أخبار الآن | المملكة المتحدة – arabnews

بعد موافقة بريطانيا على استخدام لقاح “فايزر-بيونتيك” ضدّ فيروس كورونا المستجد، والإعلان عن إتاحته في جميع أنحاء المملكة المتحدة اعتباراً من الاسبوع المقبل، تعززت آمال العالم في مكافحة “كورونا” والانتصار عليه، كما برزت توقعات بأن دولاً أخرى يمكن أن تبدأ أيضاً في التطعيم ضدّ الفيروس في المستقبل القريب.

وقالت الهيئة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إن اللقاح، الذي يوفر حماية بنسبة 95%، آمن للاستخدام على نطاق واسع. ويمكن البدء خلال أيام في منح اللقاح للفئات الأكثر احتياجاً له، مثل المسنين في دور الرعاية.

وطلبت المملكة المتحدة بالفعل 40 مليون جرعة، تكفي لتطعيم 20 مليون شخص، حيث يحصل كل شخص على جرعتين. ومع هذا، ستكون 10 ملايين جرعة متاحة قريباً جداً، وستصل 800 ألف جرعة إلى المملكة المتحدة خلال أيام.

وقال أندرو هيل، الباحث الزائر في قسم العقاقير بجامعة ليفربول: “مع وفاة 450 شخصاً سبب عدوى كورونا كل يوم في المملكة المتحدة، فإن فوائد الموافقة السريعة على اللقاح تفوق المخاطر المحتملة”.

وشكل الإعلان البريطاني الرسمي بشأن اللقاح ارتياحاً واسعاً لدى الناس والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد شهور على إجراءات الاغلاق والضغط على الخدمات الصحية فضلاً عن الإضطراب الاقتصادي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تصريحات له، إن “حماية اللقاحات هي التي ستسمح لنا في النهاية باستعادة حياتنا وتحريك الاقتصاد مرة أخرى”.

وعلى الرغم من أن لقاح “فايزر-بيونتيك” إلا أنه مكلف أيضاً، ويجب تخزينه في مكان تبلغ حرارته -70 درجة مئوية وهي درجة الحرارة المسجلة عادة في شتاء القطب الجنوبي، بينما معظم الثلاجات في غالبية المستشفيات حول العالم تصل حرارتها إلى -20 درجة مئوية. وبالنسبة للبلدان النامية، يمكن أن تكون التكلفة العالية والتحديات اللوجستية باهظة.

أما لقاح موديرنا، فقد جرى الإعلان عن أنه فعال بنسبة 94.5%، ويمكن الاحتفاظ به عند درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية تحت الصفر، كما أنه يمكن حفظه في الثلاجة لمدة 30 يوماً.

وعلى الرغم من أن هذه كلها أخبار إيجابية، فقد حذر الخبراء مراراً وتكراراً من أن العالم لا ينبغي أن يتوقع إنتهاء الوباء بين عشية وضحاها. وسيستغرق الإنتاج والتوزيع وإصلاح الضرر الاقتصادي الناجم عن عمليات الإغلاق عدة أشهر بافتراض عدم ظهور مشاكل جديدة غير متوقعة.

ومن المقدر أن الأمر سيحتاج حتى نهاية الصيف المقبل (أغسطس/آب أو سبتمبر/أيلول) قبل أن تتم السيطرة على الفيروس بالكامل، ويمكن للعالم أن يبدأ في التنفس مرة أخرى والعودة إلى طبيعته. وحتى ذلك الحين، لن تخرج البشرية بعد من الأزمة، لأنه من غير الواضح إلى متى ستستمر المناعة التي توفرها اللقاحات، وذلك وفقاً للدكتور جون سي هولسمان ، الرئيس والشريك الإداري لشركة John C. Hulsman Enterprises.

في غضون ذلك، بدأت العديد من الدول، بما في ذلك الدول العربية التي لها علاقات قوية مع الدول المنتجة المحتملة، محادثات في وقت سابق من هذا العام بهدف الحصول على لقاح.

وقال بلال زويتر، كبير المستشارين في “Cambridge Pharma Consultancy” في لندن، في أغسطس/آب: “أعلم أن معظم وزارات الصحة أجرت محادثات مع Moderna و AstraZeneca لحجز الكميات الخاصة بهم. أعتقد أن العالم العربي سيحصل على جرعات كافية خلال الشهرين أو الـ3 أشهر الأولى بعد إنتاج اللقاح”.

وقبل أيام، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة “كيور فاك” الألمانية لتوفير لقاح فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية.

وذكرت الشركة في بيان، أنه بموجب مذكرة التفاهم غير الملزمة، ستقوم شركة سبيماكو “بالتقدم للحصول على الموافقات اللازمة من وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء، لجميع المتطلبات التنظيمية المتعلقة بتسجيل وتوريد وتوزيع اللقاح ومن ثم الاتفاق النهائي على البنود التجارية”.

لقاح فايزر سيعمل بـ”تكنولوجيا جديدة”.. ما هي؟

أظهرت نتائج التجارب النهائية للقاح فايزر أنّ نسبة نجاح اللقاح هي 95 بالمئة، من دون وجود أعراض جانبية خطيرة له، ويأتي ذلك عقب إعلان شركة فايزر وبيونتيك عن لقاحهما الجديد ضدّ فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي مثل بارقة أمل عالمية في البدء نحو القضاء على فيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم.

[embedded content]

akhbaralaan.net