تتميز اختيارات هدى المفتي بأنها تسعى نحو تحقيق بصمة خاصة من حيث الأدوار ونوعيات الأفلام والمسلسلات التي تشارك فيها. فما بين الأفلام الخفيفة للأعمال الثقيلة تنتقل هدى بمرونة كبيرة. وقد أثبتت نجاحا كبيرا في أدوار مهمة مثل نبوية في فالنتينو ودورها في فيلم رأس السنة وبنات ثانوي.
وفي حوارها مع “العربية.نت” تحدثت هدى عن أعمالها الفنية والجديد لديها وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي وكيف تستقبل النقد ولماذا تتباطأ خطواتها الفنية.
– في البداية حدثينا عن مشاركتك في فيلم كيرة والجن؟
فيلم “كيرة والجن” من تأليف الكاتب أحمد مراد، عن روايته 1919، وإخراج مروان حامد، وإنتاج شركة “سينرجي”، وبطولة أحمد عز، وكريم عبد العزيز، وهند صبري وعدد كبير من النجوم. وهو تجربة مهمة جدا وأشارك فيه بدور صغير وأنا سعيدة بهذه المشاركة وقد أجريت تجارب أداء حتى قمت بهذا الدور.
– شاركت أيضا في مسلسل ما وراء الطبيعة، فما التفاصيل؟
شاركت في المسلسل بمشهد واحد وهو دور مريضة نفسية في إحدى مستشفيات الصحة النفسية.
وكنت سعيدة جدا بالمشاركة. فالمسلسل مميز جدا وحقق نجاحا كبيرا خاصة أنه مختلف وغير مسبوق، فهو يتكون من 6 حلقات وتدور أحداثه في كل حلقة حول الأساطير الشهيرة في روايات “ما وراء الطبيعة”، والتي حققت نجاحا كبيرا في السلسلة كاملة، والمسلسل قدم حلقات بشكل منفصل بحيث أن كل حلقة موضوع وفي نفس الوقت الموضوع كله متصل بنفس الأبطال مع اختلاف المغامرات في كل حلقة.
– وما الذي شجعك على قبول العمل بما وراء الطبيعة، ولماذا ترين أنه شديد التميز حسب قولك؟
مسلسل “ما وراء الطبيعة” مختلف وغير مسبوق. فلم نقدم مسلسل مثله من قبل بالاضافة لأنه تم ترجمته إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم. وتم عمل دوبلاج له للعديد من اللغات وصلت الي 9 لغات ومنها الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، التركية والألمانية وهذا كله جعل منه مسلسلا مختلفا بالاضافة لعرضه على منصة عالمية.
– شاركت مؤخرا في مهرجان الجونة ومهرجان القاهرة، فما رأيك في الدورتين وما الجديد الذي تم إضافته من خلالهما؟ مهرجان الجونة كان رائعا ومميزا جدا وفيه الكثير من الأفلام المهمة والنجوم. وكان هناك حضور رائع رغم ظروف كورونا وكذلك مهرجان القاهرة الذي تحدى كل الصعاب وقدم دورة ناجحة جدا بها الكثير من الضيوف العالميين والعرب والمصريين بالإضافة للأفلام العالمية والعربية المميزة. وقد سعدت جدا بالعروض السيينمائية القوية والحضور المميز وأعجبتني الكثير من الأفلام على رأسها “غزة مونامور”، وهو فيلم فلسطيني مميز جدا، وما لفتني أبضا ان المهرجان كان منظما جدا وكل تفاصيله دقيقة وكل شئ كان لامعا ومنسقا كالمهرجانات العالمية.
– من أحدث أفلامك فيلم رأس السنة.. ورغم صغر دورك الا أنك قبلت العمل، فلماذا؟
هذا الفيلم له وقع خاص جدا عندي، فأنا كنت متشوقة للمشاركة به للعديد من الأسباب ومنها أن به نجوما كبارا ولهم تاريخ سينمائي عظيم. ومعظمهم تمنيت العمل معهم مثل شيرين رضا وإياد نصار وأنجي المقدم والجميع، وأعجبتني ايضا قصة الفيلم وجرأة الأدوار فلأول مرة تطرح فكرة الاحتفال برأس السنة بطرق مختلفة وبين فئات اجتماعية مختلفة، وقد شاركت بهذا الفيلم بعد أن شاركت في تجارب اداء وتم اختياري بعدها للدور.
– رغم صغر دورك برأس السنة، لكن تعرضت للانتقاد بسبب الجرأة فكيف رأيت ذلك؟ توقعت أن يحدث الدور بعض الجدل فدائما اي عمل جرئ يثير الجدل، وهذا لا يزعجني على الاطلاق بالعكس أحب أن أرى ردود الفعل المختلفة. وهذا لا يمنعني من الحماس لقبول أدوار جريئة نسبيا اذا اعجبتني ووجدتها قوية جدا، فأنا مقتنعة أني كممثلة يجب أن أقدم كل أنواع الأدوار مهما كانت متنوعة ومختلفة وكثير من النجمات قدمن أدوارا اعتبرها البعض وقتها جريئة لكنها اصبحت من أهم تراث السينما مثل النجمة نبيلة عبيد التي قدمت “رابعة العدوية” و”الراقصة والسياسي”..
– البعض يقول أنك تدققين بشدة في اختيار ادوارك وخطواتك بطيئة فلماذا؟ لا استعجل الأدوار والنجاح وأحب أن اختار بعناية واختلاف ومع ذلك اعتبر نفسي محظوظة وبشكل كبير. وأحاول تطوير نفسي حتى أصل لأدوار تصنع فرقا. ورغم ذلك اعترف أن خطواتي بطيئة لكن محسوبة وتأخذني إلى النجاح الذي أطمح اليه .
– تستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير فماذا تمثل لك من أهمية؟
مواقع التواصل الاجتماعي مهمة جدا وأصبح أسلوب عند كل الناس تقريبا الا ما ندر. وأنا اعتبر مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة تجعل الناس تعرفك بالطريقة التي تريد أن تصدرها لهم فهم يشاهدون ما تريد أن يشاهدوه ويتأثرون به وطبعا أراها مهمة جدا. ولذلك أحاول استخدامها بشكل صحيح حيث أشارك الجمهور عرض أفكار وقضايا مهمة مثل قضية التحرش والاطفال واللاجئين.
– ولكن هناك الكثير من الجمهور يتجاوز في النقد على مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف تتعاملين مع ذلك؟ أستقبل النقد الايجابي المحترم بكل حب، ولكن عندما أشعر بالتجاوز والإهانة من تعليق ما أقوم بعمل (بلوك) طالما تم تجاوز حدود اللياقة.