تارخ النشر: السبت 16 مايو 2020 KSA 08:50 – GMT 05:50
المصدر: دبي – العربية.نت
على مدى الأيام الماضية، أثار الحديث عن مرض غريب تلازم مع الإصابة بكورونا، بلبلة وتضارباً في الأوساط الطبية.
فمن خلف الفيروس التاجي تسللت عوارض التهابات خطيرة أصابت عددا من الأطفال في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها من البلدان.
العوارض الجديدة التي شبهت إلى حد بعيد بداء كاواساكي الذي يسبب التهابًا في جدران الشرايين التاجية التي تمدُّ عضلة القلب بالدم، ويُصيب الأطفال بشكل أساسي، أثارت هلعا بين ملايين الآباء والأمهات حول العالم.
ودفعت منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان أمس الجمعة أنها تدرس إمكانية وجود رابط بين الوباء ومتلازمة شبيهة بكاواساكي التي تؤدي إلى أمراض التهابية لدى الاطفال.
كما أوضح مدير المنظمة أدهانوم غيبرييسوس أن فرضيات أولية تشير إلى أن هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بكوفيد-19. ندعو كل أخصائيي التحليل السريري في العالم إلى العمل مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لنكون في حالة استعداد ونفهم أكثر هذه المتلازمة لدى الأطفال.
وفي نفس السياق أفادت قناة ABC الأميركية، مساء الجمعة، بأن هناك نحو 220 حالة مؤكدة ومشتبها بها لإصابة الأطفال بمتلازمة التهابية خطيرة.
درس 119 حالة إصابة
كما أشارت هيئة الرعاية الصحية في ولاية نيويورك إلى أنها تدرس ما لا يقل عن 119 حالة إصابة لدى الأطفال، وذلك بعد تسجيل 3 وفيات جراء المتلازمة الجديدة، وذلك على الرغم من أن عدد الإصابات بالمتلازمة الجديدة يشكل نسبة ضئيلة من عدد إصابات كورونا، بحسب شبكة أي بي سي، إلا أن الظاهرة أثارت استنفارا عالميا.
رد فعل الجسم
في المقابل، أكدت كورتني غيدنجيل، الباحثة في مؤسسة RAND والخبيرة في الأمراض المعدية لدى الأطفال في تصريحات للشبكة الأميركية، أن تلك المتلازمة نادرة جداً، موضحة أنها لا تنجم عن الفيروس بحد ذاته، وإنما عن رد فعل الجسم.
وفي حين دعت الأهالي إلى عدم الهلع، أوضحت أن المتلازمة تحتاج ما بين 4 و6 أسابيع بعد الإصابة بكورونا للتطور.
مشابهة لكواساكي
يشار إلى أن تلك العوارض الجديدة أو المتلازمة التي تصيب الأطفال والتي أطلق عليها اسم PIMS أو MIS-C تشبه أعراض كاواساكي.
ويعتبر داء كاواساكي، أو متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية، التهابا شاملا يصيب الأوعية الدموية صغيرة ومتوسطة الحجم، ويؤثر على جدرانها مما قد يسبب التوسعات الشريانية خاصة الشرايين التاجية التي تغذي القلب، ويؤثر كذلك على العديد من الأعضاء، مثل الجلد والعقد الليمفاوية والأغشية المخاطية.
ولا يزال من غير المعروف سبب تطور المتلازمة بعد أسابيع من الإصابة، لكن يرجح العلماء أنها ربما تكون ناتجة عن رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي للجسم، والذي يمكن أن يتسبب في تلف خلايا الجسم نفسها. تم رصد ظاهرة مماثلة لدى بعض البالغين الذين بلغوا مراحل حرجة من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، ويعتقد الأطباء أنها ربما تكون مميتة.