يظهر علي شاشات التلفزيون من خلال الدراما الرمضانية بشخصية جديدة ومختلفة لم يقدمها من قبل، ففي الغالب كان يقدم الأدوار الكوميدية الاجتماعية منذ ظهوره علي الساحة الفنية، ولكن هذه المرة قرر أن يختار عملا يغيّر من خلاله جلده، بدور رمانسي يظهر من خلاله للجمهور بشهر رمضان.
وليس هذا فقط، يستعد أيضا لتقديم مفاجأة أخري لجمهوره خلال الشهر الكريم. إنه الفنان تامر فرج، الذي كشف في حواره مع “العربية.نت” عن كواليس الأعمال التي يقدمها للجمهور خلال شهر رمضان وتفاصيل روايته “درب الأربعين”، ورأيه في تعامل الفنانين مع السوشيال ميديا، وغيرها من المواضيع.
تامر فرج
*تشارك في السباق الرمضاني بدور جديد ومختلف من خلال مسلسل “وجوه”، حدثنا عنه..
**دور جديد ومختلف لم أقدمه من قبل في أعمالي الفنية السابقة، فلأول مرة أقدم شخصية بعيدا عن الأعمال الكوميدية التي قدمتها خلال الفترة الماضية، فهي شخصية يغلب عليها الطابع الرومانسي، حيث أجسد شخصية “محي” وهو دكتور تحاليل طبية، بينما تجسد دور زوجتي الفنانة رانيا ملاح. ويعتبر “محي” أحد أقارب الفنانة حنان مطاوع وكان يربطه بها قصة حب ولكنها من طرف واحد. سأكون على مر الأحداث الشخص الوحيد الذي يساندها ويقف بجانبها بأزمتها، وذلك ضمن حدوتة بعنوان “وش تالت”، تدور أحداثه في 15 حلقة، الحدوتة من تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج معتز حسام، وهناك عدة مفاجآت تحدث أثناء عرض الحلقات، ولذلك أتمني أن يعجب الجمهور.
*وكيف كانت كواليس العمل؟
**كواليس العمل مميزة كثيرًا وغريبة بالنسبة لي لأن المعتاد لدي في أي عمل هو أن أمرح مع الزملاء، ولكن الكواليس مع حنان مطاوع اختلفت تماماً لأنها كانت كواليس مثقفة، كما أظهرت الجانب الجد والرشيد عندي بعيداً عن المرح تماماً. وبالفعل استمتعت وسعدت كثيراً بالكواليس معها فعلى الرغم من أن حنان مطاوع صديقة قديمة إلا أن هذا أول عمل يجمعنا معا. والحقيقة إنها “غول تمثيل”، كما إنني تعاونت مع عدد كبير من فريق العمل أمام أو وراء الكاميرا للمرة الأولى، من بينهم الفنان محمود عبدالمغني الذي جمعني به مشهد واحد فقط، والمخرج معتز حسام للمرة الأولى أعمل معه كمخرج عمل أشارك به والحقيقة أنه متميز وله نظرة إبداعية في أعماله. ولكني عملت معه من قبل كمساعد مخرج، وحسن عيد وعابد عناني كان هذا العمل أول تعاون بيننا، كما أنه كان سبباً في توطيد الصداقه بقوة بيني وبين حسن عيد.
مع حنان مطاوع من كواليس مسلسل “وجوه”
*وماذا عن روايتك الجديدة؟
**أستعد لطرحها خلال الفترة المقبلة، وهي بعنوان “درب الأربعين”، ومن المقرر تقديمها أيضاً كمسلسل درامي تدور أحداثه فى إطار 15 حلقة، فقد إنتهيت من كتابة الرواية والسيناريو والذى من الممكن بدء تصويره أولاً، كما أن رقم 40 مميز وموجود فى كثير من أمور حياتنا، وأعتقد أن العمل سيكون مفاجأة لمن يتابعه.
*خلال الفترة الماضية قدمت العديد من الأعمال الدرامية فحدثنا عنها..
