بناء الحواجز البلاستيكية يمكن أن يغير من آلية تدفق الهواء في الغرفة.

image

حواجز بلاستيكية في أحد مطاعم نيويورك. المصدر: غيتي

واشنطن (nytimes) – 20/08/2021 . 15:19

هل تفيد الحواجز البلاستيكية في الحماية ضد كورونا؟

  • لجأ الكثير من الأشخاص الى وضع حواجز بلاستيكية عازلة من المفترض أنها تقي من الجراثيم والفيروسات
  • أشار مجموعة علماء الى أن هذه الحواجز لا تساعد في الحد من تفشي عدوى فيروس كورونا
  • بناء الحواجز البلاستيكية يمكن أن يغير من آلية تدفق الهواء في الغرفة
  • الحواجز البلاستيكية أو الزجاجية تساعد على الأرجح في مواقف محددة للغاية

في ظل انتشار فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، لجأ الكثير من الأشخاص الى وضع حواجز بلاستيكية عازلة من المفترض أنها تقي من الجراثيم والفيروسات، وذلك بهدف تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي.

وعلى الرغم من ذلك، أشار مجموعة علماء الى أن هذه الحواجز لا تساعد في الحد من تفشي عدوى فيروس كورونا وتمنح الناس إحساسا زائفا بالأمان.، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز“.

في ظل الظروف العادية في المتاجر والفصول الدراسية والمكاتب، تتفرق الجزيئات الصغيرة المحمولة بواسطة التيارات الهوائية، واعتمادا على نظام التهوية، يتم استبدالها بهواء نقي تقريبا كل 15 إلى 30 دقيقة.

لكن بناء الحواجز البلاستيكية يمكن أن يغير من آلية تدفق الهواء في الغرفة، ويعطل التهوية العادية ويخلق “مناطق ميتة”، حيث يمكن أن تتراكم الجزيئات في مناطق معينة وتصبح شديدة التركيز.

وفي هذا الصدد، قالت أستاذة الهندسة البيئية للمباني في جامعة ليدز، كاثرين نوكس، إن إقامة الحواجز تبدو فكرة جيدة ولكن يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة.

وأضافت أن “التأثير يتمثل في منع الجسيمات الأكبر حجما، ولكن الجزئيات الجوية الأصغر تنتقل فوق الحواجز وتختلط في هواء الغرفة في غضون 5 دقائق تقريبا. هذا يعني أنه إذا تفاعل الأشخاص لأكثر من بضع دقائق، فمن المحتمل أن يتعرضوا للفيروس بغض النظر عن وجود الحواجز”.

خطر الإصابة بفيروس كورونا

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أظهرت دراسة أن الحواجز المكتبية في الفصول الدراسية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا.

يقول الباحثون إن الحواجز البلاستيكية أو الزجاجية تساعد على الأرجح في مواقف محددة للغاية، على سبيل المثال سائق الحافلة محمي من بقية الركاب بحاجز يمتد من الأرض إلى السقف، بالإضافة إلى أمين الصندوق في البنك الذي يجلس خلف جدار من الزجاج أو كاتب يقوم بتسجيل المرضى في مكتب الطبيب، فهؤلاء محميون جزئيا من انتقال العدوى.

قالت نوكس: “أعتقد أن هذه قد تكون مشكلة خاصة في أماكن مثل الفصول الدراسية حيث يتواجد الناس لفترات أطول من الوقت”.

وأضافت : “عدد كبير من الحواجز يعيق تدفق الهواء ويخلق مخاطر أعلى يصعب تحديدها”.

وفي دراسة صدرت عام 2014، تبيّن أن تقسيمات المكاتب كانت من بين العوامل التي ربما تكون ساهمت في انتقال مرض السل في أستراليا.

akhbaralaan.net