كريمة منصور راقصة معاصرة، ومصممة ومعلمة رقص ملهمة، ذلك هو عملها وشغفها الأصلي قبل أن تدخل مجال الدراما لأول مرة، وتتصدر من خلال دورها في مسلسل “لعبة نيوتن”، حيث قدمت شخصية “ناريمان” والدة الشيخ مؤنس. ورغم نجاحها إلا أنها اعتبرت نفسها “عدوة مواقع التواصل”.
والفنانة كريمة هي مؤسس ومدير فني لمركز القاهرة للرقص المعاصر (كدك)، المدرسة الأولى والوحيدة في مصر والوطن العربي لتعليم الرقص.
وتحدثت الفنانة لموقع “العربية.نت” حول تجربتها الأولى في التمثيل على الرغم من كونها خريجة معهد السينما، وعن عملها مع المخرج تامر محسن وباقي فريق العمل، والصعوبات التي واجهتها.
وقالت: مشاركتي في “لعبة نيوتن” بمثابة تطور طبيعي لكل الخطوات التي قمت بها وقدمتها، خاصة أن فكرة التمثيل كانت تداعبني من فترة وحصلت على ورش فيها خاصة، ولكن خطوة العمل في السينما والتلفزيون لها رهبة ومذاق خاص ومختلف. ومنذ طفولتي أقف على المسرح وأغني وأرقص، ولي العديد من العروض التي تحمل اسمي كمخرجة”.
فخورة بالعمل مع تامر محسن
وأضافت: “رشحني المخرج تامر محسن للشخصية، وأنا فخورة وفي غاية السعادة أن يكون أول أعمالي مع مخرج عبقري بحجمه، فالعمل معه حلم للكثيرين، فهو مخرج متميز وكل أعماله ناجحة ومختلفة، كما أنني أعمل وسط كوكبة من النجوم الكبار مثل النجمة منى زكي وهي شخصية لطيفة ومهذبة مثل النسمة، وأيضا محمد ممدوح، وسيد رجب، ومحمد فراج، وباقي فريق العمل الذين ساعدوني كثيراً، وأجواء التصوير كانت جدية للغاية وممتعة”.
وعن تجربتها تابعت: “بالطبع كان لدي في البداية تخوف من خوض هذا الدور لأن الشخصية تظهر للجمهور في مراحل عمرية مختلفة، ولكن المخرج محسن أعطاني ثقة كبيرة بنفسي، ولم أفكر كثيرا في هذا الخوف بعد أول مقابلة معه، وتحدثنا وحاولت في البداية أن أفهم كل تفاصيل الشخصية، وفي الحقيقة لم يبخل علي بمعلومات نهائيا، وكنت قلقة قليلا من الملامح خاصة أنني أجسد شخصية أم وملامحي تظهر أني صغيرة في السن، ولكن قررت أن أخوض التجربة وأوسع المدارك، ومحسن الحقيقة كانت له نظرة بطريقة معينة ووظفني بشكل محترف، واستخدام خلفية الرقص الخاصة بي، وأظهرني بشكل غير مبالغ به، ورغم أن الشخصية ليست محور الحدث”.
وحول خبرتها مع المخرج محسن علقت: “تعلمت العديد من الأشياء، فهو دائما يوجه النصائح والملاحظات بدقة شديدة، كما أنه حساس في التعامل مع من حوله، ولديه القدرة على توصيل المعلومة للممثل، مما يجعلنا كممثلين نشعر بالراحة”.
“صعوبات.. ممتعة”
وعن الصعوبات التي واجهتها في هذا الدور، أجابت: “كل الصعوبات تهون من أجل المتعة التي حصلت عليها في كواليس هذا العمل، فلقد كان من المفترض عرضه فى موسم رمضان 2020 لكن تم تأجيله بسبب انتشار فيروس كورونا وغلق المطارات، بالإضافة إلى الصعوبات الإنتاجية، ولكن الجميع كان لديهم إيمان كبير بهذا العمل”.
وعن كواليس العمل، قالت: “إذا دخلت موقع التصوير، ستشعر أن المخرج ممسك لكل زمام الأمور، والكل في حالة تركيز في عمله، لا توجد حوارات جانبية كل شيء يتحرك بنظام، والجميع يعملون بحب وتركيز ودقة، وتوجد بروفات قبل التصوير وقبل تصوير كل مشهد ليظهر بأفضل صورة”.
وأضافت: “عنصر الحركة والجسد جزء لا يتجزأ من مهنة، فعندما تمثل سواء تلفزيون أو سينما أو مسرح، فأنت لست مجرد رأس طائرة عن الجسد. وأنا مؤمنة أن من يريد التمثيل لابد أن يدرس مختلف الفنون”.
وذكرت أن “الرقص بشكل عام جزء لا يتجزأ من حياتنا ومجتمعنا، فهو متواجد من أيام الفراعنة والدليل على ذلك الجداريات الفرعونية القديمة، والرقص المعاصر له مدارس وتقنيات عديدة، ولكنه في النهاية هو لغة للتعبير عن الذات والمجتمع أيضاً”.
وحول تجربتها مع مواقع التواصل الاجتماعي، ردت: “أنا عدوة مواقع التواصل، ولا أحبها على الإطلاق، وقمت بعمل حساب على الانستغرام تحت ضغط، وفوجئت بالجمهور يتواصل معي حول دوري بشكل رائع”.
وعن جديدها، تحدثت: “أستعد حالياً لمسلسل جديد سيكون على إحدى المنصات الإلكترونية، ويمتد من 10 إلى 15 حلقة، ولكن لا أستطيع الإفصاح عن أي تفاصيل الآن”.