أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عود) – غرفة الأخبار
يتنظر العالم بارقة أمل تخلصه من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد التي أرهقته ومرة جديدة عاد إلى الواجهة مختبر ووهان، مع استمرار الاتهامات للصين بعدم الشفافية، والتغاضي عن إعلام العالم بفيروس كورونا المستجد في وقت مبكر.
كشفت منظمة الصحة العالمية عن أسماء 10 علماء من المقرر أن يسافروا إلى ووهان في أقرب وقت ممكن لتتبع أصول كوفيد19.
وسيعمل الفريق الدولي الذي يضم نائب كبير المسؤولين الطبيين السابق في إنجلترا، جون واتسون، مع خبراء صينيين للتحقيق في كيفية قفز المرض من الحيوانات إلى البشر.
فمنذ ظهور الفيروس لأول مرة، كان الخبراء حريصين على تتبع أصوله، حيث حددت منظمة الصحة العالمية ما قالت إنها “منطقة بحث ذات أولوية”، في فبراير/شباط، وأرسلت “مهمة استكشافية” أولية إلى الصين خلال الصيف.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الفريق لم يقم بزيارة ووهان، مسقط رأس الوباء.
إلا أن الدكتور مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، قال إن العلماء الذين اختارتهم وكالة الأمم المتحدة هذه المرة، ووافقت عليهم بكين، سيسافرون إلى المركز الأصلي للوباء، مضيفاً أن الاجتماع الافتراضي الأول بين الفريق الدولي ونظرائهم الصينيين عقد في 30 أكتوبر، مؤكداً أن إجراءات التنظيم مازالت مستمرة.
وقال رايان: “نتوقع تماماً ولدينا تطمينات من زملائنا في الحكومة الصينية بأن الرحلة سيتم تسهيلها في أقرب وقت ممكن حتى يمكن طمأنة المجتمع الدولي بشأن جودة العلم. متابعاً: “نحتاج أن نبدأ من حيث وجدنا الحالات الأولى، أي من ووهان، ثم نحتاج إلى متابعة الأدلة.
إلا أنه ورغم الطمأنة، سارعت منظمة الصحة العالمية إلى التخفيف من إيجابية التوقعات، وفي سلسلة وثائق نشرتها على الإنترنت حددت فيها اختصاص الفريق، حذرت المنظمة من أن تتبع ظهور مسببات الأمراض الجديدة هو “لغز قد يستغرق سنوات لحله”.
وأوضحت أن العلماء استغرقوا أكثر من عام لتعقب فيروس “ميرس” المقرب من “السارس”، بالعودة إلى مصدره من الإبل، وأخذوا وقتاً أطول بكثير لتتبع “سارس” من الخفافيش في كهف في مقاطعة يوننان، جنوب الصين.
وتضم لجنة منظمة الصحة العالمية صيادي فيروسات مشهورين ومتخصصين في الصحة العامة، وخبراء في صحة الحيوان من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا، والدنمارك، وهولندا، واليابان، وألمانيا، وفيتنام، وروسيا.
كما تتمثل إحدى المهام الرئيسية للفريق في محاولة تتبع أي الحيوانات في سوق ووهان ربما يكون قد حمل الفيروس، ومن أين أتى، بينهم سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، والذي ظهرت فيه أول حالة.
كذلك أظهر التفشي الأخير للمرض بين حيوان المنك في أوروبا أن الثدييات الصغيرة عرضة للإصابة بالسارس، وسط اعتقاد الخبراء أن هذا ربما ما حدث في ووهان، ولربما يكون قد حدث من الحيوانات التي تم تصديرها بالقرب من كهف الخفافيش في جنوب الصين أو حتى عبر الحدود.
في السياق أيضاً، استبعدت دراسة نُشرت هذا الأسبوع البنغولين، وهو نوع من آكل النمل، كان اتهم قبل فترة بأنه مضيف وسيط، حيث وجد الباحثون الذين اختبروا الأنواع المهددة بالانقراض في جنوب شرق آسيا أنه لم يتم اختبار أي منها إيجابياً للفيروس.
وسينظر العلماء أيضاً في النظريات التي تدور حول معهد ووهان لعلم الفيروسات، وهو مختبر شديد الحراسة في المدينة، كما سيبحثون في الأدلة التي جمعها الخبراء الصينيون على الأرض خلال الأشهر الـ 11 الماضية.
إلى ذلك، ووفقاً لوثائق منظمة الصحة العالمية، سيقدم الفريق أيضاً إرشادات حول “كيفية منع الإصابة بالمرض بين الحيوانات والبشر، وكذلك منع إنشاء مستودعات حيوانية جديدة من أجل منع انتقال الإصابة من الحيوانات في المستقبل إلى الناس.