أدان منتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون سابقا) بشدة، ما وصفها بالحملة المسعورة التي يشنها النظام العسكري الجزائري عبر أجهزته الإعلامية والعسكرية ضد المملكة المغربية ورموزها ومؤسساتها.
وقال المنتدى إن هذه الحملة للنظام الجزائري على المغرب تهدف إلى “طمس حقيقة الصراع الداخلي والتشويش على الحراك البطولي الشجاع الذي يقوده الشعب الجزائري العظيم من أجل حق الجزائريات والجزائريين في الدولة المدنية”.
جاء ذلك في بلاغ صدر عن المنتدى اليوم الاثنين، عقب عقد مكتبه التنفيذي لاجتماعه الدوري عن بعد مساء أمس الأحد، بحضور الرئيس الناطق الرسمي باسم المنتدى المريزق المصطفى، لـ”دراسة مستجدات الوضعية الراهنة ببلادنا والتحضير الجيد لمشروع الخطة الاستراتيجية الوطنية للمنتدى 2021/2023″.
وثمن المكتب التنفيذي للمنتدى في بلاغه “كل الانتصارات الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس من أجل الوحدة الوطنية، وتحصين شرعية مغربية الصحراء، ومشروعية الحق في استكمال الوحدة الترابية المغربية”.
كما نوه بالإستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، و”التنظيم الجيد لهذه العملية”، مشيدا بمشروع قانون الإطار للحماية الاجتماعية لتنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية لصالح جميع المغاربة في أفق عام 2025.
كما سجل المنتدى “التفاعل الإيجابي على مستوى النقاش المؤسساتي الدائر حول مشاريع القوانين الانتخابية”، محذرا من “القلق الذي يساور المغاربة بخصوص التنزيل الجيد لهذه المشاريع التنظيمية التي ستؤطر العملية الانتخابية المقبلة، في غياب نقاش عمومي حكيم وشفاف، قبل إحالته على مجلسي النواب والمستشارين”.
من جهة أخرى، وأمام ما أسماه “استخفاف الحكومة بمطالب العديد من المتضررين من الأوضاع الاجتماعية والحقوقية”، أعلن منتدى مغرب المستقبل “تضامنه مع ضحايا فاجعة طنجة التي خلفت 28 قتيلا”، مطالبا باطلاع المغاربة على نتائج التحقيق ومعاقبة المتورطين.
كما جدد المنتدى وقوفه إلى جانب “أساتذة التعاقد” من أجل الإدماج في الوظيفة العمومية، مطالبا الحكومة بـ”تنزيل مشاريع التنمية المستدامة المعطلة في شمال المغرب”، محذرا “من تنامي الاحتجاجات التي تعرفها منطقة الفنيدق نتيجة الأوضاع المزرية للحاشية السفلى بالمنطقة”.
كما عبر التنظيم المدني ذاته عن “تضامنه مع كل الفئات الاجتماعية الهشة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، ومن ضمنهم الطلبة الذين يجتازون المراقبة النهائية العادية للدورة الخريفية في غياب المرافق السكنية والمطاعم والنقل ومستلزمات الحياة الضرورية”، فضلا عن “دعمه لمطالب مغاربة العالم من أجل تفعيل حقوقهم الاجتماعية والسياسية والثقافية”.
وعلى صعيد الوضع التنظيمي للمنتدى، ناقش مكتبه التنفيذي، خلال اجتماعه عن بعد، مشروع الخطة الإستراتيجية الوطنية 2021/2023، حيث تقرر، يورد المصدر ذاته، بعد التداول في بنيتها ومكوناتها الأدبية والتنظيمية، عرضها على المجلس الفيدرالي المقبل لمناقشتها والمصادقة عليها، وذلك قبل الشروع في تفعيلها في صفوف الأقطاب، وتنزيلها على مستوى الديناميات الترابية على الصعيد الوطني، لـ”مواصلة النضال دفاعا على المصالح العليا للبلاد، ونصرة قضايا وهموم المغاربة وحاشيتهم السفلى”.
وفي السياق نفسه، نوه المنتدى بما وصفها بالدينامية النضالية التي أطلقها الائتلاف الحداثي الديمقراطي، المكون من جبهة القوى الديمقراطية وحركات المبادرات الديمقراطية ومنتدى مغرب المستقبل، في تحقيق أهداف “نداء مغرب المستقبل”.
