أخبار الآن | طهران- إيران (موقع إيران إنترناشونال)

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنه “فخور جدًا” بمواجهة بلاده لفيروس كورونا.

وقال روحاني في اجتماع  يوم أمس الأربعاء ،إنه منذ اليوم الأول وحتى اليوم، لم يكن هناك أي مريض في أي محافظة أو مدينة أحيل إلى مستشفى ولم يجد باب المستشفى مفتوحًا له، مضيفاً أنه منذ اليوم الأول من تفشي الفيروس، لم يكن هناك نقص في طاقة المستشفيات والطعام والدواء في أي محافظة أو مدينة.

وقال روحاني إنه ليس هناك مريض يحتاج إلى سرير في المستشفى ولم يكن لديهم سرير له، كما لم يكن هناك من يحتاج إلى سرير في وحدة العناية المركزة ولم يكن هناك متسع له، وأنه ليس هناك مثال واحد على إعادة المرضى من المستشفيات في إيران بسبب نقص الأسرة أو الفقر المالي.

تأتي تصريحات روحاني مغايرة ومعاكسة للواقع الذي أكده نائب رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، الحاجة إلى 25000 سرير في البلاد، ومع بداية أزمة كورونا، أعلن النواب والمسؤولون في قطاع الصحة في محافظات مثل مازندران وكلستان وكيلان وخراسان عن عدم قدرة المستشفيات على استيعاب مرضى.

وفي طهران، قال رئيس لجنة مكافحة كورونا، علي رضا زالي،  يوم 8 أبريل/ نيسان الحالي، إن أكثر من 2000 سرير خاص بالعناية المركزة في هذه المدينة، مشغول.

هذا فيما تحدث الرئيس الإيراني أيضاً عن توفير المرافق والمعدات الصحية، قائلاً في هذا الصدد إنه “ليس هناك نقص” في المستشفيات ويتم توفير احتياجاتها يوميًا، مضيفًا أن معظم المستلزمات الصحية متوفرة للجمهور ولا توجد مشكلة في توفير المطهرات، واصفاً  الوضع في البلاد بأنه مشابه لـ”الدول المتقدمة”.

جاءت تصريحات الرئيس الإيراني هذه رغم أن وسائل الإعلام المحلية والمسؤولون أعلنوا، مرارًا وتكرارًا، في الأسابيع الأخيرة، في أصفهان ويزد وكرمان، عن نقص في المستلزمات الطبية للكوادر الطبية، فضلاً عن الأدوية.

وأشار رئيس الحكومة أيضًا إلى عدم وجود نقص في الإمدادات الغذائية، قائلاً إنه لم يذهب المواطنون إلى المتاجر ويصادفون رفًا فارغًا ويُطلب منهم العودة بعد يومين.

ووصف روحاني، في نهاية حديثه، ظروف البلد بأنها “جيدة”، قائلاً إنه يجب أن لا يروج من وصفهم بالأعداء أن الوضع في البلد، كان سيئاً للغاية، العام الماضي، وأنه أسوأ بكثير هذا العام، كما وصف النمو الاقتصادي العام الماضي بأنه “إيجابي” دون بيع النفط، قائلا إن النمو الاقتصادي سيكون إيجابيا هذا العام أيضاً.

يُذكر أن صندوق النقد الدولي قال، يوم الثلاثاء، في تقرير له، إن إيران ستشهد نموًا اقتصاديا سلبيًا بنسبة 6 في المائة هذا العام.

كما تحدث الرئيس الإيراني عن انخفاض التضخم هذا العام، وأضاف أن الأمر ليس كما كانت وسائل الإعلام الأجنبية تروج له بأن الناس يعانون، وستكون هناك مشاكل كثيرة هذا العام، وفي وقت سابق من فبراير (شباط) الماضي، اعترف روحاني بأن الوضع في البلاد ساء نتيجة العقوبات على مدار العامين الماضيين، قائلاً إن الحكومة في “موقف صعب”، كما دعا المواطنين، يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) 2019. إلى التحمل أكثر ليتمكنوا من مواجهة الظروف الصعبة.

لكن روحاني تابع حديثه، أمس الأربعاء، عن زيادة تصل إلى 4 في المائة في المنتجات الزراعية، مؤكداً أن أمامهم عام جيد جدًا.

مصدر الصورة: (أ.ف.ب)

إقرأ أيضاً:

akhbaralaan.net