بعد نجاحه في تقديم شخصية الإنسان الآلي “لذيذ” وإشادة الجميع بدوره في مسلسل “في بيتنا روبوت”، حيث تمكن من إقناع الجمهور بأنه إنسان آلي من خلال أدائه العالي وتعبيرات وجهه الثابتة، كما تخطى الصعوبات التي واجهته ليظل وجهه بهذا الثبات دون انفعالات.. إنه الفنان الشاب عمرو وهبة الذي بدأ مشواره من السوشيال ميديا، و برنامج SNL بالعربي، وشارك أيضاً في كتابة بعض السيناريوهات.
والآن يعرض له فيلم سينمائي بعنوان “ماكو”، وهو ثاني عمل سينمائي يشارك في بطولته بعد فيلم “الكويسين” عام 2018، وقدم خلاله دور “دكتور لطيف”.
وهبة كشف عن العديد من التفاصيل في حواره مع موقع “العربية.نت”.
أفيش فيلم “ماكو”
*فيلم “ماكو” تجربة مختلفة على السينما المصرية، فهل هذا كان السبب في مشاركتك فيه؟
**”ماكو” له حدوتة مختلفة، ولم تُطرح من قبل، وهي مستوحاة من قصة حقيقية، وهو أكثر ما جذبني له، بالإضافة إلى أن تنفيذه تم بتقنيات عالية جداً، كما أنه بشكل عام تجربة جديدة ومختلفة في مصر، وكنت أتمنى قبل عرضه أن تلقى نجاحا، خاصة أن دوري فيه مختلف عما أقدمه من كوميديا، حيث أجسد دور “تيمور”، وهو يعمل مُعد برامج وثائقية يجوب العالم وهذه المرة قرر فريقه تصوير فيلم تحت الماء.
فأحداث الفيلم تدور حول مأساة حقيقية خاصة بالعبارة “سالم إكسبريس”، وقيام 8 أشخاص برحلة غطس في أعماق البحر الأحمر ولم يعودوا جميعا إلى البر.
*مع فكرة الفيلم بالتأكيد كانت كواليسه مليئة بالصعوبات؟
**موضوع الفيلم صعب جداً، وبالنسبة لي هو من أصعب ظروف العمل من حيث التصوير والتنفيذ والتدريب والتمثيل، والفيلم عبارة عن تجربة مختلفة جداً، ومليء بالصعوبات التي كان أبرزها التصوير تحت الماء، والذي كان يستمر يوميا لساعات طويلة، حيث حصلت على كورسات في الغطس حتى أفهم فكرة تصوير مشاهد الغطس تحت الماء، وهو ما تم التدريب عليه لأكثر من شهر، وحتى يمكن أن أتعامل مع ظروف تصوير المشاهد الصعبة في العمل.
كما ذهبت إلي الجيم وتمرنت كثيرا، فعند قراءتي للسيناريو استنتجت أنني لابد أن أكوّن “فورمة” أي رياضي، فبدأت أتمرن أكثر من أجل الشخصية لأكون ملائما لها.
والفيلم فكرته مختلفة تمامًا عن القوالب السائدة، لذا أرهقنا خلال تصويره، واستغرقنا فترة طويلة وصلت لأكثر من سنتي تصوير، لم تكن كلها بالتأكيد تصويرا، ولكن عدد مشاهد التصوير كان يصل كثيرًا إلى أكثر من 16 ساعة، ولكن بتعب وحماس كل الناس التي عملت بقلب من أجل نجاح هذا العمل. ففكرة الفيلم مهمة وجديدة على السينما والناس، ولقد شعرت بالراحة بعد ردود الفعل التي وصلت لي منذ طرح الفيلم بدور العرض.
من فريق عمل فيلم “ماكو”
*الفيلم تصدر المركز الأول في الإيرادات حتى الآن؟
**سعيد جدا بهذا الأمر ومن ردود الفعل التي حصلت عليها من الجمهور والنقاد حول الفيلم، وأشعر أن المجهود الذي استمر لعام ونصف وقبله تحضيرات مكثفة تمكن من أن يحقق نجاحا لم نكن نتخيله.
*وقبل نجاح “ماكو” حققت نجاحا كبيرا في مسلسل “في بيتنا روبوت”.. فما تعليقك؟
**سعدت جدا بردود الأفعال التي جاءت من مختلف أنحاء الوطن العربي، ولم أكن أتوقع تحقيق العمل كل هذا النجاح مع عرضه الأول، خاصة أن المسلسل تصدر التريند على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبكر في الحلقات الأولى، ودخل ضمن الأكثر بحثا على محركات البحث، وانجذبت له وتابعته فئات كثيرة من الجمهور، فكنت أتوقع أن الناس تبدأ كلاما عن المسلسل لكن بعد الحلقة الثامنة، لكن لقيت الناس متفاعلة مع المسلسل من بداية الحلقة الثالثة وفي الشارع بدأوا ينادونني باسم “لذيذ” وهذا أسعدني جدًا، فالعمل يحمل الكثير من الرسائل منها الصداقة والشراكة بين الإنسان والروبوت، فلقد كان هدفنا من خلال هذا العمل أن نقدم محتوى يناسب الأسرة والأطفال، فالفترة الأخيرة لم يكن هناك اهتمام بالأعمال التي تناسب الأطفال، والحمدلله تمكنا من أن نحقق ذلك.
