بدأ مؤخرا عرض مسلسلها الكوميدي الجديد “إجازة سعيدة” والتي أكدت أنه سيحمل الكثير من السعادة للجمهور، خاصة وأن كواليس العمل كانت تلقائية وخفيفة ومريحة بالنجوم الموجودين أمام الكاميرا أو خلفها، وأنهم نعمة كبيرة من ربنا عليها، وفي حوارها مع موقع “العربية.نت” تحدثنا مع النجمة لقاء الخميسي عن سعيها لتقديم الأدوار المركبة، وعودتها للتمثيل بعد غياب دام لمدة 3 سنوات انشغلت فيها مع أولادها وزوجها.

حدثينا عن مسلسل “إجازة مفتوحة” والذي بدأ عرضه ؟

“إجازة سعيدة” من الأعمال المميزة التي تشرفت بالعمل فيها، وأعتبره الأقرب إلى قلبي مؤخرا، قمنا بالتحضير له لفترة طويلة كفريق عمل، كما حضرت شخصيتي التي سأجسدها بدقة شديدة، فالمسلسل مكون من 40 حلقة، ويناقش المشكلات الاجتماعية والقضايا الزوجية بشكل كوميدي، وأجسد من خلاله دور زوجة قوية تحاول حل مشاكلها المستمرة مع زوجها (شريف منير) والذي تشرفت بالعمل معه وأعتبره نعمة كبيرة من ربنا لوجوده في هذا العمل، بالإضافة إلى فريق عمل ضخم سواء من جمع كبير من النجوم وراء الكاميرا أو أمامها، فأنا أشعر بالسعادة بالعمل معهم، فموقع التصوير لذيذ ومليء بخفة الدم والتلقائية، وأشارك في بطولته أيضا مع الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وملك قورة، ودنيا ماهر، ومراد مكرم، وكريم أبوزيد، وهشام إسماعيل، وهو من تأليف أحمد محمود أبو زيد، وإخراج محمد عبدالرحمن حماقي.

لقاء الخميسي

لقاء الخميسي

وما الذي حمسك لتقديم مسلسل كوميدي بعد مشاركتك في “ضد الكسر”؟

تحمست للمشاركة في مسلسل “إجازة مفتوحة” لأنه عمل عائلي كوميدي، خصوصاً بعد انتهاء موسم رمضان، حيث يبحث الجمهور عن الأعمال الخفيفة، والمخرج محمد حماقي موهوب وأردت العمل معه لأنه يمتلك أدوات مختلفة، وأجسد في المسلسل شخصية أم لأبناء مراهقين، وهي سيدة تعمل في بنك ولديها طموح كبير وتعرف كيف تحقق أهدافها، وحياتها تنحصر بين البيت والعائلة والعمل.

ولكن ألا ترين أن عملا مكونا من 40 حلقة طويل جدا ؟

كنت أسعي لتعويض غيابي، فلقد ظللت لمدة 3 سنوات بعيدة عن مجال الفن والعمل لانشغالي مع أولادي وزوجي بجانب ظروف جائحة كورونا، التي أطالت مدة ابتعادي عن الفن، لذلك عندما عرض علي هذا المسلسل وجدته جيدا للغاية ويقدمني بشكل جديد ومختلف ويناقش مشكلات اجتماعية مهمة لدى فئات كثيرة بشكل كوميدي، ولا أجده مجازفة مطلقاً، والمسلسلات البعيدة عن موسم رمضان أصبحت مطلوبة وحققت نجاحات في سنوات سابقة، كما أن هذا العمل كنت قد تعاقدت عليه قبل عرض مسلسل (ضد الكسر) الذي شاركت فيه بشخصية نادين.

