بالرغم من أن السيرة الذاتية للممثلة المصرية من أصول سورية، هاجر السراج، تحمل عملا بل أعمالا من قبل ظهورها غير العادي في مسلسل “بطلوع الروح”، ولكن لم يتمكن أي عمل سواء كان سينمائيا أو تلفزيونيا شاركت به أن يجعل الجمهور يتفاعل معها مثلما قدمت شخصية لينا، زوجة القيادي الداعشي، عمر الدسوقي، وهي الشخصية التي قدمها الفنان أحمد السعدني، في الموسم الرمضاني الماضي.

بدايتها كممثلة ظهرت للجمهور أول مرة كانت من خلال مسلسل “ضد الكسر” مع الفنانة نيللي كريم في رمضان قبل الماضي، لتفاجئ الجمهور وتصبح حديث الجميع هذا العام. هاجر كشفت في حوارها مع موقع “العربية.نت” عن استعانتها بمصحح لهجة سوري لتقديم الدور، وعن المشاهد الصعبة التي أرهقتها، وكيف جاء ترشيحها للدور.

هاجر السراج

هاجر السراج

وقالت: الترشيح كان من مودي شاهين مدير الكاستينج، والذي رأى أنني مناسبة لدور لينا أو أم أسامة، وذلك بسبب ملامحي السورية، وبالفعل دخلت تجارب الأداء في شهر نوفمبر الماضي، وعلمت بعدها بقبولي في ديسمبر، ثم قابلت المخرجة كاملة أبو ذكري وبدأت العمل على الدور، وجاء الأمر بالكامل كان بالصدفة عندما قابلت مودي مع أحد الأصدقاء، وأثناء الحديث علم أني سورية، فطلب مني القيام بتجربة أداء على أحد مشاهد العمل، مرة باللهجة المصرية وأخرى بالسورية، وقام بعدها بعرض المشاهد على كاملة أبوزكري، ليخبرني بعدها بأني ترشحت لتقديم الدور، فشعرت بسعادة كبيرة.

التحضير للدور

وأضافت: عندما قابلت المخرجة كاملة أبو ذكرى قبل بداية التصوير وتحدثنا عن الشخصية وخلفياتها وكيف تركت بيت أهلها وذهبت لعالم داعش مع زوجها، وأعطتني فيديوهات لأشاهدها، وقرأت كيف تزوجت فتيات صغيرات من قيادات في داعش، وأخذت تلك التحضيرات وقتا كبير مني، وسعدت أن شخصية لينا كان لديها مساحة جيدة ومشاهد مؤثرة بالعمل.

هاجر السراج

هاجر السراج

وتابعت: أنا متمردة وعنيدة ولا أسمع كلام أهلي أو الناس، وهذه هي النقطة الوحيدة المشتركة بيني وبين الشخصية التي جسدتها.

وواصلت: لدي أصول سورية وعائلتي من سوريا، ونتحدث اللهجة السورية بالطبع في المنزل، وبالرغم من ذلك استعنت بمصحح لهجة حتى تكون اللهجة على أكمل وجه، وساعدني المصحح على إتقانها بشكل متمكن، خاصة أنه كان من مدينة الرقة نفسها التي كانت الأحداث تدور حولها.

أصعب مشهد

وتابعت: مشهد المواجهة بيني وبين زوجي “أبو أسامة”، كان من أصعب المشاهد لأنه ليس سهلًا على امرأة أن تعرف أن زوجها يُحب فتاة أخرى ويُريد أن يتزوجها، وأجريت بروفة على المشهد في مصر قبل سفرنا إلي التصوير في لبنان، وحاولت في هذا المشهد استحضار شعور المرأة التي تخسر كل شيء عندما تعلم برغبة زوجها في الزواج من سيدة أخرى.

وعن ردود الفعل، علقت: لم يهاجمني أحد على شخصيتي وكل ردود الفعل كانت جيدة، وصراحةً لم أتوقع ردود الأفعال الإيجابية والاهتمام الكبير بالشخصية إطلاقًا، ولم أتخيل أن لينا مؤثرة إلى هذه الدرجة.

وأضافت: سعدت جداً بالعمل مع منة شلبي وأحمد السعدني، وبصفة عامة لم أكن أشعر أنهم يتعاملون مع ممثلة صاعدة، أما المخرجة كاملة أبو ذكري فلقد تعلمت منها العديد من الأشياء، فهي إنسانة موهوبة ومتمكنة وطريقتها في الإخراج مميزة وتفضل الممثل على أي شيء وتحرص على توصيله للإحساس المناسب وتمنحه المساحة المطلوبة، وتعملت منها أن أكون مستعدة للعمل على الهواء مباشرة في أي وقت وأن أكون مرنة.

واختتمت: أتفاوض حاليا على بعض الأعمال، لكن لم أحسم الأمور بعد، وإن كنت أتمنى أن أجسد أيضا عددا من الأعمال باللهجة المصرية.

alarabiya.net