أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
وجّه أكثر من 200 عالم وباحث رسالة إلى منظمة الصحة العالمية، يؤكدون فيها ما سمّوه وجود “مسار ثالث” بشأن فرضيات انتقال فيروس “كوفيد-19″، وذلك على خلاف ما خلصت إليه المنظمة من حصر أسباب انتقال العدوى، بين التواجد على بعد مسافة قريبة من المصاب، أو ملامسة سطح ملوث بالفيروس.
وفق تقرير لصحيفة “لوس أنجليس تايمز” الأمريكية، فإن هذه الرسالة تم توقيعها من طرف علماء وباحثين يمثلون 32 بلداً، يؤكدون فيها أن “مسافة الأمان” أي التباعد الاجتماعي، لن تكون كافية لوقف انتشار العدوى، بسبب بقاء جزيئات في الهواء، ما ينسف هذه النظرية، التي وضعتها المنظمة.
ويدافع هؤلاء الباحثون على فكرة أن الجزيئات المعروفة باسم “الهباء الجوي”، وهي النسخ المجهرية للقطرات التنفسية، يمكن أن تبقى عالقة في الهواء لفترات طويلة وتنتشر على مدى عشرات الأقدام، وهو الأمر الذي يجعل الغرف والحافلات وغيرها من الأماكن المغلقة سيئة التهوية خطيرة، خاصة عندما لا تفصل المسافة بين شخص مُصاب وآخر 6 أقدام.
ليديا موراوسكا، وهي أستاذة علوم الغلاف الجوي والهندسة البيئية في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في بريسبان، أستراليا تقول: “نحن متأكدون بنسبة 100٪ من ذلك”.
Scientists say aerosols spread the coronavirus by hanging in the air for long periods and floating dozens of feet. They say poorly ventilated rooms, buses and other confined spaces are dangerous, even when people stay six feet from one another. https://t.co/E7DKnXfuSY
— Los Angeles Times (@latimes) July 4, 2020
كما يقول الخبراء إن انتقال الهباء الجوي يبدو هو السبيل الوحيد لشرح العديد من الأحداث “المنتشرة للغاية”، بما في ذلك إصابة رواد المطعم في الصين الذين جلسوا على طاولات منفصلة وأعضاء الكورال في ولاية واشنطن الذين اتخذوا الاحتياطات خلال بروفة.
هذه النتائج التي خلص إليها الباحثون، تم تقديمها في رسالة مفتوحة إلى منظمة الصحة العالمية، كما أنها تحمل اتهامات مباشرة تتهم وكالة الأمم المتحدة بالفشل في إصدار تحذيرات في الوقت المناسبة بخصوص خطر الفيروس.
وفق نفس التقرير، فإن هذه الرسالة تم توقيعها من طرف 239 باحثاً من 32 دولة، كما من المقرر نشرها الأسبوع المقبل في مجلة علمية.
واعترف مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق الهباء الجوي لكنهم يقولون إن ذلك يحدث فقط أثناء العمليات الطبية مثل التنبيب الذي يمكن أن ينفث كميات كبيرة من الجسيمات المجهرية.
الدكتورة بينيديتا أليغرانزي، الخبيرة البارزة في منظمة الصحة العالمية في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها، قالت إن الباحثين يستندون في نظرياتهم إلى التجارب المعملية بدلاً من الأدلة من الميدان.
المتحدثة نفسها قالت: “نحن نقدر ونحترم آراءهم ومساهماتهم في هذا النقاش، ولكن في المؤتمرات الهاتفية الأسبوعية، الذي تضم أزيد من 30 عالماً وخبيراً دولياً، والذين يقدمون استشارات للمنظمة، يعتقدون أن الأدلة الحالية غير مقنعة بما فيه الكفاية”.
معتبرة أن “مثل هذا الانتقال كان سيؤدي إلى المزيد من الحالات وانتشار الفيروس بشكل أسرع”.
مصدر الصورة :
للمزيد :
الصحة العالمية توقف التجربة على عقارين في علاج كورونا