“رق الحبيب” هي واحدة من المونولوجات التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم، قدمتها عام 1941 وهي من كلمات أحمد رامي وألحان محمد القصبجي، ولكن مع الممثلة المصرية الشابة بسنت النبراوي فهي اسم مجموعة الحلقات التي عرضت ضمن مسلسل “وراء كل باب” والذي يتناول العديد من المشاكل والقضايا الاجتماعية المثارة في المجتمع المصري.
وفور انتهائها من تصوير تلك الخماسية، بدأت تصوير فيلم جديد. وعن هذين العملين وغيرهما من الأعمال التي ستقدمها خلال الفترة القادمة، تحدثت بسنت في حوار خاص مع موقع “العربية.نت” عن كواليسها وعن علاقتها بالنجمة ياسمين عبدالعزيز التي تعتبرها بمثابة صديقة مقربة لها.
*حدثينا أولا عن مسلسل “وراء كل باب” وكواليسه وما حدث به؟
**حصلنا على ردود فعل قوية لم أكن أتوقعها، فالمسلسل عبارة عن مجموعة من الحلقات أو الحكايات، وكل حكاية مكونة من 5 حلقات، وقد تم اختياري للمشاركة في خماسية بعنوان “رق الحبيب”، فالسيناريست أحمد عبدالفتاح يقدم في هذه الخماسية كما يقول الحب في مراحل الحياة الأخيرة، فقد كان يريد إعادة نماذج من زمان ذهبت من الذاكرة وتم نسيانها، ومشاعر فقدت في زحام الحياة، من خلال طرح ومناقشة العديد من المشكلات والقضايا الاجتماعية وكيفية إيجاد حلول لها من خلال سيناريو مميز، كتبه المؤلف أحمد عبدالفتاح بحرفية شديدة، في إطار اجتماعي تشويقي فيه صعود وهبوط في المشاعر والأحاسيس، كما أنه استوحي اسم الحلقات من أغنية كوكب الشرق أم كلثوم “رق الحبيب”، وكنا أثناء التصوير نقوم بتشغيل هذه الأغنية طوال الوقت تقريبا.
بسنت النبراوي
*كيف تقيم هذه التجربة الجديدة؟
**هي بالفعل تجربة مختلفة على جميع الصعد، وأنا سعيدة بمشاركتي في هذا العمل، فهو جديد ومتميز، واستمتعت بالعمل فيه بسبب الدراما ذات الطابع الإنساني، فشخصية “نشوى” التي جسدتها في المسلسل دور جديد علي، غلب عليه الطابع التراجيدي، لذلك أرهقتني كثيرا، لأن لديها انفعالات ومشاعر متباينة ومتشابكة في كثير من الأحيان، لكني لم أكن أشعر بالقلق عندما عرض علي المسلسل الذي تعاونت فيه مع المخرج إسماعيل توفيق وعدد كبير من النجوم مثل القديرة سوسن بدر وأحمد فؤاد سليم ومحمد نجاتي وغيرهم.
*كانت لك مشاركة في فيلم “عروستي”، فماذا عنها؟
**سعيدة بهذه المشاركة في الفيلم، فقد رشحني للمشاركة فيه المخرج محمد بكير وشركة الإنتاج، والذي سعدت بالعمل معه لأنه مخرج رائع، كما أنني أعجبت بفكرة الفيلم بمجرد قراءتي للسيناريو، وكنت أتمنى أن تكون مساحة دوري في الفيلم أكبر، فأنا أظهر به كضيفة شرف في مشهدين، وتجمعني مشاهد بجميلة عوض وأحمد حاتم، وسعيدة بالوقوف أمامهما، خاصة أنني أجسد دور صديقة جميلة عوض.
