في صورة، هي آخر ما ظهرت فيه المصورة السينمائية Halyna Hutchins قبل أن تنطلق رصاصة خاطئة من مسدس، كان بيد الممثل الأميركيAlec Baldwin وقتلتها، نراها فيها الخميس الماضي وقد أدارت ظهرها للكاميرا داخل كنيسة، وعلى رأسها قبعة محبوكة، فوقها سماعات، وأمامها بطل الفيلم الذي اختاروا له اسم Rust كعنوان، قريبا منها مسافة مترين تقريبا.

[embedded content]

ولما خرج الجميع إلى حيث سيجري التدرب على تصوير مشهد من الفيلم، وجد بطله 3 مسدسات وضعتها المتخصصة بالأسلحة Hannah Gutierrez على عربة خارج الكنيسة، فاقترب مساعد المخرج Dave Hols وأخرج منها مسدسا طراز Pietta Long Colt.45 قديم، وطمأن بالدوين حين سلمه إليه بأنه آمن.

إلا أن المسدس الذي بدأوا بصناعته منذ 1872 في الولايات المتحدة، وبعد عام بدأ الجيش الأميركي باستخدامه طوال 10 سنوات، وفق ما ألمت به “العربية.نت” من سيرته، كما من وسائل إعلام محلية، كصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ناشرة الصورة، لم يكن آمنا على الإطلاق، فما إن ضغط الممثل على زناده، إلا وولدت فاجعة لم تكن بالحسبان: الرصاصة التي انطلقت كانت من ذخيرة حية، لا ميتة، وقتلت هالينا هاتشينز في عز الشباب، بالكاد عمرها 42 سنة. كما أصاب مخرج الفيلم Joel Souza في كتفه أيضا، لكنه خرج متعافيا.

الصورة الأخيرة بكاملها، حيث تدير المصورة السينمائية ظهرها لمن صوّر اللقطة، وتبدو بقبعة محبوكة، عليها سماعات

الصورة الأخيرة بكاملها، حيث تدير المصورة السينمائية ظهرها لمن صوّر اللقطة، وتبدو بقبعة محبوكة، عليها سماعات

واتضح مما قاله أمس الأربعاء محققون، دققوا وحللوا الحادث القاتل في مقاطعة Santa Fe بولاية “نيو مكسيكو” الأميركية، بأنه نتج عن “بعض التراخي” في تطبيق قوانين السلامة، وأن خبيرة الأسلحة أعطت الممثل مسدسا بذخيرة حية، فقتل المصورة السينمائية عن طريق الخطأ، إلا أن المدّعين استبعدوا توجيه اتهامات جنائية في القضية، ومنهم Carmack-Altwies المدعية العامة للمقاطعة، بقولها الصحافيين إن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في هذه المرحلة” طالما التحقيقات مستمرة.

قد يتم توجيه اتهام جنائي للممثل

أما سلطات الولاية، فنقلت الوكالات عنها، أنها عثرت على 600 دليل تقريبا حتى الآن، بينها وجود 3 أسلحة نارية و500 طلقة ذخيرة في موقع التصوير، وأن بعض أنواعها “تشكل مزيجا من الفراغات والطلقات الوهمية وما نشتبه بأنه ذخيرة حية تتطلب تحليلا في المختبر” طبقا لما ذكر رئيس شرطة المقاطعة، آدان ميندوسا، مضيفا أنه تم انتشال “جزء من رصاصة” من كتف المخرج المصاب، وتم تسليمه كدليل.

كما قال للصحافيين إنه كان هناك ما يصل إلى 100 شخص في كواليس تصوير الفيلم عندما وقع إطلاق النار، وأكد أن شخصين آخرين كانا قد تعاملا مع السلاح قبل تسليمه إلى بالدوين “هما: المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ومساعد المخرج ديف هولز (..) وأن مزيدا من الرصاص كان في المسدس” ثم فاجأ بقوله إن المدعي العام لم يستبعد توجيه اتهامات جنائية ضد الممثل.

alarabiya.net