إن هفوة الذاكرة العرضية ليست مدعاة للقلق على الإطلاق، حيث إن العديد من الأشخاص، وخاصة كبار السن، يعانون من أنواع أكثر حدة من فقدان الذاكرة، من بينها التداعيات التي تنتهي بالخرف. وفقا لما نشره موقع Tododisca الإسباني، تقدم الهيئة الوطنية البريطانية للخدمات الصحية NHS بعض الإرشادات للتعامل مع المواقف المشابهة، والتي يمكن أن تكون مرهقة للكثيرين، فيما يلي:
إذا كنت تعاني من فقدان الذاكرة أو أي مشاكل أخرى تتعلق بالصحة النفسية، يمكن أن تتواصل مع طبيب أو معالج لتبديد المخاوف إذا كان الوضع لا يستدعي تلقي علاجات، ويمكن الاستفادة في هذه الحالة من بعض النصائح، التي تندرج تحت تصنيف “نصيحة طبية” أو كبديل للمساعدة المهنية.
كما توضح هيئة الصحة البريطانية، لا يوجد ما يضمن أن شخصًا ما لن يعاني من شكل من أشكال الخرف في المستقبل، إذ يعتبر العمر والتاريخ الطبي من عوامل الخطر، ولكن هناك أيضًا جوانب أخرى يمكن أن تحدد فرصا في التخلص من المعاناة أو تقليلها، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية ونمط الحياة الصحي، وهي ثلاثة جوانب تحتاج بعض المرونة في التعامل معها.
خطوات للتغلب على فقدان الذاكرة:
قائمة بالمهام: يجد الكثيرون أن الأعمال المنزلية والمهام يمكن التعامل معها بسهولة وكفاءة أكبر عندما يتم تدوينها في قائمة مهام.
استراتيجية مرنة: يمكن تقسيم المهام الصعبة المعقدة إلى أجزاء صغيرة لتخطيها من خلال القيام بمرحلة في كل مرة.
التخلص من الحيرة: إن التخطيط للقيام بمهمة واحدة فقط بدلًا من محاولة فعل الكثير من الأشياء في وقت واحد، يقضي على الحيرة والصعوبة في قضاء الحوائج.
ترتيب الأولويات: إن تنظيم اليوم لتنفيذ الأولويات في إطار روتين منظم يوفر الكثير من الوقت ويحقق الكثير من الإنجازات دون إضاعة للوقت في محاولة في تذكر ما هو التالي.
التحلي بالصبر: يجب التحلي بالصبر والتعود لفترة من الوقت على اتباع النصائح أعلاه للفوز بثمار طيبة في نهاية المطاف.
نصائح عامة
يمكن أيضًا دعم الذاكرة وتحسين استثمار الوقت من خلال ارتداء ساعة أو تعليق تقويم أو قراءة الورقة المدون بها مهام اليوم حتى يمكن تتبع الوقت.
إن هناك عادة أخرى يمكن أن تكون مفيدة وهي الاحتفاظ بمذكرات للتفاعل على مدار النهار وإيجاد الوقت بانتظام لإنجاز المهام المعلقة. كما يجب أن يتم مراعاة تسجيل الأرقام المهمة على الهاتف الذكي بوضوح وكاملة حتى يمكن الوصول إليها بسهولة عند الحاجة، وتحسبًا لأي طارئ يحتاج فيه الشخص إلى قيام آخر بالاتصال نيابة عنك بالأقارب أو الطبيب المعالج.
التغذية الجيدة
للحفاظ على قوة الذاكرة، ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن يتألف من مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة، مع الكثير من الفواكه والخضروات وكمية محدودة من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح. وبالنسبة للبروتين، يوصي الخبراء باختيار الأسماك مثل السردين بدلاً من اللحوم الحمراء.
تقليل تناول الملح
تنصح هيئة الصحة البريطانية NHS بعدم الإفراط في تناول الملح، لأنه يمكن أن يساهم في تطور الخرف. ويوضح الخبراء أن الإقلال من كمية ما يتناوله من ملح لا يقتصر على مجرد المقدار الذي يتم رشه على الوجبات، وإنما أيضًا الملح الموجود في معظم الأطعمة. يمكن من خلال قراءة التفاصيل المدونة على ملصقات العبوات الغذائية مراقبة كميات الملح التي يتم تناولها، إذ تعني معلومة أقل من 0.3 غرام من الملح لكل 100 غرام أن المنتج قليل الملح، في حين أن أكثر من 1.5 غرام بنفس النسبة تعني أن المنتج يحتوي على الكثير من الملح.
النشاط البدني
توصي NHS بالبقاء نشيطًا وممارسة الرياضة بطريقة ما لمدة 30 دقيقة على الأقل خمس مرات في الأسبوع. ولا تعني تلك النصيحة بالضرورة أنه يجب الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية، بل إن ممارسة أي شكل من أشكال النشاط الخفيف، مثل رياضة المشي، ستفي بالغرض.
اللطف بالنفس
لا عيب في النسيان نتيجة للشيخوخة، فلا ينبغي أن يقسو المرء على نفسه. يمكن أن يكون نسيان شيء ما في بعض السياقات الاجتماعية أمرًا محرجًا، ولكن في بعض الأحيان تكون أفضل استراتيجية هي التركيز على شيء آخر حتى يتبادر إلى الذهن. وإذا كان الشخص قلقًا بشأن بعض ملامح فقدان الذاكرة، فيمكنه التحدث إلى طبيب، أو يمكنه التواصل مع أصدقائه وعائلته، بحثًا عن الدعم من الأشخاص المحيطين.