آخر تحديث: الثلاثاء 2 ذو القعدة 1441 هـ – 23 يونيو 2020 KSA 12:13 – GMT 09:13
تارخ النشر: الثلاثاء 2 ذو القعدة 1441 هـ – 23 يونيو 2020 KSA 09:02 – GMT 06:02

المصدر: العربية؟.نت – محمد أحمد 

انطلقت مي عمر في الكثير من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية، وصنعت اسما مهما بين بنات جيلها.

ورغم الكثير من الاتهامات التي ترجع حصولها على أدوار مهمة لزواجها من المخرج محمد سامي إلا أن مي اجتهدت وتعمدت البعد عن سامي في موسم رمضان الماضي.

وفي حوارها مع “العربية.نت” تحدثت مي عن مسلسل الفتوة ودور ليل وتفاصيل التحضير له وتعاونها مع النجم ياسر جلال وأخبارها الفنية واتجاهها نحو البطولة المطلقة.

*في البداية حدثينا عن مسلسل الفتوة وكيف تم الترشيح؟

مسلسل الفتوة عمل ضخم جدا ومميز ومختلف عن أي عمل آخر، فهو يدور في فترة زمنية تختلف عن بقية المسلسلات، وله بصمة وطعم وروح نادرة جدا في الدراما المصرية، وهي نوعية محببة جدا لدي لأنها تدور في عصر قديم غير الذي نعيش فيه، وقد رشحني لدور ليل المنتج حسام شوقي، وجلست مع المخرج حسين المنباوي وحضرنا للدور، ووافقت على الفور وتحمست أكثر بعد قراءة السيناريو.

مي عمرمي عمر

*ما أبرز مميزات مسلسل الفتوة التي دفعتك للموافقة سريعاً؟

أبرز شيء الزمن التاريخي وشكل الناس والبيوت، والسيناريو بوجه عام وأحببت الحدوتة وجذبتنى جدًا وجعلتني سعيدة به، وهو عمل للكاتب البارع هاني سرحان، الذي نجح في رسم العلاقات بين الشخصيات داخل الأحداث، كما أن الأحداث سريعة وثرية ومفعمة بالأحاسيس والصراعات والتصاعد الدرامي والإنساني.

*هل صحيح أنك صرحت بأنك وافقت على المسلسل لأنك تتمنين العودة للعصر القديم؟

هذا حقيقي، فمن أحلامي المستحيلة كإنسانة أن أعيش في العصر القديم، ولأن المسلسل يعود لحقبة زمنية قديمة، اعتبرت أن الحلم يتحقق لأنني أعيش “من خلال التمثيل” في زمان ومع أشخاص حلمت بها، وكان فعلا حلما تحقق بالحدوتة ونفذه مهندس الديكور أسامة عباس الذي أعتبره أهم بطل في الفتوة، لأنه نجح في نقلنا لهذا العصر.

*كيف حضرت لشخصية ليل شكليا وللمسلسل نفسيا؟

شخصية ليل كشكل كانت من تنفيذ المخرج الموهوب حسين المنباوي الذي اقترح شكلها ورسم عيونها. فهي كانت مميزة جدا وجميلة بشكل صارخ، لذلك قررنا عمل الشعر الطويل الأسود لأن الجمال وقتها كان مرتبطا جدا بهذا الشكل، أما بالنسبة للفترة التاريخية فتحضرت لها نفسيا بأن اطلعت على هذه الفترة جيدًا وشاهدت كل الأعمال التي عرضت في السينما المصرية، ومن بينها أفلام “الحرافيش” و”التوت والنبوت” و”بين القصرين”، وبحثت كثيرًا عبر الإنترنت عن تلك الحقبة الزمنية الجميلة، وتعمدنا اقتباس الروح فقط رغم أن الأحداث مختلفة مليوناً بالمئة.. وهذا كان يهمني جدا فكنت أتمنى ألا نكرر أي عمل قديم تم تقديمه.

