دخلت الفن منذ عامين، وتحديدا مع مسلسل “لعبة النسيان” عام 2020 من خلال شخصية نورا، ولكنها تمكنت أن ترسم طريقها بهدوء في عالم الفن، بعد أن عملت لسنوات طويلة في مجال موازٍ له.
فقد اهتمت في بداية مسيرتها الفنية بالأعمال اليدوية، وتخصصت في تصميم المجوهرات، وأطلقت علامتها التجارية الخاصة بعد دراستها الأدب الإنجليزي في الجامعة، كما أقامت ورشا لصناعة الحلي والمجوهرات لسيدات جزيرة هيسا النوبية بمحافظة أسوان، ودرست أيضاً الرقص المعاصر، بل قدمت عروضًا للرقص المعاصر على مسرح الجامعة الأميركية.. إنها جيهان شماشرجي التي شاركت في 4 أعمال درامية خلال عام 2021 وآخرها كان قواعد الطلاق الـ45 التي كشفت عن تفاصيله في حوار خاص مع موقع “العربية.نت”.
حدثينا عن شخصيتك التي تقدمينها من خلال المسلسل؟
أجسد دور لبنى المتزوجة الغيورة في “قواعد الطلاق الـ45″، وهي شخصية متوترة وغيورة بشكل مبالغ فيه لخوفها من خيانة زوجها أو أن يتركها ويتزوج بأخرى، وهو شعور نابع من عدم الأمان بداخلها على الرغم من أنها تزوجت عن حب، وهو ما أدى لانهيار العلاقة. وقد جاء ترشيحي من خلال المخرج مصطفى أبو سيف، فقد قمت بالعمل معه في مسلسل “حكايات بنات” وسعدت بالعمل معه، وتحمست كثيرا بعد قراءة السيناريو، كما تحمست للشخصية جدا فهي مختلفة ولها دوافعها.
وكيف كان تحضيرك للدور؟
استرجعت بعض المواقف التي شاهدتها في حياتها لشخصيات قريبة الشبه بشخصية لبنى، كما استرجعت مواقف حدثت معي بشكل شخصي، وليس هذا فقط بل كنت أقوم بعمل تاريخ للشخصية، وقمت بكتابة الدوافع التي جعلتني أبرر ما تفعله لبنى، ووضعت تصورًا لعلاقتها بأهلها، والعلاقات التي دخلت فيها وتأثيرها عليها، وكل الأمور التي جعلتها تصل لهذا الحد من التوتر والغيرة. تخيلت أن الشخصية تعاني من انخفاض في تقدير الذات ولا تشعر بالأمان مما جعلها تفتقد للأمان في علاقتها بزوجها، فهي تشعر بخوف دائم، كما أنهما يعانيان من افتقاد للتواصل، كل ذلك حتى أكون داخل الشخصية بتفاصيلها، وهذا يكون بعيدا عن السيناريو الخاص بالعمل، وهذا ما أعتبره نوعًا من أنواع المذاكرة لتقمص الشخصية.
وهل تخوفت من الشخصية؟ وهل شاهدت النسخة الأجنبية من العمل؟
تخوفت من تأثير “لبنى” علي بعد انتهاء التصوير، خاصة أنها شخصية “نكدية” ومختلفة عن طبيعتي تماما، لذلك كنت أقوم ببعض التمرينات النفسية التي تجعلني أكثر هدوءا، وأعود لطبيعتي سريعا، خاصة بعد تقديمي لبعض المشاهد الصعبة التي تأثرت بها كثيرا، ومنها مشهد مواجهة لبنى لزوجها واعترافه بخيانته لها، فهي لم تكن مشاهد صعبة ولكنها مؤثرة بشكل أكبر، كما أنني لم أشاهد النسخة الأجنبية من المسلسل وكنت متخوفة من “تمصير” عمل أجنبي، ولكن عقب قراءة السيناريو زال خوفي.
وكيف وجدت رد فعل الجمهور على شخصية لبنى مع عرض المسلسل؟
تلقيت ردود فعل إيجابية جدا، والناس رأت أني قدمت لونا مختلفا عن شخصيتي وهذا ما أسعدني.
وما رأيك بالأعمال التي تعرض على المنصات؟
المنصات فتحت أبوابًا جديدة وقدمت فرصة كبيرة للشباب للعمل، وأصبحت الأعمال فيها تنوعا واختلافا، كما أن هذا أفضل من أن تحصر الأعمال في شهر واحد، وزيادة إنتاج الأعمال الفنية تؤدي إلى ازدهار صناعة الفن بشكل عام.
وماذا عن مسلسل “الغرفة 207″؟
المسلسل كان من إخراج تامر عشري وحاليا يخرجه محمد بكير، ولكن تغيير المخرج لم يؤثر على فريق العمل أو طريقة التصوير خاصة أن محمد بكير مخرج كبير وله بصمة مميزة في أي عمل يقدمه، كما أن العمل مختلف وفريق المسلسل ككل يسود بينه “كيميا” من نوع خاص سوف تظهر على الشاشة وقت عرضه.
المسلسل رعب على تشويق والعمل فيه جميل وممتع، كما أن معظم مشاهدي فيه تجمعني بالفنان محمد فراج وهو ممثلي المفضل وأخبرته بذلك في مقابلتنا الأولى، فهو مثل الصلصال الذي يتشكل في المشهد، وأجسد في العمل دور فتاة تجمعها علاقة حب وكراهية مع والدها وقامت بالهروب منه إلى أن يلتقيا مرة أخرى، وقد أحببت ملابس حقبة الستينات والديكور الخاص بها.
ولكن هل الرعب في العمل سيتم تنفيذه بطريقة قوية؟
لدينا ناس قوية جدا في تنفيذ مشاهد الرعب، واستخدام المؤثرات اللازمة لخروج العمل في أحسن صورة، وسأتحدث في هذا العمل عن نفسي، التأثيرات التي كان يتم وضعها على وجهي جعلتني مرعوبة من شكلي، وكنت أنظر لصورتي الحقيقية في هاتفي المحمول، وأذكر نفسي أن شكلي الحقيقي هو الموجود في الهاتف، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
وماذا عن الجديد؟
انتهيت من تصوير أغلب مشاهد فيلم “القاهرة مكة” والتصوير في الشارع أكثر ما أثار قلقي لأني أجسد شخصية “عاهرة خارجة عن القانون” فهي شخصية مختلفة وجديدة عن ما تم تقديمه من قبل، كما أنها تساعد الشخصية التي تقدمها منى زكي في رحلتها خلال أحداث الفيلم، والذي أشارك في بطولته مع كل من محمد ممدوح، شيرين رضا، خالد الصاوي، محمد فرّاج ومحمد علاء، ومن إخراج هاني خليفة وتأليف محمد رجاء. كما سأبدأ خلال أيام في تصوير مسلسل عربي مأخوذ عن قصة السلسلة الدرامية العالمية “My Crazey X Boyfriend”.