تارخ النشر: الأحد 04 أكتوبر 2020 KSA 09:48 – GMT 06:48
المصدر: العربية.نت – محمد أحمد
بعد نقلة “مسرح مصر”، تحول الممثل الشاب محمد أسامة، الشهير بأوس أوس، إلى نجم كوميدي من الطراز الثقيل، وأصبح قاسما مشتركا في الكثير من الأعمال الفنية الناجحة، سواء في السينما أو المسرح أو الدراما.
ومن أعماله الناجحة مؤخرا مسلسل “2 في الصندوق”، الذي شارك في بطولته مع حمدي الميرغني وبيومي فؤاد وانتصار، وفي حوار مع “العربية.نت”، تحدث أوس أوس عن أبرز أعماله الفنية والجدل الذي سببه مسلسل “2 في الصندوق” والبلاغ الذي رفع ضده من أحد المحامين.
*حدثنا عن سبب موافقتك على مشاركة حمدي الميرغني بطولة مسلسل “2 في الصندوق”؟
**كنت أبحث عن عمل وفكرة مختلفة، وعندما عرضت علي قصة المسلسل أنا وحمدي الميرغني تحمست جدا لأنها حقا قصة جديدة وشديدة الاختلاف، حيث يتناول العمل فئة عمال النظافة وربما لم أجد أي عمل تناول هذه الشريحة ومشكلاتها وهمومها بشكل إنساني، وكنا نقصد تسليط الضوء على عمال النظافة لتقديم لهم جزء ولو بسيط مقابل ما يقدموه من عمل هام وشاق لبلدنا ولنا جميعا، وهنا شعرنا أننا سنقدم عملا جديدا تماما.
أوس أوس *قد تكون مخاطرة أن تقدم مسلسل عن جامعي القمامة ألم تخف من رد الفعل والفشل؟
**المسلسل، بالإضافة أنه يلقي الضوء على فئة جامعي القمامة البسطاء، يعالج الموضوع بشكل درامي متصاعد وجاذب جدا، لأن القصة والحبكة بها الكثير من التشويق والفانتازيا، حيث إن عاملي نظافة فقراء فجاة وجدوا أنفسهم أبناء لزعيم مشهور وذو سلطة كبيرة أي من القمامة للزعامة، ووسط الأحداث نطرح مشاكل هذه الفئة بأسلوب غير مباشر حتى لا يتحول العمل الفني لعمل خطابي مباشر طبعا.
*وجود حمدي الميرغني معك كقاسم مشترك في البطولة ماذا يعني لك؟
**مشاركتي مع حمدي الميرغني تعني لي الكثير، فأنا وحمدي لسنا مجرد أصدقاء، نحن أشقاء لهذا كنت سعيدا جدا بهذا التعاون فهو تكملة لسلسلة تعاونات كثيرة بيننا، وأعتقد أننا قدمنا أجمل ما لدينا بفضل روح الحب التي تجمعنا، فكل منا حريص على الآخر ونجاحه وتألقه، ونحب لبعضنا أكثر ما نحب لنفسنا.
كما أفسح النجوم الكبار، مثل صلاح عبدالله وبيومي فؤاد وانتصار وعلاء زينهم وغيرهم من النجوم، مجالا للإبداع والسعادة والإتقان والاجتهاد بالنسبة لي ولحمدي أيضا، وكانت الكواليس في منتهى السعادة.
حمدي الميرغني وأوس أوس *وما الرسالة التي تشعر أن المسلسل قدمها بنجاح؟
**أهم ما تعمدنا توصيله في شكل رسالة هو ضرورة إنصاف فئة عمال النظافة لأنها مظلومة بالمجتمع، في حين في أي بلد آخر يتم احترامهم، إلا أننا هنا ننظر لهم نظرة دونية ونعاملهم بتنمر شديد ونتجاهل مشاعرهم ومواهبهم، وننكر حقهم في أن يحبوا من طبقات أخرى، واستطعنا أن نقدم كل هذه الحالات في المسلسل ونكشف من يتنمر على جامعي القمامة البسطاء.
*هل صحيح أن شخصية “زيكا” الذي يحب الغناء بالمسلسل تشبهك في الحقيقة؟
**نعم وهذا أبرز ما جذبني للموافقة منذ اللحظة الأولى، فـ”زيكا” يشبهني بشكل كبير في العاطفة والتصرفات وردود الفعل، كما أنني أحب الغناء بشدة وكنت أتمنى أن أصبح مطربا يوما ما، لكنني أعلم أن صوتي لا يسمح بذلك مثل “زيكا” فقررت البعد عن الغناء مثله أيضا حتى لا أعذب الناس بصوتي.
أوس أوس *يقال إنه بسبب فيروس كورونا المستجد تم حذف الكثير من مشاهد العمل؟
**لا هذا غير صحيح بالمرة لأننا انتهينا من التصوير منذ شهر ديسمبر، أي قبل ظهور فيروس كورونا داخل مصر، وكان من المفترض أن يتم عرض المسلسل خارج رمضان أصلا فقد قرر منتجه أن يعرضه بشهر يناير الماضي، لكن تم التأجيل لظروف خاصة وهذا الوضع جعل المسلسل جاهزا للعرض في رمضان بطريق الصدفة وحدها.
*بدأت كممثل مسرحي في “مسرح مصر” ثم احترفت العمل كممثل سينمائي وتليفزيوني فما وجه الاختلاف بين التجربتين؟
**أنا أحب التمثيل بوجه عام وأعشق المسرح واشتقت كثيرا لـ”مسرح مصر” الذي كان سببا في حب الناس لي ومعرفتهم بي وانطلاقي للتليفزيون والسينما، وطبعا التمثيل بالمسرح غير السينما والدراما، وكل نوع وله ميزاته وجماله، ولكن المسرح له حالة مختلفة لأن رد فعل الجمهور يكون مباشرا، أما الوقوف أمام الكاميرا مختلف فردود الأفعال تأتي بعد فترة من التصوير وعموما لكل شيء اختلافه ومتعته.
*تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ للنائب العام ضد مؤلف مسلسل “٢ في الصندوق” لتعمده الإساءة والتحقير من عمال النظافة فماذا كان رد فعلك؟
**حقيقي لم أهتم أبدا وهذا شيء لم يزعجني فما يهمني هو آراء الجمهور، وطبعا المسلسل لا يسيء لأحد بدليل أن النقيب قال في تصريحات له إنه أحب المسلسل ولم يضايقه، ولكن طلب فقط أن نصحح صورة أن الزبالين يكسبون الكثير من الأموال وقال إن هذا غير حقيقي، ولا يحدث في الواقع، كان يريد أن نُظهر حقيقة الوضع المالي لهم.
