وأشار الطبيب الصيني يو يانهونغ أن “العلاجات القديمة يمكن أن تساعد، عن طريق ضبط صحة الجسم كله، وتحسين المناعة، كما يمكن لهذه العلاجات تحفيز قدرات المريض على المقاومة والتعافي من المرض”. ولفت إلى أن “الطب التقليدي قد ساعد في قتال فيروس السارس الذي تفشى في الصين في العامين 2002 و 2003”.

ولتأكيد فعالية هذه العلاجات، أوضح يو أنّه “حتى الآن، خرج أكثر من 50 ألف مريض مصاب بكورونا من المستشفى، واستخدم معظمهم العلاج الصيني التقليدي”.

وخلال العام الماضي، قدّر مجلس الدولة الصيني أن “صناعة الطب التقليدي في البلاد، يمكن أن تتجاوز قيمتها 3 تريليونات يوان (430 دولاراً أمريكياً) بحلول العام 2020، أي بزيادة 71% عن العام 2017”.

شكوك

ومع ذلك، يقول خبراء الصحة العامة إن “الأمر قد يكون طويلاً بالنسبة للصين لإقناع الدول الأخرى وخاصة الدول الغربية، بتبني علاجات الطب الصيني التقليدي لمكافحة تفشي كورونا”. كذلك، لا تزال سلامة وفعالية الطب الصيني التقليدي موضع جدل في الصين، حيث لديها أتباع، كما أن هناك عدداً من المشككين. وعلى الرغم من استخدام العديد من العلاجات في الطب الصيني التقليدي منذ مئات السنين، يجادل النقاد بأنه لا يوجد دليل علمي يمكن التحقق منه لدعم فوائدها المفترضة. ولا تمرّ معظم منتجات الطب الصيني التقليدي في الصين بالإجراءات الصارمة التي يمر بها الطب الغربي الحديث عادة. ولهذا السبب، لا يثق الناس في الطب الصيني التقليدي في العالم الغربي.

واستمرت الشكوك حول سلامة وفعالية هذه العلاجات، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول تأييد لها على الإطلاق للطب الصيني التقليدي في العام 2018. ويقول بعض الأطباء أن “المنظمة تجاهلت سمية بعض الأدوية العشبية وعدم فاعليتها”، في حين يقول المدافعون عن حقوق الحيوان أنها ستعرض الحيوانات مثل النمر والبانغولين والدب ووحيد القرن للخطر، حيث يتم استخدام أعضائها في بعض هذه العلاجات. وبالنسبة للفيروس التاجي “كورونا”، نصحت منظمة الصحة العالمية في الأصل بعدم استخدام العلاج الصيني التقليدي على موقعها على الإنترنت، قائلة إن “أولئك الذين لديهم كورونا يجب أن يتجنبوا تناول العلاجات العشبية التقليدية”. إلا أنه لاحقاً جرى إزالة هذا المنشور، باعتبار أن العديد من الناس يستخدمون هذه الأدوية التقليدية للتخفيف من بعض العوارض.

إيطاليون يواجهون فيروس كورونا بالغناء والعزف

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات مميزة للسكان وهم يحاربون انتشار كورونا بالفن. وتظهر اللقطات السكان وهم يغنون ويعزفون سوياً من على الشرفات في خلال الحجر الصحي، في خطوة تزرع الفرح والأمل في قلوبهم.

[embedded content]

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

أستراليا تلزم الوافدين إليها بالعزل الصحي 14 يوم

akhbaralaan.net