نظرًا لأن الولايات المتحدة الأميركية تشهد أول انخفاض ملحوظ في مقاييس كوفيد-19 منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مع انخفاض حالات الدخول إلى المستشفيات المرتبطة بفيروس كورونا ومتوسط حالات الإصابة الجديدة اليومية بأكثر من 30% خلال الشهر الماضي، قال الخبير الأميركي الدكتور أنتوني فاوشي، إن البلاد تحقق نجاحًا وتقدما، خصوصاً مع ظهور دواء واعد معالج للفيروس، إلا أنه حذّر من أن البلاد “لم تخرج من الغابة بعد”، وذلك خلال مقابلة على قناة “إي بي سي” ABC الأميركية.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد: “نحن بالتأكيد نقلب الزاوية بشأن هذه الزيادة بالذات لكننا شهدنا الآن ما يقرب من 20 شهرًا من الزيادات المفاجئة التي ترتفع ثم تنخفض، ثم تعود مرة أخرى. الطريقة للحفاظ على هذا التقدم ولجعل هذا التحول يستمر في الانخفاض، هو القيام بما ذكرناه: تطعيم الناس”.
وأعلن خبراء أن دواء في صورة أقراص طورته شركة “ميرك” Merck الأميركية لصناعة الأدوية يمثل انفراجة في العلاج من فيروس كورونا نظراً لقدرته على خفض احتمالات الوفاة أو ضرورة النقل إلى المستشفى للنصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الحادة لكوفيد-19، وفق رويترز.
الدواء يمثل انفراجة في العلاج من فيروس كورونا
وأضاف فاوشي: “عندما يكون لديك 70 مليون شخص في البلاد مؤهلين للتطعيم ولم يتم تطعيمهم بعد، فهذه منطقة الخطر، لذلك من الممكن أن نتأكد من أن هذا التحول الذي نراه – هذا التحول الإيجابي جدًا والمتفائل – يستمر في الانخفاض ولا يفعل ما رأيناه عدة مرات من قبل، حيث ينخفض ثم يعود مرة أخرى”.
وعلى الرغم من العلامات الإيجابية، سجلت الولايات المتحدة أيضًا علامة فارقة قاتمة هذا الأسبوع في الوباء، حيث تجاوزت الوفيات 700,000 حالة وفاة بسبب كوفيد-19 يوم الجمعة، وفقًا لبيانات جمعتها جامعة “جونز هوبكنز”.
وقال فاوشي “هذا هو الفيروس الأكثر رعبا”، معلقا على العدد الهائل من القتلى.
وتساءل: “هل يمكن تجنب بعض هذه الوفيات؟ نعم.. بالتأكيد كذلك.. يمكن تجنب معظم الوفيات إذا تم تطعيم الناس”.
وبينما تظل زيادة التطعيمات هي الأولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، أشار فاوشي أيضًا إلى النتائج الأولية الإيجابية لعقار جديد مضاد للفيروسات من شركة الأدوية “ميرك” Merck والذي أظهر أنه يمكن أن يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة لشخص مصاب بكوفيد-19 بنسبة 50%.
وشدد فاوشي على أن العقار “لن يكون” بديلاً مطلقاً عن التطعيم، لكنه قال إن النتائج المستقبلية للدواء تحمل الكثير من الأمل.
وفي حالة حصولها على الموافقات اللازمة، ستكون أقراص “مولنوبيرافير”، المصممة لزرع أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كوفيد-19.
وأضاف: “إنها صفقة كبيرة أعني أن لديك الآن دواء جزئي صغير يمكن إعطاؤه عن طريق الفم، ونتائج التجربة التي أعلنا عنها للتو بالأمس واليوم السابق، رائعة حقًا”.
تسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4,793,613 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة 234,542,240 شخصاً على الأقل بالفيروس منذ ظهوره.
وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.