منذ 6 سنوات بدأت قصة حب اكتملت منذ أيام قليلة بعقد القران، حيث جمع بين النجم الشاب محمد فراج وبسنت شوقي اللذين تصدرا قائمة الموضوعات الأكثر بحثا على محرك البحث العالمي “غوغل”، وأيضا مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بصور حفل عقد قرانهما بعد قرابة العامين على إعلان خطوبتهما، وذلك بعد نجاحه في عملين برمضان الماضي وهما “لعبة نيوتن” و”ضد الكسر”، بالإضافة إلى ظهوره كضيف شرف في مسلسل “الاختيار 2″، و”خلي بالك من زيزي”. وفي حواره مع “العربية.نت” يتحدث عن طبيعة الدورين والاختلافات بينهما، والصعوبات التي واجهها، ورغبته في تقديم المزيد من الأعمال الوطنية، ومشاركته أيضا في “خلي بالك من زيزي” الذى يرى أن هناك كيمياء مشتركة تجمعه مع فريق العمل.

مبروك أخيرا بعد تأجيل عام كامل لحفل الزفاف؟ فما السبب في ذلك التأجيل؟

كنا ننوي بالفعل الزواج في بداية عام 2020 لكن الأحداث وعملنا منعنا من ذلك، حيث انشغلت بالتصوير وارتباطي بالعديد من الأعمال الفنية التي شاركت فيها خلال السباق الرمضاني فكانت السبب في التأجيل، بالإضافة إلى ذقني التي ارتبطت بمسلسل “لعبة نيوتن” لمدة عامين بسبب تأجيل عرض المسلسل من العام الماضي فاضطررت إلى الاحتفاظ بها “راكور” من أجل الشخصية.

محمد فراج وعروسه بسنت شوقي

محمد فراج وعروسه بسنت شوقي

ولماذا لم تتزوجها منذ فترة طويلة؟

كنت أرغب في الزواج من بسنت من أول يوم رأيتها فيه، ولكن بسنت كانت لها رؤية أخرى بضرورة الانتظار لبعض الوقت، وعلى الرغم من اعتراضي أحيانا على ذلك، فإنني الآن أتفق معها، فالانتظار أضاف كثيرا لعلاقتنا، فلقد كان سببا مباشرا في تقوية العلاقة، وساعد في زيادة التفاهم والانسجام بيننا.

وما هي الصفات التي تحبها في بسنت والتي لا تحبها؟

إنها رقيقة جدًا، وهي من أكثر الصفات التي أحبها فيها، أما أكثر صفة لا أحبها هي انفعالها وأنها وقت الغضب يمكنها الوصول من صفر لـ100 في 3 ثوانٍ، ولكن عندما نغضب في نفس الوقت يصبح الوضع كارثيا، الفرق هو أنني أهدأ سريعا بينما هي تأخذ بعض الوقت، ولم يكن الأمر سهلا في التعامل مع الجوانب السلبية في كل منا، فهناك اختلاف كبير في شخصيتنا، وظللنا نتعلم كيفية التواصل بيننا والطريقة المثالية للحفاظ على علاقتنا لفترة طويلة.

وما هي الأماكن المفضلة لديكما بشكل عام وفي السفر؟

الكثير من الأماكن نحبها وقريبة من قلوبنا بسبب الذكريات التي عشناها في تلك الأماكن، لكن في الحقيقة ليس هناك مكان مفضل بعينه، الأهم أن نكون سويا، فنحن نحب الأماكن الهادئة بعيدا عن الزحام حتى نستطيع التحدث بحرية ونقضي وقتا ممتعا، لم نسافر كثيرا سويا، لكن من أكثر الأماكن التي استمتعنا فيها سويا نيويورك، تورنتو وروسيا، والأخيرة كانت جميلة جدا.

وبالعودة إلى أعمالك الدرامية التي قدمتها خلال شهر رمضان ومازالت أصداؤها تدوي حتى الآن، قدمت هذا العام التعاون الثاني مع منى زكي والرابع مع نيللي كريم فما المميز فى كل منهما؟

بالتأكيد هناك نوع من الارتياح والاستمتاع في الشغل، فهذه هي المرة الرابعة التي أتعاون فيها مع نيللي كريم كان أولها مسلسل “تحت السيطرة” في 2015، ثم مسلسل “سقوط حر” في 2016، ثم المسلسل الإذاعي الكوميدي “اعترافات خوخة” في 2017، ثم مسلسل “ضد الكسر” هذا العام، وفي النهاية اعتبرها إرادة ربنا أنه أراد أن نتقابل مرة أخرى بعد 4 سنوات، ونتحمل سويا بطولة العمل ونتقابل في شكل مختلف.

