تارخ النشر: الخميس 20 فبراير 2020 KSA 09:23 – GMT 06:23
المصدر: العربية.نت – محمد أحمد
كرمت مؤخراً النجمة نيللي كريم عن مشوارها الفني بمهرجان أسوان لسينما المرأة. فبعد رحلة مع المرض والعلاج عادت نيللي لحياتها وتواصل تصوير مسلسلها الرمضاني “100 وش” الذي تعود به بعد غياب عامين عن الدراما التلفزيونية.
وفي حوارها مع “العربية.نت”، تحدثت نيللي كريم عن مشوارها الفني ومسلسلها الجديد ومحطاتها الفنية، وموقفها من الكوميديا وعلاقتها بيوسف شاهين.
*حدثينا عن حالتك الصحية في البداية وكيف صارت حاليا؟
**مررت بوعكة صحية غير متوقعة، ولم أتخيل أنها ستسبب مشكلة، ولكن كانت المشكلة أكبر من المتوقع، ومررت بتجربة قاسية ومرعبة.. ولا أحب ذكر تفاصيل أكثر من ذلك.. لكن أنا الآن بخير وأجريت جراحة دقيقة وحالياً استعدت كامل لياقتي وأمارس حياتي الطبيعية وأتمنى أن يطمئن الجمهور علي فأنا بأفضل حال.
*وما تفاصيل مسلسل “النصابين” أو “100 وش” الذي ستخوضين به السباق الرمضاني؟
**مسلسل “النصابين” كان مشروعاً بدأنا التحضير له منذ العام الماضي، لكن للأسف خرج من السباق الرمضاني وتم تأجيله لهذا العام بنفس فريق العمل الذي يضم الفنان آسر ياسين والمؤلفان أحمد وائل وعمرو الدالي، والإنتاج للعدل جروب والمنتج جمال العدل، وبعد اعتذار المخرج أحمد مدحت بدأت المخرجة كاملة أبو زكري في مهمة الإخراج.
وتم تغيير اسم المسلسل من “النصابين” إلى “100 وش”، وكما هو واضح يدور حول عمليات نصب يقوم بها رجل وامرأة ويتقمصان العديد من الوشوش والشخصيات.
*وماذا عن السينما فلم تقدمي أي عمل منذ فيلم “بشترى راجل”.. وهل تستهدفين فئة معينة من الجمهور بأعمالك؟
**حاليا أدرس أكثر من مشروع سينمائي، لكن لا يوجد موضوع بعينه تم الاستقرار عليه. وأنا لا أبحث عن فئة بعينها أستهدفها في الأعمال التي أقدمها بقدر ما أ بحث عن تقديم ما هو جيد فقط دون النظر إلى عرض الأفلام تجارياً فقط، أو للمشاركة في مهرجانات أو فيهما معاً.
*البعض يقول إنك أنجح دراميا من السينما، وأن هناك مفارقات سينمائية غير مشجعة حدثت لك فما ردك؟
**أنا لا أقتنع بما يُقال إن الممثل أكثر تألقاً في فئة دون أخرى، فالممثل ممثل في أي مجال، ولكن أحيانا تركيز الفنان يكون على فئة معينة، ولا أنكر أن الدراما تمنح فرص عظيمة وأدوار ومساحات وبعد المشاهدات الكبيرة أصبحت تصنع نجوما ولها جمهور كبير.
وبالنسبة للسينما فعلا حدثت لي مفارقات غريبة فمثلا بعد فيلم “أنت عمري” حصلت علي جائزة “أحسن ممثلة” ثم لم يعرض علي أي أعمال لمدة عامين. ولهذا لا أحسب الأمور بفكرة معينة ولا بالجوائز ولا بكم النجاح، فسنة الحياة أن يتألق الممثل ثم يقل نجمه ثم يعود، ويجب أن تكون النية صافية وهناك اجتهاد لأن النجومية لن تستمر طوال العمر.
