مشوار فني طويل دونه الكاتب المصري وحيد حامد، حتى صارت أعماله تمثل علامات فارقة في تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية.

تلك الرحلة التي استحق معها أن ينال جائزة إنجاز العمر، وهو ما قدمه له مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعدما كرمه في الافتتاح بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

وفي الندوة التي أقيمت من أجل تكريم حامد والتي أدارها الناقد الفني طارق الشناوي، تحدث حامد عن العديد من الأمور الخاصة بمحطاته الفنية وتاريخه الطويل.

مسترجعا ما حدث في البداية، حينما كان كاتبا للقصص القصيرة، وقتها أرسل ما كتبه إلى يوسف إدريس الذي لم يعجب بما يكتبه حامد، وطالبه أن يلجأ إلى كتابة الدراما.

تسديد الدين

وبعد النجاح الكبير الذي حققه حامد في هذا المجال، مازحه إدريس بكونه من دله على الطريق، ولكنه لم يقدم أي فيلم مستوحى من قصص إدريس.
ذلك الأمر الذي كان يشغل حامد وكان يتمنى أن يقدم فيلم مستوحى من كتابات إدريس، قبل أن يسدد نجله مروان هذا الدين، حينما قدم أول أفلامه وكان مستوحى من قصة ليوسف إدريس.

وكشف الكاتب المصري أن زوجته زينب سويدان هي الوتد في حياته، مشيرا إلى كونه لم يكن لديه أية حسابات، وكل الأموال التي أنفقها على بيته جاءت من الكتابة فقط.

وتحدث حامد عن النجوم الذين عملوا معه، مستشهدا بما فعلته معه ليلى علوي في مسلسل “العائلة” حينما قبلت بدور رفضته العديد من النجمات خوفا على حياتهن، إلا أن ليلى علوي غامرت ولم تخش تهديدات الإرهابيين.

وكشف الكاتب المصري الكبير عن سر كان دائما ما يخفيه ويتعلق بتعامله مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وكيف كان يجيد التعامل معهم
مؤكدا أنه كان يتعمد وضع مشهد تافه داخل السيناريو يحتوي على قبلة أو شئ من هذا القبيل، وبعدها يدخل في صراع مع الرقابة التي ترغب في حذف المشهد، وهو ما يرضخ له في النهاية بعد أن يضمن صرف نظر الجهاز عما يحتوي عليه الفيلم بالفعل، معتبرا أن هذه نصيحة يقدمها لزملاءه في الوقت الحالي.

alarabiya.net