تارخ النشر: السبت 11 أبريل 2020 KSA 05:30 – GMT 02:30
المصدر: العربية.نت – محمد أحمد
ديانا حداد اسم كبير في عالم الغناء وصاحبة صوت مميز جمع بين الطرب والقوة ولقبت بالصوت الجبلي، ومؤخرا طرحت عددا من الأعمال الجديدة وفي حوارها مع “العربية.نت” تحدثت ديانا عن أغنيتي “محدش بيحس بالعاشق” و”يا جمالو”، وآرائها في العديد من القضايا الفنية مثل مطربي المهرجانات.
*طرحت مؤخرا أغنية بعنوان “محدش بيحس بالعاشق” وصنفها البعض أنها تقترب من الأغنية البدوية، فما تعليقك؟
**أنا أحب هذه الأغنية جدا، وبالفعل أجدها أقرب للهجة الصعيدية أو البدوية المصرية، ولي تجربة في هذا الصدد وهي أغنية “أمايا” التي قدمتها منذ سنوات طويلة وحققت نجاحا مدويا. وهذه اللهجة تسمى اللهجة البيضاء، وكل الدول العربية تحبها، وأنا أعتبر نفسي متميزة و”متربعة” على عرش الأغنية البدوية حاليا. وعموما أنا أحب أن أغني هذا اللون.. والأغنية الجديدة طرحتها في عيد الحب وشعرت أنها بسيطة جدا وجميلة، ووجدت نفسي فيها.
*طرحت مؤخرا أغنية أخرى بعنوان “يا جمالو” باللهجة المصرية، فهل هناك تركيز على الجمهور المصري منك حاليا؟
**أغنية “جمالو” أحضرها منذ فترة وهي من كلمات الشاعر ملاك عادل، وألحان مدين، وحقيقي هذه الفترة أشعر بالرغبة في عمل أغنيات مصرية لأني نجحت في المصري، وتركت بصمة كبيرة بمصر، وأحببت أن أعود بعمل شبابي أكثر، ويكون مختلفا عن الألبومات السابقة.
*بمناسبة الأغاني المصرية ما رأيك في أغاني المهرجانات التي تسيطر على الساحة المصرية حاليا وبالتحديد “بنت الجيران”؟
**أغنية بنت الجيران جيدة جدا “وكسرت الدنيا” كما يقولون بالمصري، وأداء مطربا الأغنية جميل، والطبقات الصوتية فيها جيدة… وطبيعة الجمهور المصري معروفة، فهو يحب التنوع والأفكار الجديدة والأغاني الدرامية والأغاني الراقصة. وفي مصر، هناك اختلاف في الأذواق فهناك من يحب الطربي، وهناك من يحب الحزين، ومن يحب الشعبي والراقص. وفي رأيي بغض النظر حتى إذا كانت هناك أغان أو مهرجانات كلماتها دون المستوى لكن هناك “أغاني حلوة” ويحبها الكثير. وهناك جيل يحب أن يسمع هذا النوع، لكن على مطربي المهرجانات أن يختاروا مفردات جديدة يكون فيه شيء جميل و يفرح الناس”.
*وهل يمكن أن تخوضي التجربة وتغني في مهرجانات لو عرضت عليك فكرة جيدة؟
**هذا قرار سابق لأوانه ولا أستطيع تحديد موقفي حاليا، وربما لو وجد موضوع مناسب وكلام جيد ومختلف يمكن أن أقدم أغاني مهرجانات بشرط أن يكون الكلام ذو مستوى جيد ويحمل فكرة جديدة لأني بالتأكيد لن أجازف بعد 24 سنة من الكفاح والمشوار الفني وأقدم شيئا يؤثر على مسيرتي، فلا بد أن أكون ذكية في اختياراتي، وأنا مع أن الإنسان يتطور، لكن بشكل صحيح وبخطوات مدروسة ومستوى يليق به.
*بعد مشوارك الغنائي الطويل، لماذا لم تفكري في خوض التمثيل مثل كثير من المطربات؟
**تجربة التمثيل شائكة جدا، وهي ليست مضمونة وتخلد المطرب بطريقة آمنة، بل هي تجربة محفوفة بالمخاطر. فمطربون خاضوا التجربة ولم يحققوا أي شيء بل وأساءوا لأنفسهم ومنهم من مروا مرور الكرام ولم يشعر بهم أحد. وهذا المجال إذا لم تتواجد به بعمل جيد وفكرة مهمة، فلا يجب أن تخاطر أبدا ولهذا أنا رفضت الكثير. فقد عرضت علي نصوص مصرية ومسلسلات بدوية، ومسلسل عربي مشترك خلال الفترة الأخيرة، ولم أشعر أن هذه التجارب ستضيف لي.
*رغم مشوارك الطويل، ألا زلت تشعرين بالخوف لهذه الدرجة خاصة من التمثيل؟
**لا أعتبر ما أشعر به خوف بقدر ما هو حرص، فأنا لا أخاف حاليا من أي شيء بعد هذه التجارب الطويلة، لكن أقدر نفسي وأعرف ما يمكن أن يكون جيدا لي أو غير جيد، و كل إنسان لابد أن يكون لديه قدر من الجرأة، وكسر الخوف ولابد أن يكون لدى الإنسان أفكار جديدة تخرجه من الروتين.
*ظهورك الإعلامي قليل جدا، فما الأسباب؟
**لأني أتعمد اختيار وقت ظهوري ودراسته فأختار ظهوري في الإعلام في برنامجين أو ثلاثة وتكون برامج ذات أهمية ولها نسبة متابعة كبيرة، وأعتقد أن دراسة متى أظهر وكيف من حقي فبعد 24 سنة فن من حقي أن أختار الأنسب والذي يضيف لي.
*قدمت العديد من الدويتوهات الغنائية الناجحة من قبل مثل “جرح الحبيب” مع محمد العزبي، و”ماس ولولي” مع الشاب خالد، فهل تفكرين في إعادة التجربة ومع أي من النجوم تتمنين الغناء؟
فكرة الدويتو الغنائي تفرض نفسها حسب الموضوع، وكل أغنية تفرض صوتا معينا وفكرة معينة، وحاليا لا يوجد في بالي شخص معين لأقدم معه دويتو غنائي، ومن فترة بسيطة كان هناك مشروع دويتو مع مطرب أميركي، والفكرة واردة لكن هناك بعض الخلافات على الأجر ومازالت المفاوضات قائمة.
*من المطربة اللبنانية التي تعتبرها ديانا حداد هي الأهم حاليا في الساحة اللبنانية؟
**أنا لا أحب فكرة تقييم الفنانين، لأن الجميع ينجح مرات ويفشل مرات أخرى وأهم شيء للفنان هو استمراريته، ومحافظته على قدراته وتطوره ولياقته وموهبته، وعموما كل المطربات والمطربين وقعوا في مطبات ولهم أغان لم تنجح وأغان نجحت، لذلك لا يمكن أن أقول من الأهم على الساحة.