من شخصة “الروبوت لذيذ”
*وما الذي شجعك للمشاركة في هذا العمل؟
**هناك أكثر من سبب، فالشخصية مختلفة وجديدة ولم أقدم مثلها من قبل، بالإضافة إلى أنه تجمعني علاقة صداقة مع معظم أبطال العمل وهناك تفاهم بيننا، كما أنني سبق وتعاونت مع المنتج هشام جمال وشركة “سينرجي” وكانت تجربة جيدة، فكل هذه العوامل شجعتني على المشاركة في هذا المسلسل.
*وما الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير؟
**ولكن أصعب ما واجهني في شخصية “لذيذ” أنه لا يوجد لها نموذج معين يمكن مشاهدته ومعرفة تفاصيلها منه والأمور التي علينا تجنبها خلال تجسيدها، فهذا الأمر كانت له عيوب ومميزات، كما أنه لا يملك انفعالات وكلها ثابتة على وتيرة واحدة طول الوقت، وقد يتسبب في شعور المشاهد بالملل في العادي، فالمشاهد يضحك من شخصية لا تملك تعابير على وجهها ومن خلال جمل قصيرة لأن الروبوت لا يستطيع تكوين جملة طويلة، فكان بها الكثير من التحديات، ولذلك اخترت اسم الشخصية لأنه سيتعلق في ذهن الأطفال ويناسب طبيعة الشخصية.
لهذا السبب، كنا نضطر أحياناً كثيرة لإيقاف تصوير المشاهد ونعيدها من جديد، لأنه في أوقات كثيرة كانت الشخصية تهرب مني، نظراً لكثرة تفاصيلها، كما أن هناك أسباباً أخرى لإعادة التصوير، أبرزها دخول شيماء سيف التي تجسد شخصية “الروبوت زومبا”، في حالة هستيرية من الضحك، وبالتأكيد ليست بمفردها من تفعل ذلك، فعندما كنت أجتمع معها في مشهد واحد، كنت أسمع صوت ضحكتها أو تقوم هي بعمل إشارات معينة حتى أنتبه لها، وكنا نوقف التصوير ويضحك كل فريق العمل.
أفيش المسلسل
*المسلسل مكون من ثلاث حكايات فحدثنا عن تفاصيل القصص القادمة؟
**حتى الآن كلها مجرد أفكار، وانتظر أن نبدأ التجهيز للجزء الثاني من “فى بيتنا روبوت” أو سيكون هناك حكايات مختلفة، وذلك بعد أن حقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً، وهو ما جعل الشركة المنتجة تقرر تقديم جزء ثان منه.
*وماذا عن مسلسل “عالم موازي” والذي توقف لفترة؟
**بالفعل العمل توقف بسبب مرض الأستاذة دلال عبدالعزيز ووفاتها ووفاة الفنان الكبير سمير غانم، ربنا يرحمهم. ميعاد الرجوع هو قرار هشام جمال المنتج والمخرج للعمل، وأيضا يتوقف على الحالة النفسية للفنانة دنيا سمير غانم، ولكن أعتقد أننا سنستعد خلال الفترة القادمة لتصوير المشاهد المتبقية منه.
*وما جديدك في عالم السينما بعد “ماكو”؟
**أنتظر عرض فيلم “شريط 6” وتدور قصة الفيلم حول ثلاثة أشخاص مدمنين، ويقوم بمعالجتهم الطبيب النفسي، وهي شخصية يقوم بها الفنان خالد الصاوي في العمل، وتتوالى الأحداث في إطار رومانسي لايت، حيث يناقش يوميات الجيل الجديد من الشباب والمواقف التي يتعرضون لها خلال حياتهم اليومية، يشارك في بطولة الفيلم بجانب خالد الصاوي طوني ماهر، وخالد أنور، وياسر الطوبجي، فيما يظهر بالفيلم عدد من ضيوف الشرف، على رأسهم نيللي كريم، هو من إخراج محمد سلامة، وتأليف محمود حمدان.
وأيضا انتظر عرض فيلم “تسليم أهالي” والذي انتهينا من تصويره وكان من المفترض عرضه في موسم الصيف، ويشارك في بطولته كل من هشام ماجد والراحلة دلال عبدالعزيز ودنيا سمير غانم ومن إخراج خالد الحلفاوي.