تارخ النشر: الثلاثاء 14 أبريل 2020 KSA 08:12 – GMT 05:12
المصدر: العربية.نت – محمد أحمد
استطاع الفنان ياسر جلال تصدر المشهد الدرامي في السنوات الماضية بمسلسلات حققت نجاحا جماهيريا كبيرا جدا مثل مسلسلات “ظل الرئيس” و”رحيم” و”لمس أكتاف”.
ويصور جلال مسلسله الجديد “الفتوة” والذي يعود بالزمن لحوالي 100 عام إلى الوراء. وفي حواره مع “العربية.نت”، تحدث ياسر جلال عن مسلسله الجديد واختيار اسم “الفتوة” وسبب غيابه عن السينما، وحقيقة تقديمه مسلسلا عن قصة حياة الفنان الراحل رشدي أباظة.
*حدثنا عن تفاصيل مسلسل “الفتوة” الذي تشارك به فى الماراثون الرمضاني؟ وهل سيكون أكشن كما تعود الجمهور منك؟
**مسلسل “الفتوة” تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي، والعمل تقع أحداثه قبل 100 عام في حي الجمالية، والشخصية التي أقدمها مختلفة تماما عن الأعمال التي قدمتها في المواسم الرمضانية الماضية.
المنافسة صفة جيدة إذا كانت شريفة فهي تنعش الدراما المصرية
ياسر جلال
والمسلسل يجمع أكثر من قالب درامي، وليس أكشن فقط طبعا، وأنا أرفض تصنيف أعمالي أصلا أنها أكشن، فأنا أقدم عدة محاور بالعمل، مثل الرومانسي والكوميدي والاجتماعي والأكشن، وهذا في كل أعمالي بلا استثناء.
وأحب أن أقول إن مسلسل “الفتوة” يجمع بين الثلاثة أنواع، وسيكون مفاجأة للجمهور.
*الفنان الكبير الراحل فريد شوقي قدم فيلماً بعنوان “الفتوة”، ألا تخاف أن تتم المقارنة بين العملين؟
**شرف لي أن أقدم عملاً قدمه بنفس الاسم الفنان الكبير “وحش الشاشة” فريد شوقي، لكن لا توجد مقارنة، فالمسلسل مختلف تماما عن أي عمل سبق تقديمه، وقصة جديدة على الدراما المصرية ولا يمكن أن يتشابه، لأنه جديد في كل المحاور، وليس معنى أن شخصية الفتوة تم تقديمها في عمل أن أي عمل يقدمه سيتشابه بأي حال من الأحوال.
*ما سبب اختيارك موضوعاً قريباً من الحارة المصرية والحياة القديمة، وهل تحاول مخاطبة شريحة أخرى غير شريحة الجمهور الذي يتابعك؟
**اخترت الموضوع والحقبة الزمنية لأنها ثرية جدا، ووجدت فيها تميزا أعجبني وفترة تمنيت أن أقدمها، وحقيقي لا أعترف أن لي شريحة جمهور بعينها، فأنا أخاطب في أعمالي كل شرائح الجمهور، وهذا ما جعلني أقدم مسلسلات في الأعوام السابقة بها أكثر من خط درامي.
*ما المحاور التي يعتمد عليها أي مسلسل في نجاحه؟ وهل مازال اسم النجم هو الضامن الأول للنجاح؟
**هناك قاعدة تقول إن أي عمل فني سواء درامي أو سينمائي أو مسرحي أو تسجيلي يعتمد على محاور أساسية لا نقاش فيها، أهمها السيناريو والمخرج ورؤية العمل ككل، بالإضافة طبعا إلى النجم أو النجمة التي تشارك ضمن أحداث العمل وقدراتهم التمثيلية، ولكن فكرة النجم الأوحد واسم النجم الذي يضمن النجاح كلام لا معنى له بدون توافر عناصر النجاح الأساسية، والتي بدونها سيسقط أي نجم مهما كان محبوبا.
*هل سوق الدراما المصرية في الفترة الأخيرة يشهد انتعاشة أم كبوة في رأيك؟
**الدراما المصرية أعتقد أنها جيدة جدا وتشهد تطورا كبيرا جدا، أصبحنا كل عام نشاهد عددا كبيرا من الأعمال الجيدة، سواء كانت اجتماعية أو كوميدية أو تاريخية، كما نرى إنتاجا متميزا وأداء ممثلين رائعا وتطورا تقنيا كبيرا جدا، كما وجدنا عددا من المخرجين الشباب أيضا التي نجحت أعمالهم في أولى تجاربهم التلفزيونية، وحققت نجاحا كبيرا بإشادة النقاد والجمهور.
*هل تشغلك المنافسة خلال الموسم الرمضاني، خاصة أنك تشارك بموسم به نجوم كبار؟
**المنافسة صفة جيدة إذا كانت شريفة وتحث على التجويد والاجتهاد، وحقيقي أنا أفكر في أن أقدم أفضل شيء، وأتمنى لكل الزملاء تقديم أجمل ما لديهم وأتمنى التوفيق للجميع، وفي النهاية المنافسة تنعش الدراما المصرية وفي مصلحتها.
*شبّهك الكثيرون بالنجم الكبير الراحل رشدي أباظة، وقيل إنك تستعد لتجسيد قصة حياته في عمل فني، فما التفاصيل؟
من الصعب أن أشبه ذلك العملاق الذي لن يتكرر ولن يأتي شخص يشبهه، ورغم سعادتي بالتشبيه لكني أجد أن مقارنتي به ظالمة، فهو قامة كبيرة وتاريخ لم يصل إليه أحد، أما بالنسبة لمسلسل قصة حياته فغير حقيقي أني سأقدمها، وذلك لعدة أسباب، أهمها أني لا أحب تجسيد أعمال السيرة الذاتية، وأراها تتعرض لانتقادات مبرحة، ولا يتم تقديمها بالشكل الصحيح، فما بالك بقصة حياة رشدي أباظة التي لن يرحمني أحد إن فشلت.
*رغم أن بدايتك سينمائية إلا أنك تغيب عن السينما منذ فترة فما السبب؟
**السينما مشروع كبير جدا ويحتاج وقتا كبيرا ومجهودا خرافيا من الفنان، وطبعا السينما لم تغب عن بالي أبدا، وبعد مسلسل “ظل الرئيس” انشغلت بالدراما كثيرا، وبعد نجاح هذه الأعمال عُرضت علي أفلام كثيرة جدا، ولكني اعتذرت وفضلت أن أركز وأثبت أقدامي في الدراما التلفزيونية، وبالإضافة لهذا السبب فالدراما تحتاج لكثير من التحضير والمجهود الكبير، ولهذا لم يكن هناك متسع من الوقت لتقديم عمل سينمائي.
*وما صحة وجود مشروع سينمائي مع المخرج رؤوف عبدالعزيز؟
**حتى الآن لا يوجد أي مشروع سينمائي محدد بيننا، ولم نستقر على أي عمل، وأنا أحب رؤوف جدا وأتمنى العمل معه قريبا، وفي حالة وجود عمل سأكون سعيدا جدا بالإعلان عن ذلك.