أما منى زكي فهي من النجمات المفضلات بالنسبة لي في العالم العربي وأنا أعشقها كممثلة، ومن جمهورها قبل العمل معها، فهي ممثلة من العيار الثقيل، وكانت سببا رئيسيا في نجاح المسلسل، حيث لديها موهبة وقماشة رهيبة، وعين تتحدث بمفردها، وترسل الكلام بصورة سريعة، فهي مجتهدة لدرجة غير طبيعية، وتعمل بكل اجتهاد وجد في أي شيء يتطلبه الدور، لكي يظهر للجمهور بالشكل اللائق، فهي ليس لديها أي مانع مقابل أن الدور يظهر للجمهور صحيحا، وإذا عرض علي عمل تقدم بطولته منى زكي سأوافق فورا، وللأسف هذا ثاني عمل معها فقط بعد فيلم الصندوق الأسود، وأتمنى أن أعمل معها دوما.

الفنان محمد فراج

الفنان محمد فراج

هل كنت تتوقع كل هذا النجاح لشخصية “مؤنس” في مسلسل “لعبة نيوتن”؟

أولا أنا فخور جدا بأنني كنت جزءا من هذا العمل القيم، وسعيد برد الفعل الكبير الذي أعتبره غير عادي بالنسبة لي، فقد تواصل معي عدد كبير من الشخصيات المهمة في الوسط الفني بدون ذكر أسماء، وأبلغوني أنهم يشاهدون المسلسل مرتين وثلاثا في اليوم، وهناك آخرون عندما يشاهدونني في الشارع يقولوا لي أنت أحببتنا في شريحة لم نكن نحبها من قبل، الحقيقة لم أتوقع أن المسلسل سيستحوذ على اهتمامهم بهذا الشكل، وكلمة “برافو” على المسلسل باتت العادي لتامر محسن، وأرى أنه تفوق على نفسه في هذا العمل.

ولكني لم أكن أتوقع هذا القدر من النجاح، ربما لسابق تجاربي مع تامر محسن، كنت أتوقع أن العمل سينجح بالطبع، لأن هذه هي مدرسة تامر ومدرستي أيضا في العمل.

وهل كان تامر محسن هو كلمة السر في موافقتك على هذا المسلسل؟

طبعا.. فالعمل مع تامر محسن بالنسبة لي متعة لم أشعر بها في كثير من مواقع التصوير، وفي كل الأعمال التي قدمتها معه، عندما كان يتحدث للحصول على موافقتي، كان على علم بأنني سأوافق قبل معرفتي بالدور، وهذا لثقتي العمياء فيه، فهو متميز ومتفرد في أماكن عديدة، وليس في شيء واحد فقط، كما أن شخصية “مؤنس” لم أقدمها من قبل، وكان لدي شغف لتقديم هذه التركيبة، وشعرت بالخوف في نفس الوقت.

لم يكن التحضير للشخصية سهلا خاصة مع الجزء النفسي، كيف وصلت له؟

حاولت أن أذاكر الدور بقدر الإمكان، وأهتم أن تظهر عليه الصلابة فهو من داخله لا يظهر ذلك، فالموضوع نفسيا صعب جدا في الشخصية، ووصولي له كان عن طريق تمرين مطول، لأن المسلسل فيه مواقف كثيرة جدا، يكاد يشعر بها الحجر، بالإضافة إلى أن السيناريو كان مكتوبا بشكل جيد، والتمثيل مع نجوم كبار، فكل العوامل الخارجية كانت مجهزة، كما أنني في أوقات كثيرة متوحد معه، فلغة الجسد بها مجهود جبار، ولذلك كنت عندما أنتهي من مشاهد كثيرة مهمة كنت أشعر بالإجهاد وأريد أن أضع وجهي في إناء من الثلج، فمؤنس من الشخصيات التي تكتم مشاعرها وأحاسيسها داخله، وتخرج منه بطريقة معينة.

تمسكت باللحية لفترة طويلة ثم تخليت عنها قبل نهاية التصوير.. فما السبب؟

كان من المفترض أن أنتهي من تصوير “لعبة نيوتن” لعرضه في رمضان 2020، ولكنه تأجل بسبب فيروس كورونا للموسم الحالي، وأصبحت حياتي الفنية متوقفة حتى الانتهاء من التصوير، حتى عرض علي فيلم “أهل الكهف”، ونسقت مع تامر محسن وتخليت عنها بعد التزام لمدة عام ونصف، وبكيت وقت حلاقتها، ثم عملنا بروفات على أن تكون اللحية الجديدة مطابقة للحقيقة، لانضمامي لفيلم “أهل الكهف” ومسلسل “ضد الكسر”.

