بكلمات مؤثرة ومقتضبة خطتها رفيقتها وشريكتها في أحد أشهر مسلسلاتها، نعت الممثلة والمنتجة إسعاد يونس الفنانة المصرية الشهيرة، سهير البابلي، التي رحلت أمس عن عمر 86 عاماً تاركة مجموعة من الأعمال الفنية التي طبعت في أذهان أجيال عدة في مصر والعالم العربي.
فقد غردت يونس على حسابها على “تويتر”، قائلةً “إنا لله وإنا إليه راجعون، تلقيت الخبر الحزين وأنا خارج البلاد، فارقتني حبيبتي وعشرة عمري ورفيقة أيامي وأستاذتي سهير البابلي”.
وأضافت “محاولات مستميتة للعودة إلى مصر حتى أكون في وداعها، أسألك اللهم اللطف يا أرحم الراحمين، فالمصاب جلل”.
إلى ذلك، ختمت التغريدة “عزائي الوحيد الآن أن أجد مكاناً فارغاً في أول طائرة”.
“بكيزة وزغلول”
وكانت شخصية “بكيزة هانم الدرملّي” من أشهر الشخصيات التي قدمتها البابلي في مسلسل “بكيزة وزغلول”، مع إسعاد يونس التي كانت تدعو لها بالشفاء مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي.
كذلك، تعتبر المسرحية السياسية الساخرة “ع الرصيف” عام 1987 التي أخرجها مدير المسرح القومي في مصر آنذاك جلال الشرقاوي، من بين المسرحيات الشهيرة التي قدمتها البابلي، وأثارت جدلاً واسعاً ومنعت من العرض سنوات عديدة لأسباب سياسية.
إنا لله و إنا إليه راجعون، تلقيت الخبر الحزين و انا خارج البلاد، فارقتني حبيبتي و عشرة عمري و رفيقة أيامي و أستاذتي سهير البابلي، محاولات مستميتة للعودة إلي مصر حتي أكون في وداعها، اسألك اللهم اللطف يا أرحم الراحمين، فالمصاب جلل،
عزائي الوحيد الان ان أجد مكان فارغ في أول طائرة.— isaad younis (@isaad) November 21, 2021
وجسدت “بكيزة هانم” أيضاً أدواراً عديدة في الدراما والسينما المصرية، وكان آخر عمل قدمته الممثلة الراحلة مسلسل “قانون سوسكا” عام 2016 والذي لم يعرض بعد على شاشة التلفزيون بسبب بعض الأزمات الإنتاجية، بحسب ما قالت البابلي في تصريحات سابقة.
صراع مع المرض
يشار إلى أن الفنانة الراحلة كانت قد توفيت أمس بعد صراع طويل مع المرض.
ويذكر أن البابلي، ولدت في فبراير/شباط 1935، وهي ابنة محافظة دمياط الساحلية شمال مصر.
بكيزة وزغلول (صورة متداولة على التواصل)
كما، درست في المعهد العالي للفنون المسرحية وفي معهد الموسيقى في الوقت نفسه، وبدأت مسيرتها الفنية في عمر مبكر قدمت خلالها أكثر من 100 عمل بين المسرح والدراما والسينما.
وبرزت في أدوار المسرح وكان لها العديد من الأعمال الفنية التي حُفرت في ذاكرة المشاهدين مهما تعاقبت الأجيال، مثل دور “أبله عفت” المعلمة في مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي عرضت في السبعينيات، ودورها في مسرحية “ريا وسكينة” التي تقاسمت بطولتها مع الفنانة المصرية الراحلة شادية.