تارخ النشر: الخميس 20 أغسطس 2020 KSA 02:24 – GMT 23:24
المصدر: القاهرة- أحمد الريدي
تحت عنوان “الباشا” أصدر الروائي والمخرج المصري سمير زكي رواية أدبية تتناول حقبة حكم محمد علي وأسرته، وتسلط الضوء على نوبار باشا الذي كان أول رئيس للنظار (رئيس وزراء) وما قدمه من إسهامات.
تلك الرواية التي يتم تحويلها إلى مسلسل في الوقت الحالي ترصد جانبا من حياة الأرمن في مصر، وما تعرضت له البلاد على يد المحتل العثماني.
وفي تصريحات خاصة لـ “العربية.نت” أكد الكاتب سمير زكي أن الرواية تتناول ما حدث في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، والمقارنة بالفترة التي قضاها نوبار باشا.
وأوضح المخرج المصري أن الرواية تلقي الضوء على تلك الحقبة لآخر خديوي والتي شهدت فساد سياسي وإداري بسبب التوغل العثماني غير الطبيعي، وما حدث ضد الأرمن وغيرهم.
وأشار إلى أنه ظل لثلاث سنوات يعمل على المادة الخاصة بالرواية من أجل تجميع كافة الأحداث التاريحية، مؤكدا أن هناك أحداث ضخمة ومتلاحقة وقعت، بسبب الدسائس والمؤامرات التي كانت تقع وتسببت في لغط كبير.
كما أوضح استعانته بالدكتور محمد رفعت الإمام وهو دكتور أدب معاصر، التقى به في ظل تدوينه لتاريخ الأرمن منذ دخولهم إلى مصر، مؤكدا أن البعض ينظر إلى نوبار باشا باعتباره رئيسا للنظار.
وهذا أمر يخفي رونق نوبار باشا، خاصة وأنه خدم لمدة 60 عاما، لذلك يتعرض هو لما قام به نوبار باشا قبل أن يصبح رئيسا للنظار، من خلال مجموعة من الموظفين الذين عملوا معه ويستعرضون تاريخه الحافل بالإنجازات.
وأشار زكي إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى لتقديم الرواية، وجد حماسا كبيرا من جمعية القاهرة الخيرية الأرمينية العامة كي تقدم الرواية عبر عمل فني، وهو ما وجد أن المناسب له تقديمه من خلال مسلسل تلفزيوني.
وبالفعل قام زكي بكتابة الـ 30 حلقة الخاصة بالمسلسل، ويجري الآن التفاوض مع منصتي “شاهد VIP” ومنصة “واتش ات” من أجل أن تتولى إحداهما تقديم المسلسل وعرضه عقب الانتهاء من تصويره.
وأشار إلى أن المسلسل يحمل اسم “قهوة نوبار” وهو مقهى تواجد في منطقة وسط القاهرة لسنوات طويلة، على أن تدور فيه الأحداث بعد 30 عاما من وفاة نوبار باشا، مع تسليط الضوء وعمل مقارنة بين الفترتين.
كما أوضح أن هناك ترشيحات خاصة بالنجوم الذين سيشاركون في بطولة المسلسل، إلا أنه لن يتم الإعلان أو التفاوض معهم سوى بعد الاستقرار على المنصة التي ستتولى إنتاج المسلسل، أو منحه لمنتج مصري وعرضه في شهر رمضان.
وفي ختام تصريحاته أكد الكاتب المصري الذي قدم من قبل روايات “كلوت بك” و “البنك العثماني”، أن الرواية التي صدرت قبل شهرين تكشف حجم دناءة المحتل العثماني وكم الجرائم التي ارتكبها، حيث كان يتعامل مع الجميع على كونهم “أبقارا يتم حلبها”.