“اجري يابن ادم جري الوحوش غير رزقك لن تحوش”.. هذه هي الحكمة التي يؤمن بها الممثل مؤمن نور في حياته ومسيرته الفنية، والتي بدأت بشكل فعلي عام 2005 مع مسلسل “الضوء الشارد”.
وكشف في حواره لـ “العربية.نت” أن مواعيد تصوير مسلسل “النمر” حرمته من الوقوف أمام أحد النجوم الذي كان يتمني العمل معهم وهو كريم عبدالعزيز.
وهو يعتبر أن الإسكندرية صاحبة الفضل الأول عليه ولولا ما تعلمه فيها، لم يكن ليصبح ماهو عليه الآن.
كيف وجدت العمل في رمضان مع مخرجة بحجم شيرين عادل؟
– هذه ليست المرة الأولى الي في التعاون معها، عملنا من قبل معا من خلال مسلسل “في يوم وليلة” والذي عرض على شاشات التليفزيون قبل رمضان، وشاركت البطولة مع عدد من النجوم ومنهم أحمد رزق، أيتن عامر، نضال الشافعي، داليا مصطفي، حسني شتا، محمد مهران، صلاح عبدالله، والعمل من تأليف مصطفى جمال هاشم،
أما “النمر” فهو العمل الثاني الذي شرفت بالعمل فيه معها، وأتمني ألا يكون الأخير، فلقد سعدت بالعمل معها بشكل كبير.
يعتبر هذا العمل الثاني لك أيضا مع محمد إمام بعد “كابتن مصر”، ما الذي أثار حماسك للدور؟
– بالفعل، هذا هو العمل الثاني أيضا الذي يجمعني بمحمد إمام وإن كان العمل هذه المرة درامي تليفزيوني، بينما العمل الأول كان فيلم “كابتن مصر” وعرض عام 2015. واعتبر هذا العمل إضافة كبيرة لي، خاصة وأنها التجربة السينمائية الأولى في مشواري الفني، وقدمت خلالها شخصية “الشيخ نبيل”، واكتشفت وقتها أنني أمام دور مختلف، وسيناريو مكتوب بشكل جديد، ورؤية جديدة ومختلفة عما يقدم على شاشة السينما، أما في “النمر” فالدور أيضا مختلف جدا، ووقعت في غرامه منذ قراءة السيناريو، شخصية “خالد الشيمي” كانت مرفهة للغاية وتعرضت للفساد، وتفاجأت من ما كتبه محمد إمام وطريقة معالجته، وسعدت بهذا كثيرا، بالإضافة إلى ردود فعل الجمهور في الشارع على الشخصية والتي أدخلت على قلبي البهجة.
وهل تجمعك صداقة بمحمد إمام بعيدا عن الكاميرات والعدسات؟
– بالطبع، على المستوى الشخصي تجمعنا صداقة طويلة ومستمرة من قبل فيلم “كابتن مصر” بقليل، كما أنني صديق للزعيم عادل إمام نفسه قبل صداقتي مع ابنه محمد، وتعلمت منه الكثير من الأمور خاصة عندما عملت معه في “عفاريت عدلي علام”، ولكن الفكرة بالنسبة لي في علاقتي بالزعيم أنه كان يعرفني منذ أن كنت أقدم الإعلانات التليفزيونية، وكان هذا أحلى ما يمكن أن يحدث لي في حياتي المهنية، أن الزعيم عادل إمام يراني في إعلان وبعدها يتعرف علي عندما يراني، وهو ما جعلني أعيش حالة من الفخر والغرور أيضا، كما أن عادل إمام يبقى هو نفسه، سواء في التمثيل أو في اللقاءات العادية، له رهبة وحضور، كما أنه يملك روح دعابة كوميدية جدا أكثر مما يمكن لأي شخص أن يتخيل، وبصراحة العمل مع الزعيم حلم كل ممثل.، أشكر الله أنني عملت معه في بداية الطريق، فهو تاريخ، وحلم كل ممثل يدخل مجال الفن أن يلتقي بقيمة فنية مثله.
مؤمن نور
اقتصرت اختياراتك هذا العام على مسلسل واحد فقط هو “النمر”؟
– لقد كنت بالفعل سأظهر أمام كريم عبد العزيز في حلقات من مسلسل “الاختيار 2” ولكن مواعيد التصوير بين “النمر” و”الاختيار” حالت دون مشاركتي في هذا العمل البطولي التاريخي، حيث اعتذرت مرتين بسبب “لخبطة المواعيد” ولكني كنت أتمني المشاركة فيه جدا، فهو من الأعمال القيمة التي يحرص أي ممثل أن يقول إنه شارك فيه ولو حتى بمشهد واحد، كما أنني كممثل أحب الانتشار الصحيح والمدروس بطريقة جيدة حتى أصل للجمهور بشكل جيد.
وهل تقيم نفسك بعد كل عمل؟ وهل هناك عمل قدمته وندمت عليه؟
– لم أقم بذلك أبدا، حتى عندما أضع هذا الأمر بيني وبين نفسي كتقييم أصاب بالاكتئاب، ليس عن ضعف ثقة في النفس، ولكن لا أعلم لماذا لا أرى نفسي جيدا بعد أي مشهد أقوم بتصويره، وهو ما يعاني منه مدير أعمالي الذي يراني أقدم الدور بشكل جيد جدا، وحتى آراء من حولي.
وعلى الجانب الآخر، لا يوجد عمل قدمته وندمت على مشاركتي فيه، لا أحد يجبرني على القيام بما لا أريد ولكني تعلمت أن أركز في ما أقدمه للجمهور حتى يقتنع بالدور والشخصية التي ألعبها في العمل.
وما رأيك في المنافسة الرمضانية هذا العام؟
– “جدع اللي يطلع حي” هذا هو مايمكن أن يوصف به الموسم الرمضاني هذا العام، فهي منافسة مهنية شرفية خاصة وأن كل النجوم المتنافسين على الساحة هم في الحقيقة أصدقاء بعيدا عن الشاشة، ولكن في التنافس كل منا يقوم بما عليه، والباقي متوقف على قبول المشاهدين وهو أهم عنصر في العمل الفني.
وهل ستكرر تجربة العمل كمذيع مرة أخرى بعد The Voice؟
– عملي كمذيع عطلني عن التمثيل لفترة، ومن الممكن أن أكرر التجربة ولكن بعد قطع شوط كبير في التمثيل وبشروطي، ولا أنكر أن موضوع تقديم البرامج يستهويني كثيراً وهي تجربة جديدة أضفتها إلى رصيدي في التمثيل، خاصة وأن البرنامج كان عليه تركيز في كل الوطن العربي، وساعدني على الانتشار، وحاولت أن أقدّم فكرةً ونظرةً جديدة للمذيع ومقدّم البرامج، وهي أن أكون طبيعياً أكثر من المذيعين الذين نشاهدهم في البرامج، وأن أكون لسان حال المشاهدين في منازلهم، ولكن مهنتي الأساسية هي التمثيل، وإن فكرت في العودة إلى البرامج، فسأقدم فكرة خاصة بي أنا صاحبها.
وماذا عن الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟
– خلال الأيام القادمة سأقوم باستكمال تصوير مسلسل “أجازة مفتوحة” بطولة شريف منير، وإخراج محمد حماقي، كما أن هناك مفاوضات حول تجربة مسرح، لتكون التجربة الاحترافية الأولى لي في هذا المجال، على الرغم من أنني قدمت العديد من الأعمال على المسرح خلال دراستي الجامعية في الإسكندرية.