مباراة تمثيلية قدمها أبطال فيلم “أميرة” للمخرج محمد دياب، العمل الذي شارك في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، وينتظر عرضه التجاري الأول خلال الأيام المقبلة.

حيث يتناول الفيلم قضية “أطفال النطف” التي تحكي قرار الأسرى الفلسطينيين بأن يقوموا بالإنجاب عبر تهريب النطف خارج المعتقلات، وأطلقوا على أطفالهم لقب “أطفال الحرية”.

الممثلة الأردنية تارا عبود التي قدمت تلك التجربة عبر شخصية “أميرة” ابنة الأسير الفلسطيني، التي تكتشف بمرور الأحداث أنها ليست ابنته، استحوذت على اهتمام المشاهدين بسبب أدائها الناضج على الرغم من كونها مازالت في بداية طريقها.

وفي مقابلة مع “العربية.نت” أكدت تارا أنها عملت قبل عامين في مسلسل “عبور” مع الفنانة صبا مبارك، حيث رشحتها الأخيرة للعمل في الفيلم، واجتازت الاختبارات وبات الدور من نصيبها.

تارا عبـود

تارا عبـود

مسلسل “عبور” الذي دارت أحداثه في مخيمات اللاجئين، ربما لم يبتعد في مضمونه عما يجري في فيلم “أميرة”، الذي استغرقت تارا في تصويره شهرا كاملا.

وأوضحت أنها منذ قراءة النص الخاص به انجذبت إليه وباتت متحمسة بشكل كلي، وكانت تفكر دائما كيف ستستطيع أميرة أن تخطف أنظارها.

كما قررت أن تضيف إليها من شخصيتها الحقيقية كي تكون متصلة معها بشكل كامل، ولكنها اكتشفت أن أميرة تشبهها كثيرا في الحقيقة، وهو ما جعل الأمور يسيرة.

وتحدثت الفنانة الأردنية صاحبة الأصول الفلسطينية عن بطلة الفيلم، مؤكدة أنها كانت شخصية متمردة وقوية، ومنذ بداية الأحداث علاقتها متوترة مع أمها، حيث كانت ترغب دائما في فرض كلمتها عليها، غير أن الشخصية لديها ضعف داخلي لا ترغب في أن يراه أحد.

أبحاث على أطفال النطف

وفيما يخص الأدوات التي ساعدتها على الاندماج مع قصة الفيلم، أكدت تارا أنها قامت بعمل أبحاث على الأطفال الذين ولدوا بهذه الطريقة من أجل معرفة كافة التفاصيل، كما أنها شاهدت مقابلة لأم وابنها، ممن تم إنجابهم بهذه الطريقة كي تتعرف على كل شيء.

بالإضافة إلى كونها صاحبة أصول فلسطينية وهو ما ساعدها، كما أن العرب متصلون دائما بالقضية الفلسطينية، وهي أمور ساعدتها جميعا في إجادة ما تقدمه.

وتطرقت إلى عملها مع صبا مبارك وعلي سليمان، مؤكدة أنها تعلمت من كل منهما شيئا، واعتبرت أن علي سليمان يعني لها الكثير، وكان يرعاها طيلة الوقت وأحضر لها وكيلا، وهما حتى الآن أصدقاء، والعمل معه هو وصبا مبارك كان حلما بالنسبة لها.

ووجهت الشكر لله كونها تعلمت من هذه الأسماء الكبيرة في عالم التمثيل، مشيرة إلى كونها في المستقبل ستحرص على أخذ رأي صبا وعلي وكذلك المخرج محمد دياب في الأعمال التي تعرض عليها، وستعود إليهم دائما من أجل النصيحة.

وفي نهاية حديثها علقت على ردود الأفعال التي وردتها بعد العرض العالمي الأول للفيلم، حيث أكد لها الجميع أنها تسببت في بكائهم، وكان الفيلم سببا في أن تكسر قلوبهم بسبب الأحداث.

alarabiya.net