*إنتهيت من تصوير الأجزاء الجديدة والأخيرة من مسلسل “الآنسة فرح”؟
**بالفعل انتهيت من تصوير الجزء الرابع والخامس من المسلسل وهما الجزآن الأخيران منه، في الوقت الذي يعرض فيه الجزء الثالث علي موقع شاهد VIP، وهو من الأعمال المميزة التي شاركت فيها مؤخرا، حيث أقدم شخصية فتاة تدعى الدكتورة نجوى تعمل مديرة أعمال فنان مشهور ويقدم هذه الشخصية الفنان تامر فرج، وتتحكم في جميع قراراته الفنية بشدة وحزم، لافتة إلى أنها تملك إرادة صلبة وقوية، فهي ترى دائما أنها لابد أن تبني نفسها بنفسها، ولا تعتمد على أي شخص كان، ولكن يمكن للآخرين الاعتماد عليها.
ياسمين عبدالعزيز وبسنت النبراوي
*من رشحك للعمل في هذا المسلسل؟ وما ردود الأفعال التي وصلتك على الجزء الثالث؟
**المخرج وائل فرج كان من رشحني للعمل، ووصلتني ردود أفعال متباينة وإن كان الإجماع على أن الشخصية عجبتهم، وإنني تمكنت من تقديمها بشكل جيد، ولكن الجمهور يحب الفنان تامر فرج، فكانت أبرز التعليقات “ازاي تعامليه كده؟” و”أي حد يتمناه”، وقد كانت الشخصية كما شرحت من قبل تتحكم في جميع قراراته، كنت شخصية متسلطة بعض الشيء، وكل اهتمامها بالعمل، وتريد أن تكون سيدة أعمال ناجحة، وهذا ما أخافني من الدور ولكنه أعجب الناس.
*قدمت شخصية أخرى “متسلطة” في رمضان الماضي من خلال مسلسل “اللي مالوش كبير” فكيف وجدت هذا العمل خاصة مع إعادة عرضه على العديد من المحطات مرة أخرى مؤخرا؟
**مصر كلها كرهتني والكثيرون اعتقدوا أن هذه هي شخصيتي الحقيقية، وأكثر ما حزنت بسببه هو خوف الأطفال مني، وبعض أصدقائي خافوا مني أيضا، فشخصيتي في مسلسل “اللي مالوش كبير” هي شقيقة ياسمين عبد العزيز الكبيرة لم تكن مرهقة ولكن صعبة، حيث جسدت دور البنت القادرة التي تأخذ حقها بيدها وتتشاجر دائما، فالشخصية احتاجت لتركيز بأن توضح للمشاهد بأنك تؤدي دور “شرير”.
أتذكر أنه عندما تحدث معي المخرج مصطفى فكري عن الدور، وبدأت أقرأ الاسكربت كله وأشوف أبعاد الشخصية، شعرت أنها شريرة بشكل غير عادي، كانت تلك هي المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية شريرة بهذه الطريقة، فقد قدمت دور شريرة في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” مع الفنانة هنا الزاهد في قصة “لا سحر ولا شعوذة”، لكن لم يكن بنفس شر شخصية “سما”.
*وكيف كانت علاقتك بياسمين عبدالعزيز؟ وكواليس العمل معها؟
**اللوكيشن كان حلوا جدا، عندما صورت مع ياسمين عبدالعزيز وجدتها شخصية جميلة واستقبلتني بترحيب كبير، وأعطت للتصوير بهجة كبيرة، وأتذكر أن هناك مشهدا كان يجمعني بها، وكان من المفترض أن نتشاجر معا ولكنها “خضتني” مما جعل اللوكيشن ينقلب من شجار إلى ضحك ومرح وأشعر بسعادة رهيبة للعمل معها فهي فنانة متنوعة وناجحة جدا. فريق العمل بالكامل كان لطيفا جدا واليوم كان يمر بشكل لطيف، الكل كان متعاونا مع بعضه، كان هناك ناس أول مرة أتعامل معهم وعلى الرغم من ذلك كانت الأجواء حلوة بيننا، وكنا متعاونين في كل الأمور.
*وما جديدك؟
**تعاقدت على فيلم جديد سوف يبدأ تصويره في الفترة المقبلة ما بين نوفمبر وديسمبر، لكن غير مسموح لي بكشف تفاصيل عنه في الوقت الحالي.