انتشرت في الآونة الأخيرة شكاوى من شعور دائم بالتعب والإعياء بسبب الإرهاق غير العادي جراء الكثير من التغيرات المُستجدة في نمط الحياة اليومية للكثيرين في زمن الجائحة، والذي يطلق عليه اسم “التعب الوبائي” والذي يحتاج إلى معالجة فعالة، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Only My Health.
أثر حظر التجوال أو قرارات الإغلاق ثم رفعهم بشكل متكرر وعمليات التعقيم المتواصلة للكثير مما قد يضطر الأشخاص لملامسته وتنظيف الأسطح المستمر، بالإضافة إلى العمل عن بعد، الذي استلزم الكثير من مقابلات واجتماعات عبر الإنترنت مع تآكل ساعات الراحة في أجواء العمل المستمرة على الصحة الجسدية والنفسانية.
يقول استشاري الطب الباطني الدكتور إس إن أرافيندا، إن تسرب حالات من الإرهاق غير العادي إلى حياتنا أدى إلى حدوث ما أطلق عليها الخبراء اسم “إجهاد الإغلاق”، والذي يمكن اتباع عدد من النصائح للتغلب عليه خاصة للأشخاص الذين يعانون منه لفترة طويلة ويسبب لهم شعورا مستمرا بالإعياء والتعب أو القدرة على النوم لساعات كافية مع قلة التركيز والتوتر، نتيجة للتأثيرات السلبية التي طالت الروح المعنوية بسبب عدم اليقين فيما يمكن أن يحدث مستقبلًا.
1. شرب المياه
ينصح الخبراء بضرورة شرب ما لا يقل عن 1.5 إلى 2 لتر من الماء كل يوم لأن الجفاف يمكن أن يكون السبب الجذري للعديد من المشاكل الصحية، مثل جفاف مجرى الأنف وقلة النوم وما يستتبعه من شعور دائم بالتعب والتوتر.
2. إغلاق الجوال والحاسوب
قد تبدو النصيحة غريبة بعض الشيء، فعلى الرغم من أنه في عام 2021 تغيرت الكثير من العادات والأنشطة اليومية وأصبح يتم إنجاز جانب كبير عبر الإنترنت، حيث باتت هذه الأجهزة هي المصدر الوحيد للتواصل الاجتماعي مع الآخرين. ولكن يحتاج الشخص إلى الحفاظ على مسافة من الهواتف والحواسيب، خاصة قبل النوم. يُقترح أن يتم إغلاق أو عدم استخدام الهاتف الذكي أو الحاسوب قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم لأن الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يمكن أن يؤثر على دورة النوم.
3. الأنشطة البدنية
لتعد ممارسة الأنشطة البدنية أمرًا ضروريًا لفقدان الوزن أو تقوية العضلات أو الصحة الجسدية، علاوة على أنها مهمة للغاية لتحسين الحالة النفسانية والعافية المعنوية. ينبغي أن يختار كل شخص ممارسة نشاط بدني يناسبه ويفضله، والذي يمكن أن يكون بسيطًا مثل المشي أو الركض أو حتى الرقص لزيادة مستويات الطاقة والتغلب على الإعياء والتعب.
4. الحفاظ على الهدوء
من الأفضل أن يحافظ كل شخص على هدوءه وسلامه النفساني مع السعي الدائم للالتزام بروتين يسمح بحياة يومية خالية من التوتر والقلق.
5. التفاعل الاجتماعي
لا يعني التباعد الجسدي أن يكون هناك عزلة اجتماعية على الإطلاق وإنما يعني الالتزام بوضع الكمامات الواقية والاحتفاظ بمسافة تصل إلى مترين تقريبًا عند مقابلة الأقارب والأصدقاء والتي يفضل أن تتم في أماكن مفتوحة. وفي عصر الإنترنت، يمكن الحصول على القليل من الدعم الافتراضي من خلال التواصل مع الأصدقاء والأقارب والزملاء بدلًا من العزلة.
6. ممارسة الهوايات
إن ممارسة الهواية المحببة أو استكشاف هوايات جديدة يمكن أن تثير الاهتمام وتجعل الشخص ينسى كل المشاكل والهموم ليحل محلها شعور بالاسترخاء والهدوء. يمكن ممارسة هوايات القراءة أو الرسم أو حتى الغناء وعزف الموسيقى وجميعها هوايات يمكن أن تساعد على تهدئة العقل وتحسين الحالة النفسانية.