ياسمين علي صوت من داخل الأوبرا المصرية استطاعت الوصول لقلوب وعقول وحققت احترام الجمهور وحبه بصوتها القوي واختياراتها المميزة.
وبعد ما قدمت أغاني “إللا أنا” و”ما ضاقت إلا أما فرجت” و”اتفائلوا بالخير” و”نفسي تعرف”، وصلت ياسمين لمرحلة ثقة كبيرة في نفسها فنيا وإنسانيا.
وفي حوار مع “العربية.نت”، تحدثت ياسمين عن أعمالها الفنية وسبب تمسكها بأغنية “ما ضاقت إلا لما فرجت” وقت ذروة كورونا، ولماذا ترفض تقديم حفلات غنائية وحرصها على تقديم رسائل فنية مع كل أغنية تقدمها..
ياسمين علي
*حدثينا عن أغنية “ما ضاقت إلا لما فرجت” وسبب الإصرار على طرحها وقت كورونا؟
**الأغنية كلماتها رائعة ومتفائلة جدا وصممت أن أعرضها وقت كورونا، الحقيقة قصدت صدورها أثناء فترة كورونا لأنها تبعث على الأمل رغم اليأس الذي يعيشه الجميع، وهي أغنية شعرت أنها تقوم بالطبطبة على الجمهور في تلك الفترة الصعبة.
*هل صحيح أنك حضرت لهذه الأغنية في أيام معدودة؟
**نعم هذا صحيح فهي أسرع أغنية قدمتها في حياتي من حيث التجهيزات والطرح، وقد حصلت عليها قبل شهر رمضان الكريم بخمسة أيام وكنت أريد طرحها بذلك الشهر المبارك لكنني لم أستطع بسبب التأخير في إجراءات التصوير، ولم أشعر بأي تعب أو إرهاق أثناء تصوير الأغنية، وكانت وش الخير علينا جميعا، كانت بالمعني “وشها حلو” لأنها قُدمت بحب وإخلاص لأن النية كانت صافية، وليس من أجل الربح، حتى أنني أقول لنفسي “حتضيق وتفرج”، وهي من تأليف محمد نبيل الشريف وألحان كريم نيازي وتوزيع ياسر ماجد.
ياسمين علي
*حدثينا عن تفاصيل أغنية “نفسي تعرف” وما سبب انجذابك لها؟
**هي أغنية مميزة جدا ومختلفة وجذبني لها إحساسي أنها رومانسية شقية وعندما استمعت لموضوع الأغنية أعجبتني جدا لأن كلماتها تجمع بين الحب والحياء والتردد والمشاعر، وتحكي عن حب فتاة لشخص وعدم قدرتها البوح له بحبها لذلك فهي تتحدث مع نفسها طوال الوقت.
*كيف عرضت عليك وكيف تم التنفيذ؟
**عرضها علي الملحن محمود الخيامي وهي من كلمات سهيل وتوزيع محمود الشاعري، وأعجبني جدا لحن الخيامي، حيث وجدته جديدا ومتنوعا وكنت مستمتعة أثناء الغناء، وتم تنفيذها عندما عرضتها على الشيخ فهد الزاهد، مالك شركة “لايف ستايلز ستوديوز”، وقد أعجبته جدا ورحب بتنفيذها كثيرا وطلبت منه طرح فكرة لكليب الأغنية لأن أفكاره جيدة جدا، وتفاؤلا مني به لأنه صاحب فكرة كليب “يا حب زمان”.
*يقال إنك تحاولين تقديم رسائل موجهة من خلال أغنياتك فهل هذا صحيح؟
**فعلا أحب أن أقدم رسائل من خلال كل شيء فكل من يعرفني جيدا يعرف أنني شخص متفائل وإيجابي طوال الوقت، رغم أني في بعض الأحيان أميل للعزلة.
وحقيقي أحاول أن أصدر طاقة إيجابية وان أبعد التشاؤم عن كل من أعرفهم، كما أحاول إيجاد حل لمشاكل الغير، ومن الممكن أن تكون شخصيتي وطبيعتي تؤثر علي في اختياري للأعمال التى أقدمها.
ياسمين علي
*هل ذكاؤك في الاختيار لبث التفاؤل لدى الناس هو السر في تميزك لدى الجمهور؟
**الحقيقة أنه ليس ذكاء بالمعنى الحرفي وتخطيط دقيق وعقلاني بقدر ما هو اختيارات ربانية، فالاختيارات التي أسعى لها لا تكتمل إنما الهدايا الربانية تكون جيدة جدا وتحقق نجاحا يفوق توقعاتي.
*ما حكاية رفضك إقامه الحفلات رغم وجود الإجراءات الاحترازية؟
**فعلا أنا أرفض تقديم أي حفلات لدرجة أني حتى الآن لم أقدم أي حفلات، خوفا مني وحرصا على الجمهور على الرغم من التباعد حيث أنني أخاف بشدة على جمهوري وأقدره وأحترمه، حيث أنني كيف أضمن عدم التزاحم بين الجمهور أثناء الدخول، ولن أتحمل شعور أن شخصا واحدا فقط يُصاب بسببي، السبب الحقيقي لحضور الحفلات هو الاستمتاع بالغناء وليس من أجل المرض.
وأكاد أكون المطربة الوحيدة التي لم تقدم أي حفل، حتي أنني لم أقدم حفلات الأون لاين على الرغم من أنني كنت أول مطربة في مصر تقدم هذا النوع وكانت مع الإعلامية منى الشاذلي.
وسأظل عند موقفي ولن أقيم حفلات حتي يتبين لنا كيفية التحكم في الفيروس.
*تبعدين حياتك الشخصية عن الجمهور عبر كل الوسائل فلماذا؟
**لأني أرى أن الجمهور يهمه فقط أعمالي الفنية وليس حياتي الشخصية فلا يجوز حتى وإن كنت شخصية عامة أن يعرف أحد تفاصيل حياتي الخاصة وعائلتي، ولكن للأسف مفهوم الشخصية العامة أصبح خطأ ولا أعلم من قال إنه لابد أن نقحم أنفسنا في حياة الشخصية العامة، وأنا أضع قواعد في حياتي، فالجمهور له أن يتعرف على أفراد عائلتي، لكن لا يجب أن يعرف تفاصيل أخرى دقيقة، وله أن أقدم أعمالا جيدة وأن يحاسبني، ولكن لا يجوز أن يتحكم أحد ويحاسبني عن حياتي الشخصية أو يحاسب عائلتي وأصدقائي.