لم يحل نجما في دراما رمضان 2021 إلا كضيف شرف واقتصر ظهوره كضيف شرف في الاختيار 2، وبرنامج المقالب “خمسة نجوم”، ولكنه كان في انتظار عرض فيلمه “ديدو .. أرجوك لا تفعصني سهوا” الذي عرض في عيد الفطر وحقق نجاحا كبيرا وهو من بطولته ومن تأليفه، والذي كان تحديا كبيرا بالنسبة له في تقديمه كفيلم عائلي، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم تقديم فيلم يعتمد على الجرافيك بشكل كبير في مصر.
مسلسل “ديدو”
وما بين الإشادات والانتقادات، كان يعتز جدا بهذه التجربة عن كل الأفلام التي قدمها ولذلك كان للعربية.نت حوار مع النجم كريم فهمي أعلن فيه عن العديد من الأمور.
يحمل فيلم “ديدو” أهمية خاصة.. بل هو الأقرب لقلبك عن كل الأعمال التي قمت بتأليفها؟
فكرة الفيلم راودتني منذ طفولتي، وتحديداً حينما كان عمري 8 أعوام، وذلك بعد مشاهدة فيلم Honey I shrunk the kids، وظلت أحداثه مترسخة في ذهني، ومن ثلاث سنوات عرض علي المنتج محمد أحمد السبكي أن نقدم فيلما عن عقلة الأصبع، وكان ذلك وقت كتابة فيلم “علي بابا”. في بادئ الأمر رفضت لأكثر من سبب أولها كيف سيمكنني الابتعاد عن كل الأفلام الأجنبية التي قدمت هذه التيمة، بالإضافة إلى كيف يمكننا في مصر مجاراة الأجانب في الجرافيك وهو واحد من أهم عوامل هذا الفيلم، إلى أن توصلت إلى قصة جديدة، وهو ما شجعني على العمل على الموضوع.
استغرق الأمر عاما تقريبا في كتابة القصة والسيناريو والحوار، حيث خرجت النسخة النهائية بعد أكثر من 16 مسودة، ثم بدأت جلسات عمل مكثفة مع عمرو صلاح المخرج، لرسم كل مشهد تقريبًا بدقة وكيف سيتم تصويره.
كريم فهمي وزوجته
وكان اتفاقي مع السبكية أن أطلق لخيالي العنان، وأن كل ما سيكتب سيتم تنفيذه.. وبالفعل نفذوا وعدهم ولم يبخلوا ماديا أو بالمجهود على الفيلم، أما ثالث عامل كان أنني كنت دوما أحلم بتقديم عمل للأطفال والكبار معا، ويسعد كل الأعمار، وأعتبر هذا الفيلم هو رحلة ثلاث سنين صناعة مع صديقي وأخي المخرج عمرو صلاح الذي تعب في فيلم صعب على أي مخرج، ولكنه كان على قدر المسؤولية.
قمت بإعادة كتابة الفيلم أكثر من مرة فما السبب، وهل كان على هذه الدرجة من الصعوبة؟
بالفعل كل شيء كان صعبا، من أول الكتابة لأنك تحاول أن تضحك الكبار والصغار، ولا بد أن تضع فكرة فيلم عائلي في ذهنك دائما، وتلك صعوبة رهيبة، وهذا السبب في إعادة كتابة السيناريو أكثر من مرة، لأنني دوما أحرص على أن يكون العمل خفيفا على قلوب المشاهدين وفي نفس الوقت بدون أي لفظ غير لائق، لأني مؤمن بأن الكوميديا غير مرتبطة بالأفيهات الرخيصة، وهو المنهج الذي أعتمده في كل الأعمال التي قدمتها، فما بالك وأنت تقدم عملا للطفل أولا والأسرة أيضا.
بالرغم من كل مخاوفك والصعوبات إلا أن الفيلم حقق نجاحا كبيرا؟ فهل توقعت كل هذا النجاح؟
لم أتوقع كل هذا النجاح، في الحقيقة كان أكبر مما توقعنا، فالاستقبال الحار من الجمهور الذي لمسته خلال وجودي في أكثر من دار عرض داخل مصر، وأنا كنت حريصًا على حضور حفلات الفيلم بأكثر من دار عرض لأقيس مدى النجاح وآراء الجمهور بنفسي بعيدًا عن منصات وحسابات السوشيال ميديا.
كريم فهمي وأحمد فهمي
فاستقبال الجمهور للفنان والعمل لا يكذب أبدًا، كما أنه نفض تعب ما يقرب من ثلاث سنوات من الكتابة والتحضير والتصوير، وسعدت بالتفاعل الكبير من الجمهور في الدول العربية التي عرض فيها الفيلم.
