تارخ النشر: الأربعاء 15 يوليو 2020 KSA 08:34 – GMT 05:34
المصدر: دبي- العربية.نت
لا يزال هاجس الفيروس الذي طال أكثر من 13 مليون إنسان حول العالم يقلق الملايين لجهة انتقاله عبر الأسطح، على الرغم من تقليل الخبراء من تلك الفرضية، لا سيما منظمة الصحة العالمية.
ففي حين أكدت دراسات سابقة أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يبقى على بعض أسطح المواد لفترات تتراوح بين ساعات وبضعة أيام، إلا أن العلماء يجمعون على أن انتقال العدوى عبر ملامسة الأسطح أمر ليس بسهل على الإطلاق.
وفي جديد التخفيف من حدة هذا القلق، أكد عدد من الخبراء في تقرير لموقع “سي بي سي” الكندي، أن التركيز على انتقال العدوى عبر الأسطح أمر مبالغ فيه.
“قلق مبالغ به”
فقد شددت أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة نيوجيرسي بجامعة روتغرز، إيمانويل غولدمان، على أن هذا القلق مبالغ به، فنسبة الإصابة بكورونا عبر التقاط العدوى من الأسطح ضئيلة جداً، بل لا تستحق التوقف عندها.
في حين اعتبرت خبيرة الفيروسات في جامعة فرجينيا تيك، ليندسي مار، التي درست مسألة الأسطح والعدوى أنه قد يصاب الناس بالعدوى عبر ملامسة الأشياء، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الاحتمال يحدث فعلا.
كما أوضحت أن تلك الفرضية كانت أكثر انتشارا في السابق لأن العلماء لم تكن بعد لديهم المعلومات الكافية عن الفيروس المستجد وخصائصه.
إلى ذلك، قالت “نعلم أن الفيروس يعيش على الأسطح، لكن السؤال هو، هل يستطيع الناس التقاطه ونقله إلى الجهاز التنفسي؟ يجب أن يكون لديك الكثير من الفيروسات هناك لتسبب الالتهابات”.
من جهته، اعتبر أستاذ الفيزياء بجامعة سيتي في نيويورك يوجين شودنوفسكي، الذي ركزت أبحاثه على تفشي الفيروس، أن خطر انتقال العدوى من الأسطح يحتاج لظروف معينة وشروط، “كأن يمسك مثلا مقبض الباب عدد كبير من المصابين ويتراكم عليه عدد كبير أيضا من الفيروسات، ومن ثم يلتقطه شخص صحيح، فتنتقل إلى يده وبعدها يلامس فمه مثلا أو عينيه…”، بحسب تعبيره
يذكر أن بحثا سابقا نشر في مارس/آذار الماضي في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، أشار إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى عالقاً في الهواء لمدة تصل إلى 3 ساعات، وعلى الأسطح والمواد المصنوعة من النحاس لمدة تصل إلى 4 ساعات، وعلى الورق المقوى لمدة 24 ساعة، وعلى البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ حتى 72 ساعة، لكن وفقاً لصيغة محدثة على موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن الفيروس التاجي “لا ينتشر بسهولة” من لمس الأسطح أو الأشياء.