أخبار الآن | سوريا – enabbaladi
بعد رفع المصرف المركزي السوري سعر صرف الدولار الأمريكي الرسمي من 700 ليرة سورية، إلى 1265 ليرة لكل دولار، ارتفعت أسعار الأدوية بشكل ملحوظ، فضلاً عن فقدان أنواع عديدة من الأدوية نتيجة احتكار بعض مالكي الصيدليات والمستودعات لها.
ويتأثر المصابون بالأمراض المزمنة، كالسكري وضغط الدم وأمراض الكلى وغيرها، بفقدان الأدوية بدرجة أكبر من سواهم، فمعظم المرضى من كبار السن، وقد يجتمع أكثر من مرض بشخص واحد.
ويرى البعض أن الاحتكار أحد أهم العوامل في فقدان الدواء، مؤكدًا أن رفع سعره كيفي بالنسبة للصيادلة وخاصة في ريف درعا، وذلك لغياب الرقابة الحكومية.
وصرح رئيس فرع درعا لنقابة الصيادلة في حكومة النظام السوري، وليد الداخول بأن رفع سعر الأدوية يعود لندرة استيراد بعض المواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية نتيجة الحصار الاقتصادي على سوريا وانتشار فيروس كورونا.
وأضاف الداخول أن لتقلبات سعر الصرف الصادر عن المصرف المركزي دورًا في رفع الأسعار.
وقالت نقيبة صيادلة سوريا، وفاء الكيشي، لإذاعة “شام إف إم” المحلية، في 13 من تموز الحالي، إن أسعار الأدوية اختلفت أكثر من مرة، لأنها كانت مسعّرة بناء على سعر صرف 750 ثم عُدلت إلى 1265.
واتخذت حكومة النظام السوري مجموعة من الإجراءات خلال يونيو (حزيران) الماضي وتموز (يوليو) الحالي، للحد من ارتفاع سعر الأدوية، وتخفيف تكلفة الإنتاج العالية التي تضعها معامل إنتاج الدواء.
الإجراء الأول كان إصدار وزارة الصحة توضيحًا، في 2 من يونيو (حزيران) الماضي، بينت فيه الإجراءات الحكومية التي تدعم القطاع الدوائي، وتمويل مستوردات مستلزمات الصناعات الدوائية وفق سعر نشرة المصرف المركزي.
بالإضافة إلى إلغاء مؤونة الاستيراد البالغة 40% من قيمة المستوردات، وحساب الرسوم الجمركية لمواد ومستلزمات الصناعات الدوائية على أساس سعر الصرف الرسمي البالغ 438 ليرة للدولار، وتخفيض عمولات قيمة تحويل المستوردات بالقطع الأجنبي بنسبة 5%.
أما الإجراء الثاني فهو إصدار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المرسوم رقم “14” للعام الحالي، في 13 من تموز الحالي، الذي قضى بإعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية الداخلة بصناعة الأدوية البشرية من الرسوم الجمركية والضرائب.
ويُعفي المرسوم مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية للأدوية من الرسوم المحددة في جدول التعرفة الجمركية، ومن كل الضرائب والرسوم الأخرى المفروضة على الاستيراد، لمدة عام واحد اعتبارًا من مطلع آب المقبل.
وأثّر انتشار فيروس “كورونا” بشكل كبير على التبادلات التجارية، وجريانها بشكل طبيعي، بحسب تعبير المصدر الطبي.
وفي تصريح لرئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية، زهير فضلون، لجريدة “الوطن” المحلية، في 1 من حزيران الماضي، قال إن استيراد 70% من المواد الأولية لإنتاج الأدوية يجري بسعر صرف دولار “السوق السوداء”، لأن المصرف المركزي لا يموّل شراء أي مادة أولية مستوردة، و90% من احتياجات الأدوية مستوردة.
وبلغ عدد الشركات الدوائية في سوريا قبيل الحرب 79 شركة، كانت تغطي حاجة السوق المحلية في 2010، وتصدّر بنسبة 27.63% إلى 37 دولة، بإنتاج 78 معملًا، وكانت معامل حلب بمفردها تغطي نسبة 50% من احتياجات السوق الدوائية، وذلك حسب مركز “فيريل” الألماني للدراسات، في حين بيّنت نقيبة الصيادلة أن سوريا تملك اليوم 97 معملًا دوائيًا
يحتاج المرضى إلى تناول الدواء بانتظام ودون انقطاع، ويُخلّف عدم تناولها بموعدها مشاكل صحية قد تؤدي إلى فقدان حياة المريض، ويرى طبيب أوعية في درعا أن المخاطر في حال عدم حصول المريض على الدواء كبيرة.
فعلى سبيل المثال، مريض ضغط الدم إذا لم ينتظم في تناول الدواء حسب وصفة الطبيب قد يصاب بنزيف دماغي أو سبات أو فرط توتر قحفي أو فالج.
لقاح كورونا في طور الإنجاز و نتائج مبشرة
في جعبتنا اليوم خبر وموضوع سيجلب لكم البهجة متابعينا و الكثير من الإيجابية فمنذ ظهور فيروس كورونا و انتشاره بشكل كبير حول العالم و الكل ينتظر شيئً واحدا فقط / و هو اللقاح/ اللقاح المضاد لفيروس كورونا…
[embedded content]
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد:
مسؤول ايراني يحذر من تزوير دواء ”ريمديسيفير“ وبيعه بأسعار مرتفعة