فاز الفيلم المصري “ريش” للمخرج عمر الزهيري بالجائزة الكبرى ضمن مسابقة اسبوع النقاد ولاقى الفيلم تشجيعا من النقاد في مهرجان كان السينمائي بعد عرضه المسائي. وهو فيلم ينتمي الخيال في قصة لعائلة مصرية تعيش في مدينة ملاصقة لأحد المصانع المصرية تعاني من شح الخدمات.

وتدور قصة الفيلم حول امرأة كرّست حياتها لزوجها وأطفالها قبل أن تجد نفسها فجأة وقد أصبحت تقوم بدور الأب والأم في آن معاً بعد أن قام ساحر من طريق الخطأ بتحويل زوجها إلى دجاجة خلال احتفالهم بعيد ميلاد أحد أطفالهم.

كما يرسل الفيلم رسائل عديدة منها اضطهاد المرأة وعدم اشراكها بالعمل وحياة البؤس والفقر لتلك المدينة.

وشارك ممثلين لم نتعرف عليهم فهم من الهواة فكانت حوارتهم مرتجلة ومبالغ فيها حتى في مشاهد الأشتباك وكأنها معارك حقيقية خاصة في مشهد استغلال احد اصدقاء رب الأسرة واستغلاله لزوجته المسكينة التي تبحث عن العمل وعودة زوجها.

ويطالب الفيلم باعادة النظر بقانون العمل والتكافل الأجتماعي وتبني الاسر المتعففة التي تعجز عن دفع ايجارات الأسكان.

كما ينتهي الفيلم بالتخلص من الزوج الذي يتم العثور عليه مرميا في احد الشوارع الخلفية للمدينة.

ولا يمكن اعتبار الفيلم واقعيا بل هو لسينما الخيال والفانتازيا حتى في مشهد البداية عندما يحرق احد العمال نفسه ويكون جثة متفحمة وهي صورة مأساوية، لا اعتقد ان هناك عائلات مصرية تعيش حالة البؤس بهذا الشكل، لكن الفيلم اعجب اللجنة التحكيمة لأسبوع النقاد لمهرجان كان ومنحته الجائزة الكبرى لجرأته ومحتواه الذي يحمل ابعادا انسانية لشريح واسعة من المجتمع المصري الذي يعاني من العوز والفقر.

والفيلم من إخراج عمر الزهيري (32 عاماً) الذي تخرّج من معهد القاهرة للأفلام وعمل مساعداً للعديد من المخرجين المصريين.

وسبق للزهيري أن أخرج عدداً من الأفلام القصيرة لكنّ فيلم “ريش” هو أول عمل روائي طويل له، على غرار سائر الأفلام التي شاركت هذا العام في مسابقة أسبوع النقّاد.

وترأّس لجنة التحكيم المخرج الروماني كريستيان مونجيو الذي فاز في 2007 بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه “أربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومان”.

وأسبوع النقّاد الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابّة وتسليط الضوء عليها احتفل هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسه.

alarabiya.net