لقاء الخميسي

لقاء الخميسي

وبالانتقال إلى “نادين” في ضد الكسر، كيف وجدت ردود الفعل عليها؟

في الحقيقة الجمهور كله كرهني، وهو ما أسعدني بالطبع، لأني نجحت في إقناع الجمهور بهذه الشخصية، وتلقيت ردود أفعال حادة سواء بالشارع أو من أصدقائي بالجيم حيث لاموني على الشر الموجود بداخل “نادين”، بالإضافة إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين صنعوا كوميكسات حول دوري في المسلسل بشكل ساخر، أما بالنسبة لأصدقائي بالوسط الفني فتلقيت منهم التهنئة والإشادة بالدور خاصة وأنني لم أشارك في أعمال رمضانية منذ فترة طويلة بسبب إصراري على اختيار دور مهم وقوي وهو ما وجدته في مسلسل “ضد الكسر”.

وهل كان التحضير لها صعبا؟ وهل تخوفت منها عندما عرضت عليك؟

أراها ليست شريرة عكس كل المشاهدين ولكن لا يمكن أن أنكر أن لديها مشكلة نفسية فقط، وليس داخلها سلام نفسي ولكنها وصلت له مع اعترافها لصديقتها سلمى بحبها لزوجها، فهي على المقاييس الأخرى ناجحة ولديها تفاصيل جذبتني، فهي شخصية قوية استطاعت أن تتحمل فكرة أن عشيقها كان معها وفجأة ابتعد عنها، بالإضافة إلى قوتها بأن تتعامل مع زوجته دون أن تظهر أي مشاعر تدل على حبها له.

ولم أتخوف نهائيا عندما عرضت علي الشخصية فأنا أحب الأدوار والشخصيات التي تجمع الصفتين الطيبة والشر لأنه لا يوجد إنسان خاليا من العيوب أو المميزات والبني آدم بطبعه له جانب شرير وآخر طيب لأننا لسنا ملائكة وإنما بشر نخطئ ونحاول أن نبتعد عن الخطيئة وحياتنا مليئة بالأفعال الجيدة والسيئة رغمًا عننا وهو ما وجدته في شخصية “نادين”، كما أنني اكتشفت أن الجمهور يحب الأدوار الشريرة بشدة ويتعلق بها ويمكن أن يرجع السبب بأن الجمهور يرى أنهم ضحية هذه الشخصيات بحياتهم الواقعية، بالإضافة إلى أنني أرى أن الشخصية الشريرة صعبة أما الطيبة لا يوجد بها صعوبة بمقدار الشريرة وليس بها أي تفاصيل بسبب أنها مسالمة إلا إذا كانت شخصية مركبة .

هذا العمل هو الأول الذي يجمعك مع نيللي كريم.. فكيف وجدت التعاون معها؟

بالفعل هذا أول عمل يجمعني بالفنانة نيللي كريم، ولقد أثبتت نفسها في مجال التمثيل على مدار السنوات الماضية وشخصية لطيفة في التعامل في كواليس التصوير وهادئة وتعمل من دون أي تدخل والتعاون معها كان جميلا، سعدت بهذا التعاون مع كل زملائي، سواء محمد فراج عشرة العمر وممثل عظيم ولؤي عمران وسنتيا خليفة كانت تجنن وتارا عماد وكل فريق العمل كانوا مجتهدين.

أقمت حفلا غنائيا منذ فترة ولم تكرري الأمر مرة أخرى فما السبب؟

كان من المقرر إقامة حفل غنائي آخر، لكن تطلب ذلك مجهودا كبيرا في التدريبات والبروفات، كما أنني انشغلت في مسلسل (ضد الكسر) ثم بدأت تصوير مسلسل (إجازة مفتوحة) بعده، وبالتالي لم أكن جاهزة لإقامة الحفل خلال الآونة الأخيرة، ورغم أنني لا أقيم هذه الحفلات لأسباب مادية، فإنني أحب التواصل مع الجمهور لأني تربيت في المسرح وأشعر بطاقة إيجابية في التواصل مع الجمهور مباشرة، وأستعد لتصوير أغنية جديدة بطريقة الفيديو كليب.

alarabiya.net