استقبل الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بنسخته الـ42 فيلم “غزة مونامور”، الجمعة، بتصفيق حار بعد عرض الفيلم، الذي حرص على حضوره الكثير من الفنانين والنقاد الفنيين العرب والأجانب خلال المهرجان. فيلم “غزة مونامور” من إخراج عرب ناصر وطرزان ناصر، ويعد هذا العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو الفيلم الذي اختارته فلسطين لتمثيلها في منافسات “أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية”، وكان عرضه الأول في مسابقة “آفاق” بمهرجان فينيسيا، قبل أن يحصل على جائزة NETPAC كأفضل فيلم آسيوي في مهرجان تورنتو.

الفيلم الذي ينافس في المسابقة الدولية للدورة 42، يعرض بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وتدور أحداث الفيلم حول عيسى بائع السمك الستيني، الذي يقع في حب سهام الأرملة جارته في السوق، لكن قبل أن يصرح لها بحبه يعثر على تمثال أفروديت (وهو يعد أحد آلهة الحب والجمال عند الإغريق) في البحر يعطّل قصة حبه ويدخله في مواقف غير متوقعة.

الفيلم الذي يجسد الصعاب التي يواجهها سكان غزة وبالرغم من كل هذه العقبات يصر السكان على الحياة والحب، كما جمع الفيلم بين الفكاهة والجو الناعم والمحزن في نفس الوقت بطريقة بسيطة تتناسب مع الشخصيات الرئيسية للفيلم.

وأشار منتج الفيلم راني مصالحة لـ”العربية.نت” أن ظروف الإنتاج والتصوير لم تكن سهلة خاصة بداية من الكتابة حتى الوصول إلى التصوير، بالإضافة أن التصوير كان في أكثر من دولة، فبعض اللقطات تم تصويرها في الأردن في مخيمات للاجئين وفي البرتغال، وأضاف أنهم محظوظين لإمكانية الأنتهاء من تصوير الفيلم قبل جائحة كورونا.

وأضاف مصالحة أن الفيلم مقتبس عن قصة حقيقة حدثت بالفعل في غزة عام 2014، حيث عثر أحد الصيادين على تمثال أثري إغريقي في البحر، وقامت منظمة حماس بمصادرة التمثال، ثم بدأت المنظمة بالبحث عن مُشتر للتمثال، أملاً منهم لإيجاد حل للمشاكل المادية التي تواجهها البلاد، ولا أحد يعرف ما حدث بعد ذلك للتمثال.

وصرح محمد نزار أحد أبطال الفيلم لـ”العربية.نت” أنه سعيد وفخور بردود الأفعال على الفيلم خاصة في مهرجان عربي يقام على أرض مصر، وأضاف أنه وافق على الأشتراك بالفيلم بمجرد عرضه من قبل المخرجين عرب وناصر طرزان لثقته في اختيارتهم وأعمالهم الفنية المميزة، كما أكد نزار أنه سعيد في مشاركته في عمل يمثل قصة حب في الصعوبات التي يواجهها قطاع غزة.

alarabiya.net