زادت حالات فيروس كورونا في الولايات المتحدة بسبب متحور أوميكرون جنباً إلى جنب مع الزيادات الموسمية في الإنفلونزا والتهابات فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
وتثير احتمالية حدوث عدد كبير من الحالات مخاوف جدية بشأن التأثير المجتمعي بسبب المرض، لكن رغم ذلك خفضت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مدة العزل والحجر الصحي للمصابين في ظل شروط معينة.
فقد حدّث موقع المراكز الأميركية توصيات العزل والحجر الصحي خصوصاً للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض أو يعانون من أمراض خفيفة، وذلك لمدة 5 أيام للتركيز على الفترة التي يكون فيها الشخص أكثر نقلا للعدوى، متبوعا بارتداء الكمامات الواقية بشكل مستمر لمدة 5 إضافية أيام.
ولكن مع فترات العزل والحجر الصحي القصيرة الموصى بها، فإنه من الأهمية بمكان أن يستمر الأشخاص في ارتداء كمامات واقية مناسبة وجيدة واتخاذ احتياطات إضافية لمدة 5 أيام بعد مغادرة العزل أو الحجر الصحي.
فيروس كورونا تعبيرية
وتهدف التوصيات المحدثة إلى تسهيل الاحتياجات الاجتماعية الفردية والرفاهية والعودة إلى العمل وصيانة البنية التحتية الحيوية.
لا حمى
إلى ذلك، اشترطت مراكز الأمراض والوقاية منها انتهاء العزلة فقط إذا كان الشخص خاليا من الحمى لمدة 24 ساعة على الأقل دون استخدام الأدوية الخافضة للحرارة وزوال الأعراض الأخرى.
واستعرضت مراكز الأمراض في الولايات المتحدة نتائج الأبحاث العلمية حول متى يكون الشخص المصاب بأوميكرون معديا بأقصى سرعة، بالإضافة إلى مدى فعالية اللقاحات والجرعات المعززة ضد العدوى، إلى جانب البيانات المتعلقة بآثار الجائحة على الصحة النفسية والالتزام بتدخلات الوقاية.
فقد أظهرت البيانات المأخوذة من دراسات حول متغيرات سابقة لفيروس كورونا بما فيها متحور دلتا، ومن بينها مراجعة 113 دراسة من 17 دولة، أن معظم حالات انتقال العدوى تحدث في مرحلة مبكرة من الإصابة.
كورونا
ويبلغ معدل العدوى ذروته قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وينخفض في غضون أسبوع من ظهور الأعراض، مع متوسط فترة العدوى وخطر الانتقال بين 2-3 أيام قبل و8 أيام بعد ظهور الأعراض.
حضانة أقصر لأوميكرون
أما فيما يتعلق بأوميكرون، فإن بعض التقارير تشير إلى أنه بالمقارنة مع المتحورات السابقة، فإن أوميكرون له فترة حضانة أقصر تتراوح ما بين 2 إلى 4 أيام، تُعرف بأنها الوقت بين الإصابة وظهور الأعراض.
كذلك، فإن معدلات الحاجة لتلقي العلاج بالمستشفيات والوفيات أقل بكثير بالنسبة للأشخاص، الذين تم تلقيحهم.
الجرعة المعززة مهمة
وأشارت التقديرات المبكرة لفعالية اللقاح المنخفضة ضد عدوى الأعراض الناتجة عن أوميكرون بعد سلسلة التطعيم بلقاح فايزر-بيونتك الأولية إلى أن الجرعات المعززة مهمة لتحسين الحماية والحيلولة دون الحاجة لدخول المستشفيات والوفاة بسبب الإصابة بمتغير أوميكرون.