ولكن تم انتقاد الفيلم بشدة على السوشيال ميديا قبل عرضه؟
لم أفهم ذلك الأمر، واستغربت منه، فالفيلم لم يكن قد عرض وقتها، فهناك من قال إن العمل مسروق، وهو أمر لا أساس له من الصحة، وكنت قد أوضحت أن العمل مستوحى من قصة عقلة الأصبع من قبل، وأكدت ذلك ولا أنكره، والتيمات الدرامية في العالم كله معروفة وتقدم بطرق مختلفة، وهناك العديد من الأفلام التي استوحيت عن نفس القصة “عقلة الأصبع” مثل العديد من الأفلام الأجنبية التي قدمتها تلك الفكرة.
وماذا عن مشاركتك في الاختيار 2؟
بيتر ميمي هو من رشحني للمشاركة في الجزء الثاني، ولم أتردد لحظة بالموافقة، وقمت بتصوير دوري خلال يوم كامل وكنت سعيد جدًا بالوقوف أمام كريم عبدالعزيز وأحمد مكي في العمل، كما كنت سعيدا للغاية بالنجاح الذي حققه دوري، ورد الفعل الذي تلقيته بعد عرض الحلقة، حتى لو كان ظهوري كضيف شرف، لأن الظهور في مسلسل الاختيار بمثابة بطولة، خاصة أنني جسدت شخصية البطل الشهيد العقيد رامي هلال.
وهل تفضل السينما عن الدراما، ولهذا ابتعدت عن الدراما في موسم رمضان هذا العام؟
غيابي هذا العام في رمضان كوني لم أشعر أن هناك دورًا مناسبا لي من الأعمال التي عرضت علي، بغض النظر أن كل المسلسلات محترمة، ونجحت، ولكن لم أر ما يناسبنى في هذه الأدوار، ولكني قدمت دورا صغيرا في الاختيار 2، أما السينما فهي بالطبع تصنع أرشيف الفنان لكن الدراما التلفزيونية أسرع انتشارا، والملايين تشاهد المسلسل في نفس الوقت، ومع ظروف وباء كورونا زادت أهمية المسلسلات خاصة مع وجود منصات العرض.
قدمت برنامجا للمقالب لأول مرة في حياتك؟
بالفعل ولكن عندما تحدث معي منتجو البرنامج محمد عبدالوهاب وطارق فهمي والمخرج عمر فاروق عن الفكرة ترددت في البداية في الموافقة، خاصة أن هنالك برنامج مقالب آخر يقدم على نفس القناة، وهو برنامج رامز الذي له باع طويل في مثل هذه البرامج. ولكن بعد أن عرضوا علي فكرة البرنامج والمقلب وجدت الفكرة جديدة ومختلفة فقررت خوض التجربة، وسعدت من ردود الأفعال فلقد كانت إيجابية جدًا والجمهور كان سعيدا بالبرنامج، وكان ينتظر الحلقة يوميًا وهو ما أسعدني كثيرًا.
كثيرا ما يقال إن الضيوف تكون على علم بالمقالب، فما تعليقك؟
حاولنا أن نأخذ احتياطاتنا بشكل جيد جدا لكيلا يعرف الضيف بالمقلب، وبالنسبة لي قدمت 11 مقلبا وفي كل مرة لم يعلم أحد من ضيوفي به، بما في ذلك الحلقة التي استضفت فيها شقيقي أحمد فهمي فلم أظهر أمامه وجلست في الكنترول حتى لا يكتشف المقلب.
وماذا عن الجديد هل سيكون سينما أم دراما؟
عدت للتصوير في فيلم “جارة القمر” في الديكور الخاص بالعمل بمنطقة وسط البلد، وكنا قد انتهينا من تصوير 10 أيام بالفعل من الفيلم قبل أزمة فيروس كورونا، حيث انتهينا من تصوير مشاهد مدينة سيناء بالكامل وبالتحديد في نوبيع، ومن المقرر أن نسافر إلى مدينة أسوان لتصوير المشاهد الأخيرة من العمل خلال الفترة المقبلة، حيث سيستمر التصوير هناك لمدة 4 أيام فقط، وننتهي من التصوير، وسيتم طرحه في السينمات قريباً، ولكن الجهة الناتجة للعمل لم تحدد موعدا نهائيا لطرحه حتى الآن، الفيلم من إخراج هادي الباجوري وتأليف محمود زهران، ومن بطولة ياسمين رئيس ومحمد الشرنوبي وبيومي فؤاد وسوسن بدر، وتدور في إطار رومانسي، كما أن فيلمًا آخر أقوم بكتابته سيكون بعيدًا تمامًا عن الكوميديا.