يعتبر المخرج تامر محسن من أهم المخرجين المصريين في الفترة الأخيرة، ورغم إنتاجه القليل إلا أن أعماله كلها لها بصمة خاصة وتمثل قيمة فنية كبيرة، ومنها مسلسل “بدون ذكر أسماء” الذي بدأ به مشواره التلفزيوني، ثم مسلسل “تحت السيطرة” و”هذا المساء”.
وفي حواره مع “العربية.نت”، تحدث تامر محسن عن مشروعه الجديد، وهو مسلسل “تقاطع طرق” مع النجمة منى زكي، وكذلك مسلسل “القاهرة” و”نمرة 2″، وغيرها.
*كنت تحضر العام الماضي لمسلسل “تقاطع طرق” فما سبب خروج المسلسل تماماً من السباق الرمضاني وتوقف التصوير؟
**المسلسل له طبيعة خاصة جدا، وبه نجوم من دول كثيرة غير مصر، وبعد انتشار جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع، اضطررنا لوقف التصوير، فلا يمكن إلغاء فكرة أن المسلسل يضم عددًا كبيرًا من الفنانين الأجانب من أميركا ودول أخرى. وأثناء التصوير بسبب الجائحة اضطر هؤلاء الممثلون لمغادرة مصر، وبالطبع لم يكن ممكنا أن نستغني عن مشاهدهم أو نخرب سياق العمل، لأنهم مشاركون بشكل كبير في الأحداث، وفي الوقت الذي كان يفترض أن يكون المسلسل جاهزا للعرض، توقف كل شيء بسبب توقف حركة الطيران في العالم والتي كانت شبه معدومة، واضطررنا أيضا لوقف التصوير بسبب الإجراءات الاحترازية في مصر خوفًا على الممثلين، وكل هذه الأسباب حتمت تأجيل المسلسل للعام الحالي.
المخرج تامر محسن
*حدثنا عن تفاصيل أكثر في مسلسل “تقاطع طرق”؟
**مسلسل “تقاطع طرق” هو مسلسل مختلف من نوعه، وأعتقد أنه بدون حرق تفاصيل سيظهر كل ممثل بشكل جديد وغير متوقع، ومنى زكي ستكون بصورة جديدة جدا، واسم المسلسل حتى الآن مؤقت، وربما يتم تغييره قريبا قبل رمضان.
والعمل من بطولة منى زكي، ومحمد فراج، ومحمد ممدوح، سيد رجب ومحمد التاجي، ومايان السيد، وحنان يوسف، وعدد كبير من النجوم، ومن تأليفي وإخراجي، وتعود من خلاله الفنانة منى زكي للدراما التلفزيونية بعد غياب 4 أعوام.
*أعلنت عن مشروع مسلسل بعنوان “القاهرة” سيقدم في عام 2022 فما التفاصيل؟
**المشروع يعتمد على 5 من أهم روايات نجيب محفوظ، تم دمجها معيًا بشكل لن يفهمه الجمهور إلا بعد مشاهدة حلقات المسلسل، وحتى الآن لا يمكن فهم طريقة السرد أو الدمج الذي سيحدث في المسلسل، فكل هذا يتم كتابته بطريقة مختلفة حاليا.
والمسلسل قد يكون 10 حلقات أو أكثر أو أقل حسب حاجة كل جزء منه حيث سينفذ على أجزاء.
منى زكي
*ما الذي حمسك لمشروع بهذا الغموض؟
**حمسني للمشروع أننا نقدم أدب نجيب محفوظ بتناول جديد ومختلف بعض الشيء.
ونتمنى أن نقدم طرحا مدهشا للمشاهد، فنجيب محفوظ ربما أهم أديب في الوطن العربي على مدار التاريخ، ولطريقته في الكتابة متعة خاصة تثري أي عمل فني.
وأعتقد أن أصعب تحدٍّ في المسلسل هو اسم وقيمة نجيب محفوظ، وكيف سنقدم عملا يناسب هذه القيمة وعشاق أدب نجيب محفوظ الذين يقدرون بالملايين، ولهذا قررنا أن نقدم العمل في 2022 لنأخذ وقتنا بالتحضير بشكل كاف، كما أننا نحتاج لمذاكرة نجيب محفوظ بشكل جيد، لأن رواياته قد تبدو بسيطة ومسلية للقارئ، لكنها تحتوي بداخلها على أبعاد مختلفة جدا، وهي رحلة صعبة جدا سنحاول خوضها ونحن نستمتع أيضا بثراء إنتاجه وروعته.
*تكتب السيناريست مريم نعوم مسلسل “القاهرة” فهل ستشارك معها في الكتابة مثلما فعلت في مسلسل “تحت السيطرة”؟
**فعلا شاركت مع مريم نعوم في كتابة مسلسل “تحت السيطرة”، لكن في مسلسل “القاهرة” لن أشارك بالكتابة وأنوي أن يكون تعاوننا مختلفًا، ورغم أني أحب أن يكون لي رؤية في الأفكار التي أجسدها على الشاشة، وهذا طبيعي جدا، لكني في مسلسل “القاهرة” سأكتفي بدوري كمخرج، والكتابة بالكامل ستتولاها مريم مع التشاور في بعض النقاط منذ البداية، وأعتقد أن التعاون شيء صحي، خاصة أن العمل الفني لا يمكن أن يكون عملا فرديا بل هو جماعي مليون بالمئة.
*مسلسل “نمرة 2” يعتمد على حلقات منفصلة متصلة وكل مخرج يقوم بحلقة واحدة بأبطال مختلفين.. فكيف وافقت على إخراج حلقة واحدة؟
**تلقيت عرض المشاركة في مسلسل “نمرة 2” منذ عام، وأعجبت جدا بفكرته لأنه يتميز بنقطة مهمة جدا وهي أنه غير تقليدي، وأنا أحب هذا النوع من الاختلاف، وتستهويني فكرة كسر القوالب التقليدية للأعمال، لهذا قررت أن أشارك في العمل وسعيد جدا بالتجربة.
*وما الجديد الذي قدمه مسلسل “نمرة 2” بخلاف أنه حلقة واحدة؟
**المسلسل كما قلت تناول قصصا منفصلة واتصالها الوحيد في الفكرة الرئيسية المتكررة في كل قصة بطريقة مختلفة، والحلقة الواحدة من العمل ليست كحلقة مسلسل تقليدي بل أشبه بفيلم متوسط الطول مدته 45 دقيقة، ومن حسن الحظ أني صورت الحلقة التي أخرجتها من المسلسل في يناير الماضي قبل أزمة كورونا وتوقيف كل الأعمال.
وأكرر أني سعيد للغاية بمشاركتي في مسلسل “نمرة 2” لأنني كنت أحتاج لتلك التجربة التي تخرجني من قالب مسلسلات الـ30 حلقة، وأعتقد أن العالم كله يتجه إلى التغيير وانتهاء موضة مسلسلات 30 حلقة وما إلى ذلك.