الحفاوة التي استقبل بها مهرجان “كان” السينمائي فيلم “ولد من الجنة” قابلها استهجان وغضب مصري من داخل المهرجان، لاسيما أن العمل اعتبر دخيلا على خصوصية الأزهر، وصور بعيون غربية وبلهجات غير مصرية وفي بيئة غير مصرية استعيض عنها بمواقع تركية.
ففيلم “ولد من الجنة” الذي يتمحور حول شخصية آدم التي لعب دورها توفيق برهوم، يروي قصة ابن الصياد الذي يساعد أسرته الفقيرة، فيما تربطه علاقة جيدة بشيخ الجامع الذي اعتاد الصلاة فيه.
توفيق برهوم في دور آدم
تتغير حياته
لكن يوم يبلغ آدم بأنه تم ترشيحه إلى الدراسة في جامعة الأزهر، تتغير حياته مع بدء الانتقال إلى القاهرة.
ومنذ اليوم الأول له في الجامعة بدا تائها ومكتشفا لعوالم مذهلة داخل هذا الصرح الديني الكبير، مع بداية صادمة تجسدت في موت شيخ الأزهر أمام عينه وهو يستمع لخطبته.
لكن ما أراد توصيله المخرج طارق صالح في الفيلم، هو محاولة إقحام الرئاسة والأمن الوطني في اختيار شخصية شيخ الأزهر.
لتظهر أحداث الفيلم طلب الأجهزة الأمنية من آدم التعاون معها وهو الفقير والجاهل بدهاليز السلطة السياسية، لكنه وافق مجبراً ولم يتوقع الأحداث الدرامية التي رافقت مهمته المهنية التي كادت تودي بحياته.
العودة إلى الصيد
ليجد نفسه لاحقا ضائعا بين واقعه المزري الفقير وصخب القاهرة وكواليس السياسة والدين والصراع بينهما، لينتهي الفيلم بعودة آدم إلى مهنة الصيد إلى جانب والده بنفس المشهد الذي بدأ به الفيلم وهو داخل زورق مع والده في عرض البحر يبحثان عن قوتهما اليومي.
محمد بكري في فيلم ولد من الجنة
يشار إلى أن “ولد من الجنة” من بطولة 5 فنانين من خارج مصر، وكانت اللهجة واضحة على أداء الممثلين منهم “3” ممثلين فلسطينيين، وهم توفيق برهوم، ومحمد بكري، ومكرم خوري، وممثل لبناني هو فارس فارس، والممثل المصري عمرو مسعد، والسوري شروان حاجي، والتركي يونس البايرك، بالإضافة إلى الممثل التونسي مهدي دهبي الشهير في مسلسل “مسيح”.