مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا بشكل يومي في الولايات المتحدة التي تشهد تجدد موجة الجائحة حالياً، منحت الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) الأحد موافقة طارئة لاستخدام علاج لكوفيد-19 طوّرته شركة التكنولوجيا الحيويّة “ريجينيرون” وكان استُخدم خصوصًا لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال ستيفن هان، المسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير، إنّ “السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادّة الأحادية النسيلة قد يُتيح للمرضى تجنّب دخول المستشفى ويُخفّف العبء على نظام الرعاية الصحية لدينا”.
تلتصق بشوكة الفيروس وتشوهها
في حين أكد ليونارد شلايفر الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون، أنّ هذا القرار يشكّل “خطوة مهمة في مكافحة الوباء، إذ سيتمكّن المرضى المعرّضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر”.
يشار إلى أن هذا العلاج هو تركيبة دواء تشكل مزيجا من اثنين من الأجسام المضادة، مكونة من بروتينات مقاومة للعدوى تم تطويرها للالتصاق بجزء من الفيروس المستجد الذي يغزو الخلايا البشرية.
كورونا تعبيرية ( istock)
وتلتصق تلك الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من “شوكة بروتينية” على غلاف الفيروس، ما يؤدي إلى تشويه بنيتها، وشل عملها.
عدد هائل من الإصابات
تأتي تلك الخطوة فيما يتوقع سفر الملايين في البلاد خلال الأيام المقبلة لقضاء عطلة عيد الشكر متجاهلين تحذيرات خبراء الصحة بشأن انتشار الفيروس وذلك في الوقت الذي تجاوز فيه عدد حالات العدوى 12 مليون إصابة السبت.
ويمثل هذا العدد الهائل من الإصابات إشارة إلى تفاقم جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الولايات المتحدة بما جعلها في مقدمة الدول في عدد حالات الإصابة وهو أيضا ما دفع أكثر من 20 ولاية إلى فرض قيود شاملة جديدة هذا الشهر في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
كورونا تعبيرية ( istock)
وتيرة الإصابات تسارعت
إلى ذلك، أظهرت إحصاءات لرويترز أن وتيرة الإصابات تسارعت وذلك مع تسجيل ما يقرب من مليون حالة إصابة في الأيام الستة التي مضت منذ الإعلان عن تسجيل 11 مليون إصابة.
وكان الارتفاع من عشرة ملايين إلى 11 مليون إصابة استغرق ثمانية أيام، بينما استغرق الارتفاع من تسعة ملايين إلى عشرة ملايين إصابة عشرة أيام.
وحذر مسؤولون صحيون من أن موجة الإصابات يمكن أن تفوق قدرة نظام الرعاية الصحية إذا لم يلتزم الناس بالإرشادات التوجيهية الخاصة بالصحة العامة خاصة ما يتصل منها بالامتناع عن السفر والامتناع عن تجمع الأسر لإقامة الاحتفال التقليدي بعيد الشكر.
كما أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “توصية قوية” للأميركيين هذا الأسبوع بالامتناع عن السفر.