**بالفعل قدمت مسلسل بعنوان “سوشيال” مع الفنان أحمد زاهر في أول بطولة له، والذي يتناول مخاطر السوشيال ميديا، فالمسلسل كشف كواليس هذا العالم، وقصص من الواقع عن حياة الأشخاص الذين يكونون قريبين منها، وتجارب نكتشف من خلالها الإيجابيات والسلبيات، ومن يستخدمونها بشكل يومي، دون حذر وانتباه للمحتالين ومخاطر التعامل مع أشخاص ذوي هويات وهمية في إطار درامي.
تامر فرج
*وما الذي جعلك تتحمس لتقديم هذا العمل؟
**المسلسل كان به العديد من عوامل النجاح منها فكرة العمل التي تناقش موضوعا مهما، وأصبح مثار جدل حاليا في جميع المجتمعات، بالإضافة إلي وجود مخرج مثل رؤوف عبدالعزيز، ومؤلف العمل محمد جلال حيث التقينا سويًا في ورشة فنية منذ فترة طويلة، وشارك في عدد من ورش الكتابة، ولكنه أبدع في أول تجربة له. ووجود الفنان أحمد زاهر الذي قدم عددا من الأعمال المتنوعة، كما أننا أصدقاء منذ فترة طويلة. كما إنني قدمت شخصية جديدة أؤدي الأكشن من خلالها لأن العمل يعتبر دراما تراجيدي.
*وهل تري أن السوشيال ميديا لها تأثير على الوسط الفني؟
**السوشيال ميديا نستخدمها بطريقة خاطئة بشكل كبير، وهناك فنانين بيشتغلوا ويقدموا أدوارا بسبب عدد المتابعين لديهم وليس بسبب الموهبةالتي لديهم.
تامر فرج
*وماذا عن “قواعد الطلاق الـ 45” والنجاح الغير عادي الذي حققه عند عرضه من أول حلقاته؟
**العمل يقدم شكلا مختلفا من خلال تعزيز وتمكين المرأة وتشجيعها على اتخاذ القرار السليم خصوصا عند حدوث الانفصال في الوقت المناسب، فهو يحاول تمهيد الطريق لخلق حوار في مجتمعاتنا العربية، حتي وإن كان مأخوذ عن مسلسل أميركي بعنوان «Girlfriends’ Guide to Divorce»، إلا أن تمصيره قدمه بشكل مختلف يتناسب مع مجتمعاتنا العربية، وكانت أجواء العمل لطيفة مع إنجي المقدم، فهي فنانة متمكنة وحصلت على فرصتها خلال الفترة الماضية، وقدمت معها خلال المسلسل دور كاتب شهير يريد أن يرتبط بها لكنه يشعر أنها لا تناسبه.
*وماهو العمل الأقرب لك؟
**من الصعب تحديد العمل الفني الأقرب لقلبي، لأن كل عمل فني أقدمه يأخذ جزءا مني ومن شخصيتي، فأي عمل يمثل لي متعة خاصة وتعارف على أشخاص جديدة، لكن عملي الذي كان أقرب لقلب الجمهور وعن طريقه كسبت قلوبهم كانت “بكير الحلواني” في مسلسل “طلعت روحي”.
*وما هي المعايير الخاصة بالفنان الناجح؟
**توجد معايير للنجاح بوجه عام، ولكن لا يوجد مايسمي معايير للفنان الناجح، وهي أن يكون الإنسان مؤمنا بما يقدمه، وبإمتلاكه الإمكانيات والمواهب اللازمة، لأن الكثير لديهم إمكانيات لكن ليس في المجال الذين يريدون العمل به. فهناك الكثيرون يتمنون دخول المجال الفني لذلك أنصحهم بالدخول بورش تمثيل فيمكن أن يكون لديهم مواهب أخرى أفضل في الكتابة، الديكور، الإخراج، ومن الأفضل أن أي عمل يقومون به أن يبذلوا فيه كل جهدهم، والأداء بشغف وحب.