*ما الجديد من الناحية التمثيلية في شخصية ليل بمسلسل “الفتوة”؟

للمرة الأولى في حياتي الفنية التي أقوم بتمثيل دور به الكثير من التحديات، فـ”ليل” تجمع بين البراءة والقوة والعند والطيبة والحنان. وهي ابنة الفتوة، المدللة منذ الصغر، والتي تبحث عن الحب، وتتعرض لمنعطفات في حياتها عندما تتزوج رجلا يكبرها ويظلمها، ثم تجد الحب الحقيقي بعد لقائها حسن الجبالي، وتبحث عن والدتها المفقودة، وتعاني من توترات كثيرة تغير شخصيتها كل فترة وتجعلها شخصا آخر، وبسبب كل هذا الاضطراب كانت الشخصية صعبة جدا وتحتاج لتركيز حتى تبدو ليل إنسانة حقيقية ويتوحد معها الناس وتصل لقلوبهم ومساحة التمثيل بها كبيرة ومختلفة، وأثناء تحضيري للشخصية قسمت الأداء لأكثر من مرحلة تبعا للتركيب الدرامي الخاص بها وبالأحداث.

*حدثينا عن تعاونك الأول مع النجم ياسر جلال وكيف ترين ردود الأفعال؟

أنا محظوظة بالتجربة ككل.. من الدور لفريق العمل للمؤلف للمخرج، كما أني سعيدة بالوقوف أمام نجوم لهم ثقلهم في الوسط الفني، وعلى رأسهم النجم الموهوب ياسر جلال. فقد كان التمثيل أمامه تجربة لا يستهان بها وشيئا استفدت منه بشكل كبير جدا، وهو ممثل رائع ومعطاء ومحب للجميع ويساعد الكبير والصغير ويمنحنا جميعا طاقة إيجابية، بالإضافة لأخلاقه الشخصية التي تتميز بالتواضع والرقي. وهو أيضا نجم يحرص على الاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في العمل، وبالنسبة لردود الأفعال فقد فاقت توقعاتي ونجح المسلسل على المستوى الجماهيري والنقدي رغم عرضه الحصري.

مي في دور ليلمي في دور ليل

*كيف كان التعاون مع وجود أكثر من فنانة تشاركك البطولة؟

بغض النظر عن عدد الممثلين، فقد كانت الكواليس ممتعة للغاية وتتسم بالحب والتعاون، والانسجام وظهر ذلك على الشاشة بوضوح. ووجود أكثر من فنانة في عمل كان عنصرا إيجابيا جدا بالنسبة لي حيث خلق حالة من التنافس الشريف بيننا ودفعنا للاجتهاد لنصل لمباراة فنية بكل المقاييس.

*بصراحة هل تضعين حسابا لوضع اسمك على “التتر”؟

لن أنكر أني أهتم بذلك، فهذا شيء طبيعي ويتم الاتفاق عليه مع الشركة المنتجة، بمنتهى الحب وبدون أي مشاكل، ولم تحدث أي مشكلة من هذا القبيل في أي عمل لي طالما كل شيء بالاتفاق.

*هل لديك خطوط حمراء تحدد قبولك لبعض الأدوار ؟ وهل تغيرت اختياراتك بدافع الخبرة؟

بالتأكيد هناك خطوط حمراء أراعي البعد عنها وأهمها البعد عن مشاهد الإغراء، فأنا أحرص على تقديم عمل فني قوي وقيم وفي نفس الوقت يحترم حياء الجمهور وتقاليد الأسرة المصرية، والإغراء بالقطع مرفوض مهما كان الثمن، وبعد خبرة لا بأس بها تغيرت اختياراتي إلى حد، ما فأصبحت أكثر وعيًا وحرصا على تقديم شخصيات مختلفة وجديدة.

مي عمرمي عمر

*واجهتك اتهامات عديدة بسبب زوجك محمد سامي، فهل قصدت هذا العام البعد عنه فنيا رغم أنه قدم مسلسلا ناجحا هو البرنس؟

أعرف أن هناك الكثير من الانتقادات والاتهامات توجه لي لمجرد أني زوجة محمد سامي رغم أني قدمت أعمالا لا علاقه لها به، وعموما فقد تعمدت هذا العام الانفصال عنه فنيًا كنوع من التغيير والاختلاف.

*وماذا عن أخبارك الفنية الجديدة؟

أحضر لعمل سينمائي سأعلن عنه في الوقت المناسب، بالإضافة لمسلسل كبير ينتمى لنوعية الـ45 حلقة، بعنوان “لؤلؤ”.

alarabiya.net