نبأ حزين تلقاه الوسط الفني الجمعة بوفاة المخرج المصري جلال الشرقاوي عن عمر يناهز الـ88 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
والشرقاوي هو مؤسس “مسرح الفن” وقد قدم على مدار تاريخه الطويل العديد من الأعمال سواء تلك التي ظهر فيها كممثل أو تلك التي كان هو صاحب البصمة الإخراجية فيها.
شخصية صارمة
إلى ذلك امتاز بشخصية صارمة قرر من خلالها أن يفرض أسلوبه على الجميع، حتى وإن كان ذلك سبباً في إثارته أزمات مع النجوم أو أن يطلق عليه في النهاية لقب “مخرج المشاكل”.
ولعل أبرز ما يُذكر ما جرى عام 1984 حينما أخرج الراحل مسرحية “افرض” التي شارك في بطولتها حسن عابدين بجوار إلهام شاهين.
فقد حملت الكواليس أحداثاً ساخنة ربما فاقت في نتائجها ما كان منتظراً من العمل المسرحي، حينما دخلت إلهام شاهين في أزمة كبرى مع جلال الشرقاوي ووصل الأمر بينهما إلى المحاكم.
إلهام شاهين (أرشيفية)
هذه التفاصيل
كما تحدث الثنائي عن تلك الأزمة عام 1998 في لقاء تلفزيوني، أي بعد مرور 14 عاماً على ما جرى.
واتهم الراحل إلهام شاهين بأنها تركت العرض المسرحي فجراً وغادرت، وخالفت التعليمات التي أصدرها بألا تستضيف أي زوار في غرفتها، وهو ما لم تلتزم به حيث كانت تستقبل زواراً بشكل يومي.
جلال الشرقاوي (أرشيفية)
كذلك أشار إلى كونه غضب هو وبقية نجوم العرض من تصرفات إلهام شاهين، وكان دائماً ما يعقد اجتماعاً بها، ويتواجد فيه بقية الممثلين لينبه عليها ألا تستضيف أحداً في غرفتها، خاصة وأنها كانت شابة حديثة التخرج وتاريخها ليس بالكبير.
وأضاف أنه توعدها وقتها بأن يضم قصصاً كثيرة عنها في مذكراته، التي كان يكتبها في ذلك الوقت وصدر منها الجزء الأول، حيث شدد على أن الجزء الثاني سيتضمن تلك الروايات.
ضرب وطرد
غير أن شاهين ردت من خلال البرنامج في حلقة أخرى، وأكدت أن الشرقاوي ضربها في تلك الليلة التي غادرت فيها العرض، ثم لحقها إلى خارج المسرح كي يستمر في ضربها بالقدم، كاشفة أنه طرد ضيفها وزميلها أشرف زكي (نقيب الممثلين حالياً) في تلك الليلة.
وأوضحت أن القرار الذي اتخذه الراحل بمنع قدوم الضيوف إلى الممثلين جاء بعد 3 أشهر من العرض، وبالتحديد حينما زارها منتج سينمائي وعرض عليها العمل في فيلم من بطولة محمد صبحي.
كما بينت أن جلال الشرقاوي طلب منها وقتها أن ترفض لأن صبحي عدوه وبينهما قضايا، وإلا أصبحت عدوته، وهو ما لم توافق عليه شاهين، ما دفع المخرج لإصدار قراره الصارم.
وعلى عكس ما ذكره الراحل بكونه لم يطرد أشرف زكي من الغرفة وإنما تحدث معه بشكل راق كي يشرب معه القهوة خارج الغرفة، أكدت شاهين أنه طرده قائلاً: “من فضلك اطلع بره”. فردت شاهين غاضبة: “يا أستاذ جلال ده في أوضتي لو طردته أنا هخرج”، ليقول لها “اخرجي”، وهو ما تسبب في اندلاع الأزمة حينها.