أعمال مميزة قدمها الفنان الموهوب نضال الشافعي منذ بداية حياته الفنية، والتي بدأها كما يقول من تحت الصفر بلا واسطة أو أموال.
وفي حواره مع “العربية.نت” تحدث نضال الشافعي عن أعماله الجديدة خاصة مسلسل “هجمة مرتدة” الذي يشارك به في رمضان والذي تغير اسمه إلى “أمن قومي”. وكشف عن تجاربه السينمائية الأخيرة في فيلمي “زنزانة 7” و”ضغط عالي”، كما تحدث عن تجربته مع عادل إمام في مسلسل ناجي عطا الله.. ولماذا لم يكمل مشواره الكوميدي.
بداية حدثنا عن مسلسل “أمن قومي”، وكيف حقق حلمك؟
أشارك في المسلسل المتميز جدا “أمن قومي” مع النجوم الكبار أحمد عز وهند صبري وصلاح عبد الله وهشام سليم وإخراج أحمد علاء وتأليف باهر دويدار. وأنا أحب الأعمال التي تنتمي لبطولات المخابرات المصرية وكنت أتمنى تقديم أي دور في هذا السياق وتحقق الحلم مع هذا المسلسل الذي يروي قصة من ملفات بطولات المخابرات المصرية، وأجسد في المسلسل شخصية ضابط مخابرات مصري اسمه “أكرم”.. والدور مهم وكل أدوار العمل أكثر من رائعة.
قدمت مؤخرا فيلم “زنزانة 7”.. فما أهم أسباب حماسك له وللتجربة؟
فيلم “زنزانة 7” عمل مميز جدا. وكان أبطاله مجموعة كبيرة من النجوم المهمين وسعدت بالمشاركة فيه مع أحمد زاهر ومايا نصري وعبير صبري وغيرهم من النجوم، وتحمست للعمل لعدة أسباب أهمها أن القصة رائعة والسيناريو جيد جداً وهما للسيناريست المميز حسام موسى الذي تعاونت معه قبل ذلك في عملين هما مسلسلي “السر” و”شطرنج”.
وقدمت في “زنزانة 7” شخصية جيدة ومختلفة جدا في مشواري التمثيلي، وهي شخصية منصور العايق التي سعدت جدا بتقديمها، وسعدت بكل التجربة والمخرج الشاب المميز الشاب إبرام نشأت الذي كان اجتهد في إثبات نفسه وموهبته.. وأعتبر العمل كله موفق ومغامرة هادفة ورائعة.
قدمت أيضا فيلما مؤخرا بعنوان “ضغط عالي”.. لكنه تعرض لظروف صعبة ولم يحقق النجاح المطلوب، فما السبب برأيك؟
“ضغط عالي” فيلم جيد جدا وقصته متميزة.. وبه الكثير من الوجوه الفنية وعوامل النجاح الحقيقي، لكن للأسف منتج الفيلم لم يقم بالدعاية المناسبة له مما جعل الجمهور لا يعرف عنه شيئا ولهذا لم يحقق النجاح المطلوب.
هل الدعاية فعلا تتسبب في فشل فيلم بالكامل بهذا الشكل؟
طبعا بكل تأكيد، وللأسف هناك بعض المنتجين ينظرون للدعاية أنها غير مهمة بل مجرد رفاهية يمكن الاستغناء عنها وليست أساسا في العملية الإنتاجية، وبالتالي يوفرون مصروفات الدعاية وهذا يضر الفيلم لأنه في النهاية لا بد أن يعرف الجمهور بوجود عمل معين وهذا لن يحدث إلا بوسلية واحدة وهي تكثيف الإعلانات والدعاية، وفي فيلم “ضغط عالي” لم يهتم المنتج بعمل أي دعاية له أصلاً، بالإضافة إلى أن توقيت عرضه كان سيئا وظلمه جدا.
بمَ تفسر عدم نجاح بعض أعمالك جماهيريا؟
لن انكر أني تعرضت في مشواري السينمائي لأمور صعبة جدا قد تكون في المقام الأول هي التي تسببت في عدم حدوث نجاح جماهيري واسع بالشكل المطلوب لبعض أعمالي، وأنا لست وحدي الذي أكفل نجاح الفيلم ومهما كان الممثل فهو مجرد ترس في منظومة كبيرة تعتمد على العمل الجماعي ويشترك فيها مجموعة كبيرة من الصناع أولهم المنتج الذي يجب أن يحمي العمل ويخدمه حتى يعرفه الناس، كذلك وجود مخرج جيد، وسيناريو مميز، وممثل موهوب، لكن بكل صراحة معي دائما هناك عنصر ينقص العمل ويتسبب في حدوث مشكلة.
نجحت كثيرا في الكوميديا، فلماذا لم تتجه للكوميدي بعد مسلسل “ناجي عطا الله”؟
الكوميديا ليست غريبة علي وربنا أكرمني بحب الناس في الكوميديا منذ بدايتي في مسلسل “تامر وشوقية” الذي تم تقديمه في 5 أجزاء ولعبت فيه دور سيد ميكروباص وحقق العمل نجاحا كبيرا.. ولكني لم أستمر في الكوميديا لأسباب أهمها أن الموضوع عرض وطلب ولا يعرض علي الكثير من الأدوار الكوميدية، والذي يعرض أحيانا لا يعجبني كما أني كنت أرفض بعض أدوار الكوميديا لاني كنت حريصا أن يكون الدور أعلى من الذي سبقه وهذا كان يجعلني متوترا في فكرة أني أقبل أي عمل كوميدي.
ومن أسباب تراجعي عن الكوميديا أيضا أني خفت من فكرة أن يكون هناك قولبة أو كلاشيه واحصر في دور كوميدي لا استطيع تغييره.. ولهذا أنا حريص أن أغير من نفسي وألعب كل الأدوار من التراجيديا والرومانسية والاجتماعية والكوميدية.
كيف ترى تعاونك مع عادل إمام، وكيف ترى تلقيبه الدائم بالزعيم؟
وقوفي مع عادل إمام كان حلما كبيرا جدا، وكنت أتمنى فقط أن أسلم عليه أو أراه عن قرب. وفكرة أني أقف إلى جانبه في دور كوميدي كان أكبر من أحلامي فأنا أعتبره رئيس جمهورية الضحك.
ولقب الزعيم الذي منحه الجمهور للفنان عادل إمام اسم مستحق.. والألقاب يستحسن بالفعل أن يكون الجمهور هو الذي يعطيها للفنان لأن الجمهور هو أساس كل الألقاب والنجاح وهو أساس الموضوع و الزعيم عادل إمام على كل المستويات هبة عظيمة.. فهو تاريخ وعمر طويل في خدمة الفن والجمهور وتقديم الكثير من الأعمال الرائعة والناجحة كلها بلا استثناء سواء تراجيدية أو كوميدية أو اجتماعية وهو يستحق فعلا بعد هذا التاريخ العظيم كل الألقاب، وعندما نسافر في أي دولة.. الناس تقول لي مصر الأهرام النيل عادل إمام فهو مثل كل هذا وعلم كبير.