احتل ناشطون مسرح الاوديون الباريسي في حي سان جيرمان منذ الرابع من مارس احتجاجا على إغلاق المرافق الثقافية في فرنسا بسبب جائحة كورونا وقانون إصلاح نظام البطالة الذي تؤجل الحكومة التصويت بشأنه.

فقد تحولت صالات المسرح إلى غرف نوم وأصبحت قاعة الاستقبال مكانًا للإقامة.

ولحل هذه المشكلة تُعقد جمعيتان عامتان يوميًا للتشاور حول الخطوات التي يجب اتباعها للضغط على الحكومة.

ولاقى الحراك الثقافي عبر احتلال المسرح تجاوبا من الموسيقيين والممثلين وعاملي المسارح والتقنيين في مدن ومناطق أخرى في فرنسا، ما أدى إلى احتلال ما يقارب المئة مسرح من قبل هؤلاء.

ولم يمارس الفنانون حرفتهم منذ أكثر من عام، ولتوعية المواطن الفرنسي حول ظروفهم الاقتصادية والمهنية السيئة يقوم هؤلاء الفنانون بتقديم حفلات مجانية أمام مسرح أوديون بالرغم من منع تلك العروض من قبل السلطات الفرنسية لأكثر من مرة منذ احتلال المسرح قبل شهر ونصف الشهر.

فمنذ فترة طويلة وهم يشكون من أوضاعهم المهنية المزرية وقرروا اليوم أن يصعدوا الحراك واحتلال المسرح هذا لكي تستمع الحكومة الفرنسية لمطالبهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحتل فيها مسرح الاديون، إذ قام فنانون باحتلاله عام 1968 و1992 و2019 للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

بالرغم من المساعدة المادية التي وعدت بتقديمها وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو والتي تبلغ قيمتُها عشرين مليون يورو، يواصلُ أكثر من خمسين ممثلاً وموسيقيًا وفنيًا احتلالَهم لمسرح الاديون الذي يعدُّ من الأعرق في العاصمة الفرنسية.

alarabiya.net