أخبار الآن| طهران-ايران (متابعات)
بعد “دليل فضائي” نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مؤخرا . يبدو أن الشكوك في صحة الأرقام الرسمية التي تعلنها الحكومة الإيرانية عن ضحايا فيروس “كورونا” المستجد، في محلها،
فقد كشفت الصحيفة، الخميس، عن دليل جديد يظهر أن الفيروس كان متفشيا منذ وقت طويل في إيران، قبل الإعلان الرسمي، كما يظهر أن أعداد الضحايا أكبر بكثير من الأرقام الرسمية.
أضافت “واشنطن بوست” أنه بعد يومين من إعلان إيران عن أول إصابتين بفيروس “كورونا” في مدينة قم يوم 19 فبراير الماضي، أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية نشاطا غريبا في مقبرة المدينة التي تعد العاصمة الدينية لإيران.
وأوضحت الصحيفة أن أعمال الحفريات في مقبرة “بهشت معصومة” في قم التي تقع على بعد 140 كلم جنوبي طهران، بدأت يوم 21 فبراير الماضي.
وتركز النشاط “غير الطبيعي” كما وصفته الصحيفة على حفر جزء جديد في المقبرة، الذي كان أشبه بالخنادق الطويلة، وفي نهاية الشهر، استكملت عمليات حفر الخنادق التي بلغ طولها نحو 91 مترا.
ولفتت الصحيفة الى أن هذه الخنادق كانت واضحة من السماء، ما يظهر حجمها الكبير.
وطبقا لمصادر عديدة اعتمدت عليها الصحيفة، فقد تم حفر هذه القبور التي تبدو كمقابر جماعية لمواجهة الأعداد المتزايدة من قتلى فيروس “كورونا” في قم.
وقال منتقدون إن نظام الملالي عرض حياة الإيرانيين للخطر من أجل مصالحه السياسية، عندما أصر على إجراء الانتخابات التي تمت بعد يومين (21 فبراير)، ودفع الناس إلى التجمعات والاختلاط، وعندما تكتم على حقيقة أرقام ضحايا فيروس “كورونا”.
واتهم النائب عن المدينة أحمد أميريبادي فرحاني، حكومة الرئيس حسن روحاني بالكذب، وقال إن حصيلة الضحايا تقدر بالعشرات في المدينة، مما يفوق الأرقام الرسمية بشكل كبير.
وبعد الانتخابات البرلمانية، بدأت الإعلانات الرسمية تتوالى عن انتشار الفيروس بشكل كبير في إيران.
وتقول بيانات رسمية إيرانية إن هناك 846 مصابا بالفيروس في مدينة قم، لكن لا إشارة عن حجم الوفيات فيها بحسب “واشنطن بوست”
مصدر الصورة :(رويترز)