تارخ النشر: الأحد 16 أغسطس 2020 KSA 08:43 – GMT 05:43
المصدر: لندن – كمال قبيسي
ميرسيدس بارشا باردو، الكولومبية من أصل مصري- لبناني، وأرملة أحد أشهر الحاصلين على نوبل بالآداب، إن لم يكن أشهرهم، وهو الكولومبي غبريال غارسيا ماركيز، الراحل في أبريل 2014 بعمر87 سنة، توفيت بالعمر نفسه أمس السبت “محاطة بابنيها وأحفادها الأربعة في منزلها بالعاصمة المكسيكية” وفقا لأول من نشر خبر وفاتها، وهو موقع صحيفة El Universal نقلا عن واحد من أقرباء زوجها الذي أوصى بحرق جثمانه، وذر رماده بين المكسيك وكولومبيا، وهو ما أوصت به أيضا لجثمانها.
[embedded content]
ورد في موقع الصحيفة المكسيكية أيضا، أن أرملة مؤلف رواية “مائة يوم من العزلة” التي باعت أكثر من 50 مليون نسخة بمختلف اللغات حتى الآن، كانت تعاني من مشاكل تنفسية منذ زمن، وهي بحسب سيرتها التي نشرتها “العربية.نت” ضمن تقرير سابق عن وفاة زوجها، مولودة في بلدة Magangué بالشمال الكولومبي، واقترنت في 1958 بماركيز حين كان عمرها 26 وعمره 31 سنة، فأثمر الزواج عن ابنين: رودريغو، السينمائي المقيم في الولايات المتحدة، وغونزالو الأصغر سنا منه بعامين، وهو مصمم غرافيكي يقيم في المكسيك.
“يشرب القهوة التركية، ويقلب الفنجان ليرى الحظ”
الراحلة Mercedes Raquel Barcha Pardo هي حفيدة جد أكبر مصري ولد باسم Elias Facure في الإسكندرية، لأم مصرية وأب لبناني من عائلة فاخوري، ثم هاجر إلى كولومبيا، وتوفي فيها بعمر 100 عام تقريبا، وحفيده Demetrio Barcha Velilla هو جد زوجة غبريال غارسيا ماركيز. أما والدها منه، فكان يملك صيدلية في البلدة التي أبصرت فيها النور، وهي التي عاش فيها أيضا جده المهاجر المصري- اللبناني من الإسكندرية، والذي “اعتاد على أن يقلب الفنجان بعد شربه للقهوة التركية، ليرى فيه البخت والحظ”، بحسب ما ذكر صحافي كولومبي كتب سيرة غبريال غارسيا ماركيز.
أما هي، فقالت لمجلة كولومبية أجرت معها مقابلة، إن ذلك الجد المهاجر من الإسكندرية “كان مصريا خالصا (..) كان يحملني على كتفيه لألعب، وكذلك في حضنه. وكان يغني لي بالعربي، ودائما يرتدي القطنيات البيضاء، وكان يملك ساعة من ذهب ويضع قبعة قش على رأسه، وتوفي عندما كان عمري 7 سنوات تقريبا، وهذا كل ما أذكره عنه “وهي معلومات تستنتج منها “العربية.نت” بأنه توفي في ثلاثينات القرن الماضي، وأن هجرته من الإسكندرية كانت تقريبا في منتصف ستينات القرن التاسع عشر تقريبا، فيما لو كان بالغا، وليس طفلا هاجر مع عائلته.
ومما ذكرته الوكالات اليوم، أن وزيرة الثقافة المكسيكية أليخاندرا فراوستو، كتبت تغريدة تويترية قالت فيها: “تلقيت بحزن كبير نبأ وفاة مرسيدس بارشا” المقيمة منذ 1961 في العاصمة نيو مكسيو. كما عبر الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، عن تعازيه للعائلة، وأن رئيسة بلدية مكسيكو، كلاوديا شينبوم، وصفتها بأنها كانت “سيدة عظيمة وجميلة”، وفق تعبيرها.
أسم روايته مائة عام من العزلة وليست مائة يوم.