*ما حقيقة تصريح منسوب لك بأنك لن تستمري ممثلة طوال العمر.. وهل هذا يعني التفكير بالاعتزال؟
**كما قلت أي ممثلة يجب أن تتقبل مراحل تقلب النجومية والزيادة والنقصان.. وفعلا قلت لن أظل نفس الممثلة بنفس التألق طوال العمر، ولكن لن أعتزل الفن أبدا، ولكني قد أخوض مجال آخر في وقت ما لا أعرفه حاليا فأنا أحب الإخراج والتصوير، وأتابع ما يقوم به المخرجون ومديرو التصوير لأتعلم لأني أستمتع بحب صناعة الفن، ولذلك لن أعتزل الفن أبدا وسأكون دائما جزءا منه.
*ما المسلسل أو العمل الفني الذي تعتبرينه منحك النجومية الحقيقية والنضج؟
**قدمت أعمالاً كثيرة مهمة في مشواري الفني، لكن أعتبر أني نضجت فنيا في مسلسل “ذات” لما به من مساحة تمثيل قوية ورائعة وهذا المسلسل منحني المساحة لأظهر موهبتي ويراني الناس بقدرات جديدة مختلفة قربتني منهم جدا.
*وما رأيك في عرض بعض المسلسلات على المنصات الإلكترونية حالياً؟
**المنصات الإلكترونية صيحة عالمية ولها قاعدة جماهيرية مخيفة وهي حالياً فعلاً مؤثرة جداً ولها جوانب إيجابية، خاصة أنها تعرض الأعمال دون إعلانات، لذلك قد تكون أفضل من القنوات الفضائية. بينما لا أرى عرض الأفلام السينمائية عن طريق المنصات الإلكترونية مفيد للصناعة.
*لماذا ارتبط اسمك بالتراجيديا وابتعدت تماما عن الكوميديا؟
**بالعكس أنا غير مبتعدة عن الكوميديا، ولكن ربما الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا كان دوري بها تراجيديا. لكني قدمت الكوميدي أيضا وأعتقد أني نجحت في تقديمه، فمثلا فيلم “سحر العيون” كان أول بطولة سينمائية وكنت أقدم الدور من قلبي، لأني في هذا التوقيت لم أكن أعلم ما الفرق بين ما هو كوميدي وما هو تراجيدي، وبدأت الأمور تتضح لي مع فيلم “غبي منه فيه” الذي شاركت بطولته مع النجم هاني رمزي والأغنية التي قدمتها به من تأليفي.
كذلك أعتبر فيلم “بشتري راجل” كوميديا اجتماعية أيضا، وحقق نجاحا جيدا جدا، وأي وقت سأجد عملاً كوميدياً لن أتردد في قبوله، لأني أحب الكوميديا.
*ما رد فعلك عندما يقدم بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات ساخرة تصفك بالنكد والدراما؟
**هذه المنشورات تضحكني جدا، وبالعكس أقوم بنشرها على صفحاتي الرسمية وأظل أقرأها وأضحك، لأنها فعلاً ظريفة ولا يزعجني هذا النوع من المنشورات خفيفة الظل، خاصة أنها تنتقد الأعمال وجرعة النكد بأسلوب مضحك جدا.
*من أعمالك المهمة تجربتك مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية نيويورك” فماذا عن هذه المحطة؟
**أنا أحب هذا الفيلم جداً لأنه كان بداية تعارفي على المخرج الكبير يوسف شاهين، وقد تعلمت من الأستاذ الكبير يوسف شاهين الكثير على مستوى المهنة والإنسانية والتعاملات، فقد علمنا جميعا احترام المواعيد، وأن أذاكر الشخصية وأجتهد، فهو كان يهتم بالممثل على كل الأصعدة، وأعتبر تجربتي معه أمراً لا يعوض، لأنه مخرج يهتم بتفاصيل كل شيء ويرغب في ظهور الجميع بأفضل صورة.