بعض الأطعمة الوظيفية مثل الحليب يمكن أن تساعد في تعزيز النوم بسبب احتوائه على غابا والكالسيوم والبوتاسيوم والميلاتونين، والتي تعد جميعها مركبات مثالية لتحسين جودة النوم ولمنع مخاطر اضطرابات النوم مثل الأرق المزمن أو متلازمة تململ الساق.
آثار جانبية
وعلى الرغم من أن الحليب، وخاصة الحليب الدافئ، يعد محفزًا رائعًا للنوم، إلا أنه ربما يكون له بعض الآثار الجانبية مثل:
• لا يفيد الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه بروتينات الحليب.
• على الرغم من أن الاستهلاك المنتظم للحليب أثناء الليل أقل احتمالًا للتسبب في زيادة الوزن، إلا أن بعض الدراسات تقول إن تناوله في وقت متأخر من الليل يمكن أن يساعد في زيادة الوزن لدى بعض الأفراد.
• يجب على مرضى السكر تجنب إضافة أي نوع من السكر أو تناول بعض منتجات الألبان لأنها يمكن أن تسبب زيادة في مستويات الغلوكوز. ومن الأفضل أن يتم استشارة طبيب قبل البدء في إدخال الحليب في النظام الغذائي اليومي.