الفنان محمد فراج في فيلم الصندوق الأسود

الفنان محمد فراج في فيلم الصندوق الأسود

ماذا عن مشاركتك في مسلسل “ضد الكسر”؟

لم يكن في الحسبان، ولم أعرف به إطلاقا، فقد وردتني مكالمة هاتفية من أستاذ جمال العدل في يناير الماضي، وأبلغني بدوري فيه، لكني اعتذرت عن الدور في البداية، ثم قرأت القصة وجلست مع المؤلف والمخرج والأستاذ جمال، والذي جذبني لخوض هذه التجربة هو وجود تحدٍ جميل من فراج لفراج هذا العام.

كريم الدمنهوري ومؤنس شخصيتان بهما الكثير من التناقضات، كيف ترى هذه التناقضات وهل قابلت شخصيات حقيقية تأثرت بها في تجسيد الشخصيتين؟

الشخصيتان موجودتان في حياتنا، ومن الممكن أن يكون أي إنسان يحمل في حياته تناقضات، فكريم يدل على الرجل الشرقي الذي يحلل لنفسه كل شيء، وإذا تعرض لنفس الشيء من آخر يرفضه ويعترض، وهذا ليس غريبًا فهو تناقض طبيعي. ومؤنس شخص متدين ولكن ما مر به في حياته ترك أثرًا بداخله، بجانب حبه الكبير لهنا، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها هذه الشريحة، وكان لدي شغف لدخول هذه المنطقة الجديدة عليّ، وفي النهاية الشخصيتان مختلفتان عني شكلًا ومضمونًا.

ظهرت كضيف شرف في “الاختيار 2”.. كيف ترى العمل ومشاركتك فيه؟

وافقت على الظهور في الجزء الثاني من المسلسل دون تفكير، لأنني تمنيت المشاركة في جزئه الأول، ولكن الظروف لم تسمح، وعندما أخبرني المخرج بيتر ميمي أنه يريدني أن أشارك في هذا الجزء قبلت على الفور، ولم أكن أعرف أنه مشهد واحد، لكني لم يكن لدي مشكلة، خاصة أنه مشهد مع الفنان الكبير كريم عبد العزيز، وكنت في غاية السعادة لأنني أحب هذا الرجل جدًا منذ أول عمل جمعنا فيلم “فاصل ونعود” منذ 11 عاما، فهو من أجدع وأكثر الفنانين اجتهادًا في جيله.

وماذا عن مشاركتك في مسلسل “خلي بالك من زيزي”؟

هو التعاون الثالث مع أمينة خليل بعد مسلسل “قابيل” و فيلم “خانة اليك”، والثاني مع محمد ممدوح وكريم الشناوي، وسعيد لأنني قدمت معهم يوما حلو جدا، خاصة أن هناك “كيمياء مشتركة تجمعني بهم وأحب العمل معهم، واكتشفنا أننا نقدم شيئا حلوا ومميزا وننسجم مع بعض منذ أن بدأنا نعمل سويا فى “قابيل”، بينما فى مسلسل “أحمس” الذي تم تأجيله كانت تجربتي مختلفة حيث أظهر كضيف شرف، ولكن دوري أكبر نسبيا، ولذلك كنت أوازن فيها بين تصوير أعمالي، لدرجة أنه كان عندي أيام غير مشغول بالتصوير فيها.

حدثنا عن مشاركتك في فيلم “أهل الكهف”؟

الفيلم يضم مجموعة من النجوم الكبار والمميزين تشرفت بالمشاركة معهم، مثل خالد النبوي وغادة عادل ومحمود حميدة وخالد الصاوي وصبري فواز وأحمد فؤاد سليم ومحمد ممدوح ومصطفى فهمي، جميع العناصر محترمة جدا وقدموا مجهودا محترما، وجميعهم يحملون اسمًا ووزنًا في السوق، والفيلم عن قصة أهل الكهف المذكورة في القرآن مأخوذة عن الكاتب الكبير توفيق الحكيم، ومن المفترض أن يعرض في صيف 2022، والعمل حقيقي مفاجأة، حيث يحتوي على مخرج ومؤلف وكاست متميز جدًا، ومنتج جريء، والفيلم لم يقدم في مصر من قبل.

alarabiya.net